رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 17 صفر 1425هـ - 7 أبريل 2004
العدد 1622

الطليعة تنفرد بنشر اللقاء الخاص مع مخرج الفيلم السينمائي العراقي:
"المقابر الجماعية في العراق"
حميد المالكي
hamid@taleea.com

فيما يلي تفاصيل اللقاء الخاص مع الأستاذ جانو روژ بياني - مخرج فيلم "المقابر الجماعية في العراق" مكتفين بإجاباته دون الأسئلة وذلك لضيق المجال:

- أعتقد أن العراق الجديد سيولد من رحم المآسي التي عاناها الشعب العراقي لأكثر من 35 سنة وأعتقد أن مأساة المقابر الجماعية هي القاسم المشترك الذي سيوحد جميع أبناء الشعب العراقي ونتيجة هذا سنتعلم ونأخذ درسا من هذه المأساة حتى لا يسيطر شخص آخر مثل صدام حسين على الشعب مرة أخرى·

- مسؤولية السلطة الجديدة وجميع المنظمات الخيرية والإنسانية أن تعالج هذه المأساة لأن هناك عددا كبيراً من العوائل العراقية عانت من هذه المأساة والأهالي يجب أن يعوضوا مادياً ومعنوياً والسلطة يجب أن تأخذ هذه المسؤولية أولاً وتوعية الشعب ثانيا·

- أعتقد أنه سوف يوضع نصب لهؤلاء الضحايا في كردستان ومناطق الوسط والجنوب، ونصب واحد يجمع الجميع وتوضح فيها صورهم وأسماؤهم وعناوينهم·

- المجرمون الطغاة في العراق جرائمهم هائلة وليس فيها أي مجال للسماح، فقدان الحياة ولا بديل ماديا أو معنويا وستبقى هذه المأساة لأجيال كثيرة مقبلة لكن على الفرد العراقي العاقل الآن أن يأخذ الدورالإيجابي ويحاول الاستفادة إيجابيا من مأساته والمحاولة بكل طاقته لمنع تكرار هذه المأساة هذا أولا وقبل كل شيء وأن تكون هذه الجروح دافعا للفرد العراقي للتوحد ومنع هذه المأساة مرة ثانية·

- المسؤولون عن المقابر الجماعية هم مجرمو الحرب ويجب محاكمتهم وأن تتولى الأمم المتحدة هذه المسؤولية وكذلك الشعب العراقي والمحاكم العراقية والدولية·

- لقد رأيت النساء والرجال من ذوي الضحايا وهم يدلون بشهاداتهم في الفيلم، رأيت عيونهم جافّة بسبب بكائهم منذ عشرات السنين ولم يتبق في عيونهم دموع·

- أنا أعتقد أن مجرمي الحرب لو عملنا دراسة أكاديمية على شخصية وتكوين المجرم لوجدنا هناك قاسما مشتركا سايكولوجيا بينهم ومن خلال الفيلم أردت إرسال الرسالة إلى الشعب العراقي بأنه ليس الوحيد الذي عانى من ظلم ومقابر صدام بل هناك شعوب أخرى وهذا قد خفف بعض أحزان ذوي هؤلاء الضحايا·

 

كوفي أنان صديق صدام حسين

 

الأمم المتحدة غير جديرة بالاحترام حيث إنها أبداً لم تحاول أن تمنع أي طاغية من تنفيذ جرائمه، الأمم المتحدة كانت تتفرج وصدام ينفذ هذه الجرائم الكبرى ورأيي الشخصي أن الأمم المتحدة ليست لديها الغيرة الإنسانية حتى تمنع أو تعالج مأساة المقابر الجماعية وكوفي أنان سكرتير الأمم المتحدة صديق شخصي لصدام حسين وكان يدافع عنه حتى آخر لحظة فكيف تعالج الأمم المتحدة هذه المأساة وكانت تحاول منع إزالة صدام ولو اعتمدنا على الأمم المتحدة يمكن - نحن الشعب العراقي - أن نرى أحفاد وأحفاد صدام حسين يسيطرون علىنا·

 

المصريون في المقابر الجماعية

 

ومن خلال تصوير الفيلم تم العثور على أكثر من 26 جثة لمواطنين مصريين تم تسليمها إلى السفارة المصرية في بغـداد علمـا أن مأسـاة المقابر الجماعية بدأت منذ عام 1981 والحملة على الإخوة العرب في العراق كانت عام 1991 وكانت أكبر حملة ومن المقابر الجماعية الكبرى مقبرة مدينة المحاويل·

 

* كانت جميع اللقاءات في الفيلم لقاءات حقيقية مباشرة وحتى مواقع المقابر الجماعية تم تصويرها بشكل مباشر في الميدان حيث كنا نصورها في مواقعها ما عدا بعض اللقاءات الأرشيفية التي أخذناها من قناة العــراق الفضائية·

 

تدريب العراقي على استعمال عقله وتعريفه بالديمقراطية

 

الخطوة الأولى للعراق هي الدستور ثم موضوع المقابر الجماعية وهو موضوع مهم جداً لأن هناك الأهالي يريدون الكشف عن أحبائهم ومعرفة مصيرهم وفي المستقبل سنعمل فيلما ملحقا بهذا الفيلم·

 

