لا يزال فيلم الحدود يعرض وبشكل مستمر وتحت علم ودراية حكومتنا ودون أن تحرك ساكنا أو تتخذ أي إجراء يشعرنا نحن المواطنين بأننا أولاً دولة مستقلة، وثانيا بأن هناك فعلا من يقوم على حراسة  حدودنا المعتدى عليها صباح مساء·

لا نعلم الى الآن ما بال تلك الحكومة؟ ولماذا هذا الإخفاق المستمر في معالجة ذلك الملف؟! على الرغم من أن جميع العوامل السياسية والواقعية تقول بأننا نستطيع أن نضع شروطنا وأوامرنا ونمليها على الطرف الآخر ولدينا من الأدوات والوسائل ما من شأنه أن يجعل الجانب المعتدي يتوقف فوراً عن تلك الاعتداءات·

وبالفعل إنه موقف محير والجميع يتساءل وما من مجيب أو مطمئن·· فإذا كانت الحكومة العراقية ضعيفة وغير قادرة ورغم ذلك يحدث ما حدث ويحصل ما حصل، فكيف سيكون الحال إذا استعادت تلك الدولة قوتها؟ والعارفون ببواطن الأمور يقولون دائما بأننا يجب إلا نأمن غدر ذلك الجار يوماً واحد أو ساعة واحدة، ولا نريد من أحد أن يخرج علينا ليقول ويهون الأمر بأن المسألة بسيطة وهذه عصابات غير منظمة أو قطاع طرق أو أفراد ولا يشكلون أى خطر حقيقي·

المسألة يا إخوة يا كرام هي  مسألة أمن بلد وسيادة دولة يجب المحافظة عليهما ويجب التعامل بكل شدة وحزم مع تلك العناصر بل يجب إرسال قوات من الجيش الكويتي ومجهزة بالعتاد الكامل وتعطى لها الأوامر بالتعامل المباشر وبحرية تامة من إطلاق نار واستخدام مدافع مع هؤلاء النفر حتى لا يعاودون الكرة مرة أخرى·

ولربما يخرج علينا قائل ليقول بأن الحكومة العراقية لا تستطيع السيطرة على أمن البلد بشكل عام، فكيف نطلب منها السيطرة على هؤلاء فنقول أوضاع العراق مهمة وقد تؤثر علينا سلباً وإيجاباً ولكن ما يهمنا ويعنينا أكثر أننا دولة تريد الحفاظ على أمن حدودها واستقرارها وهذا المهم·

والأهم كيف نعالج تلك الأعتداءات ونمنعها ليرتاح الشعب وليطمئن المواطنون وليستقر الحال·

وأخيراً لا نريد أن تتعامل الحكومة مع ذلك الملف مثلما تتعامل دائما مع المشاكل اليومية في الوزارات والهيئات والمؤسسات التابعة لها من تشكيل لجان ولجان ودراسات واقتراحات ومؤتمرات ترمى أخيراً في الأدراج فأمن البلد يا إخوة ليس "غشمرة"·

* * *

أتحفنا النائب سعد الشريع بمدح المدعو أسامة بن لادن وهو الذي ما فتئ يهدد العالم بأسره وأخيراً تهديده لدول الخليج ونحن نقول للنائب المحترم "يا أخي اذا عاجبتك شخصية بن لادن وبطولاته ومواقفه لماذا لا تذهب للعيش معه في الكهوف والجبال وتريحنا وترتاح؟!"·