رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 4 - 10 صفر 1420هـ 19 - 25 مايو 1999
العدد 1377

آفاق ورؤيـــة
جرأة المقاومة اللبنانية
د.عبدالمحسن يوسف جمال

ليس من السهل أن تقوم المقاومة اللبنانية بالسيطرة على موقع إسرائيلي وأسر أحد جنوده والسيطرة على ناقلة للجنود وسحبها الى بيروت، ولكن رجال حزب الله فعلوها!

وقد قاموا بإحداث ثغرة في دفاعات موقع "بيت ياحون" في القطاع الأوسط من الجنوب اللبناني المحتل بعد أن أزالوا الألغام حوله وقطعوا الأسلاك الشائكة وسيطروا عليه رافعين أعلام المقاومة والحزب وكان يصاحب كل تلك العملية فريق للتصوير ليكون الفيلم شاهدا ووثيقة حية على هذا العمل البطولي، والذي يعد أحد أجرأ العمليات الفدائية للمقاومة، ولتوضح مدى ضعف القوات الإسرائيلية وأعوانها في ميليشيا عملائها·

ولقد بث تلفزيون "المنار" الناطق بلسان "حزب الله" مشاهد كاملة لاقتحام الموقع وكذلك فعلت أغلب محطات البث التلفزيوني في العالم مما أزعج الإسرائيليين كثيرا بخاصة أنهم يتباهون بقوة دفاعاتهم· وبالرغم من ملاحقة المروحيات الإسرائيلية لقوات المقاومة وذلك لقصف ناقلة الجنود المسحوبة حتى لا تكون شاهدا حيا للعملية إلا أنها فشلت في ذلك بسبب المقاومة العنيفة التي تلقتها من رشاشات المقاومين·

وبالرغم من بساطة الأسلحة المستخدمة في تحرير الموقع مقارنة مع أسلحة العدو الإسرائيلي إلا أن إصرار رجال المقاومة وإيمانهم بحقهم في الدفاع عن وطنهم وأهلهم كانت لهم السلاح الأقوى في تحقيق أهدافهم الكبيرة والسيطرة على مواقع متعددة والنجاح في أكثر من عملية عسكرية·

ولعل هذه العملية البطولية تعطي درسا للحكومات العربية للوقوف أمام التهديدات الإسرائيلية، كما أنها توجه رسالة لحكومة العدو للانسحاب السريع من الأراضي اللبنانية المحتلة·

يحدث كل ذلك في جنوب لبنان، بينما يقوم ياسر عرفات وأعوانه ببناء صالات القمار والتخلي عن كل الآمال الفلسطينية، والقيام بدلا عنها بسجن أبناء المقاومة الإسلامية من الفلسطينيين!

فشتان بين ما نراه في الجنوب اللبناني من بطولات وما نراه من عرفات من تنازلات!

�����
   

سابق لأوانه:
محمد مساعد الصالح
جرأة المقاومة اللبنانية:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
الشباب الإيجابي:
يحيى الربيعان
الديمقراطية والتسامح!:
عامر ذياب التميمي
حل النصف خطوة!!:
سعاد المعجل
الحل والمستقبل:
أنور الرشيد
امرأة رفعت شعار حقوق الإنسان...!:
د· بدر نادر الخضري
شكراً كندا:
حميد المالكي
البلاغات الكاذبة
...إلى متى؟!:
فوزية أبل