رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 19 رجب 1426 هـ ـ 24 أغسطس 2005
العدد 1692

لمحة تاريخية عن الحدود الكويتية-العراقية
يوسف مبارك المباركي
yalmubaraki@hotmail.com

فجأة عادت قضية الحدود الكويتية - العراقية الى الساحة السياسية عندما قام نفر من سكان "صفوان" باعتراضهم على الحاجز "الأمني" الذي تقوم الحكومة الكويتية بتنفيذه على أراضيها· من هنا أطرح تساؤلا: الى متى يبقى موضوع الحدود الكويتية - العراقية مجالا لتعكير صفو العلاقة بين البلدين؟ ولكن في لمحة تاريخية سريعة سأستعرض موضوع الحدود الكويتية - العراقية منذ بداية القرن الماضي، لقد تم تخطيط الحدود بين الكويت والعراق استنادا الى ما ورد في الاتفاقية البريطانية - التركية المبرمة بتاريخ 29/7/1913، بعدها صدرت رسالة من المقيم السياسي البريطاني موجهة الى حاكم الكويت الشيخ أحمد الجابر بأن حكومة صاحب الجلالة قد اعترفت بالحدود التي تريدها الكويت والعراق وذلك في شهر أبريل 1923 حتى كان اعتماد الحدود بين الكويت والعراق بالرسائل المتبادلة بين حاكم الكويت الشيخ أحمد الجابر ورئيس الوزراء العراقي نوري السعيد في 21/7/1932· وفي تاريخ 25/6/1961 كان الادعاء العراقي الباطل بضم الكويت الى العراق بعد مؤتمر صحافي ألقاه الرئيس العراقي السابق عبدالكريم قاسم ينسف كل الذي اعتمد بين البلدين حيث لم يراع حسن الجوار وبهذا الموقف المستنكر وغير المسؤول أصبحت العلاقة مشوبة بالحذر الى أن جاء عام 1963 بنظام جديد بعد قيام حزب البعث بالانقلاب فمرت العلاقة الكويتية - العراقية ما بين يونيو 1961 وأكتوبر 1963 بمراحل مختلفة الى أن توجت باعتراف العراق بتاريخ 14 أكتوبر 1963 رسميا باستقلال الكويت، وأعلن عن نيته في التمسك بالحدود المعترف بها في السابق واعتماد الرسائل الرسمية المتبادلة يبن الدولتين في عام 1932، ما أن هدأت الأمور حتى جاء عام 1973 عندما هاجم جنود عراقيون بعض مراكز الشرطة بالعبدلي· حيث كانت تسمى الحادثة "بالصامتة" الى أن اختتمها صدام حسين في 2/8/1990 بالطامة الكبرى باحتلاله للكويت، حيث خرج في إحدى المقابلات مع إحدى المحطات الأجنبية مفتخرا بما قام به ويعتبر أنه حقق ما عجز عنه الرؤساء السابقون وأخيرا حسم الأمر بعد مرور ما يقارب 80 عاما عندما أصدر مجلس الأمن قراره لرقم "833" عام 1993 لترسيم الحدود بين البلدين، ولكن لم يعترف العراق بالقرار إلا عندما حشد قواته على الحدود الكويتية في أكتوبر 1994 وكان يراهن في تلك الفترة على تماسك المجتمع الدولي وعندما شعر أنه سوف توجه له ضربة إذا أقدم على أي عدوان، بعدها تراجع وسحب قواته واعترف بالقرار "833"· هذه اللمحة التاريخية لموضوع الحدود كان لا بد من تسليط الضوء عليها، كما أدعو الإخوة في العراق عبر سؤال: أما آن للمنطقة بأن تهدأ وتعيش بسلام؟ إن علاقة الدول لا يمكن أن يحدد مصيرها أناس عاديون وليست لهم أي صفة رسمية، فلماذا أنشئت السفارات في كل دولة؟ وهناك طرق دبلوماسية، فلنقفل المجال على كل من يصطاد بالماء العكر ليحاول إفساد العلاقة بين البلدين، وأن يعي المواطن العراقي بأن موضوع الحدود الكويتية - العراقية منته تماما لا رجعة ولا نقاش فيه من جديد لسبب واحد هو أن الكويت لم تكن في يوم من الأيام جزءاً من العراق وإنما الكويت منذ التاريخ كانت كياناً مستقلاً ولم تخضع حتى للدولة العثمانية والآن الكويت بلد مستقل وعضو في الجامعة العربية وعضو في الأمم المتحدة ولو أردنا أن نطبق هذا الشعار والمنطق فالموصل والشمال كله يتبع لتركيا لأنه جزء منها هل بهذا المنطق المعوج تعالج الأمور أم سياسة القوي يأكل الضعيف؟ فلا هذي ولا تلك وإنما حسن الجوار واحترام المواثيق الدولية بين البلدين وأن تعمل الحكومة العراقية على تصحيح مازرع في عقول العراقيين بأن الكويت جزء من العراق وعندما فعل صدام حسين فعلته النكراء التي عانى ولا يزال يعاني من هذا التصرف الأحمق هو الشعب العراقي، إنما يتوجب علينا أن ننظر الى المستقبل وأن نتسامى على الجراح والكويت في أحلك الظروف وقفت مع الشعب العراقي الشقيق وكانت الكويت هي البوابة الرئيسية لقوات التحالف لتحرير الشعب العراقي من النظام البعثي الفاشي، صدام حسين جثم على صدر الأمة ما يقارب 35 عاما وحتى هذه اللحظة ما زلنا نتسلم أبناءنا الأسرى من مقابر جماعية، ولكن ندعو الله أن تلتئم الجراح لا أن نفتحها، ولمصلحة من عدم استقرار المنطقة؟

yalrmubaraki@hotmail.com

�����
   
�������   ������ �����
من منكم على نهج عبدالله السالم؟
من منكم على نهج عبدالله السالم؟
لمحة تاريخية عن الحدود الكويتية-العراقية
حل المجلس قراركم أم رغبة الشارع؟
بعد 40 سنة هل أهل الكويت قاصرون؟
لا تسأل.. لا تستجوب.. لا تتكلم
هل تحصل المرأة على حقها السياسي؟
الجماعات المتأسلمة والإرهاب
قراءة في الانتخابات العراقية
انتهازيون لا عهد لهم ولا ميثاق
"سماري"
الحكم المطلق
الاستجواب حق دستوري
"تغييـر الدوائـر يحدد هوية مجلس 2007"
عدم الإيمان بالديمقراطية
 

لماذا يكافئون الإرهاب الصهيوني؟:
أحمد حسين
صراحة على الإنترنت:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
تطبيع العلاقات مع الصهاينة عار وخيانة:
محمد بو شهري
أسرى وزير الطاقة؟:
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي
كيف نفهم الأحداث؟:
عامر ذياب التميمي
مبروك للمغربية و"عقبال" الخليجية!!:
د. محمد حسين اليوسفي
الحكومة - المجلس ما منكم "فايدة":
على محمود خاجه
إنها هزيمة وليست انسحابا:
عبدالله عيسى الموسوي
لن نتقدم..:
محمد جوهر حيات
لمحة تاريخية عن الحدود الكويتية-العراقية:
يوسف مبارك المباركي
الألفية الثالثة: التحديات والآمال:
د. علي الزعبي
رجال أعمال مطلوب محاكمتهم:
المحامي نايف بدر العتيبي