* إن شاء الله والاعتماد على الإنسان العراقي هو الأهم في إقامة الديمقراطية الحقيقية، الإنسان العراقي متعلم بطريقة خطأ من قبل النظام البائد وأن كيفية استعمال العراقي لعقله يجب أن تتبدل وهذا بحاجة إلى وقت، أعتقد أنه يجب أن تتاح للفرد العراقي الفرصة للتمرن على كيفية استعمال عقله وهذا يجب أن يبدأ من الأجيال الجديدة، في المدارس الابتدائية ومنع ضرب الطلاب ومنع أي ممارسات دكتاتورية صغيرة أم كبيرة ثم على الشعب العراقي أن يتعرف تعرفا كليا على معنى الديمقراطية  وكيفية تكوين الديمقراطية وإحساسه بمسؤولية خاصة كفرد وإعطائه الحرية دون أن تفرض علىه أوامر وإيديولوجيات من أي فئة، أو أي جهة، أو أي شخص·

 

* مطالب أهالي الضحايا ومن خلال لقاءاتي بهم هي أولا اكتشاف أحبائهم المفقودين وثانيا تعويضهم ماليا لأن حالتهم الاقتصادية سيئة كثيراً ومساعدتهم معنويا وصحيا وسايكولوجيا والمفروض أن تمتد لمدة طويلة وهم يطالبون بتعويضات مالية·

 

* ستبقى هذه المأساة لأجيال وستكتب في الكتب التاريخية وتدرس في المدارس دائما وأنا أعتقد أن هذه المأساة لو نسيت بسرعة، فإن هذا سيؤثر على الشعب العراقي ويفتح الطريق لمجرم آخر في المستقبل والمأساة نفسها ترجع علينا، المهم ألا ننسى هذه الجرائم وأن نتسامح مع الذين لم يرتبكوا الجرائم·

 

نداء أخير

 

أنا أحب أن أوجه ندائي إلى جميع العوائل العراقية بأن تفكر عميقا وتتذكر هذه المأساة، مأساة المقابر الجماعية وغيرها  والتي كانت القاسم المشترك لكل الشعب العراقي وبأن يتوحد وألا تستبد أو تسيطر فئة على أخرى وتعيش بسلام مع بعضها وبفرح إلى الأبد لأن هذه هي الطريقة الوحيدة للشعب العراقي لكي يتقدم ويصل إلى القافلة الحضارية للدول الأخرى·

العراق والشعب العراقي أذكياء وعندهم القابلية إذا اتحدوا وحلّوا جميع خلافاتهم ومشاكلهم·

 

الشرقية بعد "عيني تدلل"!

 

بعد الفضائية العراقية وشعارها عيني تدلل، بدأت قناة جديدة أخرى بالبث هي قناة "الشرقية" ويبدو من تفاصيل الإعلان عن برامجها أنها ستكون جديدة في كل شيء: الموسيقى، الغناء، الثقافة، الرياضة، التوثيق التاريخي التسجيلي، الكشف عن خفايا وأسرار لم تكن معروفة·

مبروك "للشرقية" انطلاقاتها وإلى مزيد من القنوات العراقية، فالعراقيون محرومون لعقود طويلة من السنين ولن تكفيهم آلاف القنوات الفضائية والوسائل الإعلامية الأخرى·

 

hamid@taleea.com

�����
   
�������   ������ �����
الذكرى 94 لصدور "برنكيبيا ماتيمانيكا"
برتقالة الدكتور مصطفى جواد!
الانتخابات العراقية·· مفتاح العملية الدستورية
أول بيان يرسي قواعد جديدة وثابتة بين البلدين
قراءة عراقية في البيان الكويتي العراقي
بمناسبة ذكرى الغزو الغاشم
قراءة في وثائق الدبلوماسية الكويتية
الفضائية الكويتية صوت العراقيين الذين لا صوت لهم
الفضائيات العراقية تكسر احتكار الفضاء
محاكمة صدام حسين والقضاء المستعجل
وثيقة تنشر للمرة الأولى
صدام حسين أمام محكمة الشعب عام 1959
نساء العراق بريئات من صدام حسين
دفاعنا عن الكويت يعني دفاعنا عن الحقيقة
نداء عاجل
فشلت المؤامرة وانتصر العراق
الوحدة وتسليم السلطة في العراق
أضواء على التعداد العام في العراق
خطوة كويتية جديدة باتجاه العراق
انتصار الرياضة العراقية
المواطنية والوطنية والولاء
أضواء على مهمة الأخضر الإبراهيمي في بغداد
أطروحتان لمساعدة الشعب العراقي
الاستثمار الكويتي في العراق
حدث تاريخي بارز في الحياة السياسية الكويتية
الذكرى الرابعة لندوة مستقبل العلاقات الكويتية العراقية
قراءة من منطلق رؤية فيزيائية فلسفية
كيف وإلى أين يسير الوضع في العراق؟
  Next Page

الحوار السياسي الخاطىء:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
الميدان العصي:
أ.د. إسماعيل صبري عبدالله
المسنون والهدر!!:
المهندس محمد فهد الظفيري
وقفة مع مهرجان أجيال المستقبل:
يحيى الربيعان
تجار الحرب:
م. مشعل عبدالرحمن الملحم
الثقافة وتحدياتها!:
عامر ذياب التميمي
الشيخ الشهيد والرئيس المليونير:
المحامي نايف بدر العتيبي
التهرب من الإصلاح:
د. محمد حسين اليوسفي
"المسيحية الصهيونية":
عبدالله عيسى الموسوي
"بـوتات":
محمد حسين بن نخي
الوصول إلى السلطة:
صلاح مضف المضف
تحريك الساكن في أزمة المساكن!:
عبدالخالق ملا جمعة
أضلاع العراق الثلاثة:
سعاد المعجل
هنيئا روسيا Congratulations Russia
(3 – 3):
خالد عايد الجنفاوي
الطليعة تنفرد بنشر اللقاء الخاص مع مخرج الفيلم السينمائي العراقي:
"المقابر الجماعية في العراق":
حميد المالكي
مع محمود أمين العالم:
رضي السماك