هناك فئة من شباب الكويت لا يملك الإنسان حيالهم إلا الإعجاب والتقدير، فهم بإيجابياتهم وتدفقهم نحو خدمة المصالح العامة سواء في مناطقهم السكنية أم في وطنهم ككل·
ولا يمكن أن نتجاهل أدوارهم التطوعية وتكريس جهودهم لصالح المجتمع المدني، وخصوصا حينما نشاهد على الجانب الآخر أقرانهم من الشباب كل همهم يصب في ممارسة الأمور والقضايا التافهة التي لا تفيدهم ولا تخدم مجتمعهم·
إن مجموعة شباب السرة الذين قدموا العديد من النشاطات في منطقتهم، كان آخرها يوم السبت الماضي، حيث دعوا أهالي السرة للمشاركة في حفل تكريم نظار مدارس السرة، الأستاذ حسن عبدالله الأنصاري، ناظر ثانوية جابر المبارك للمقررات، والأستاذ سليمان محمد العدساني، ناظر مدرسة النجاح المتوسطة، والأستاذ ناصر العصيمي، ناظر مدرسة عبد المحسن البحر الابتدائية، على ما بذلوه من جهود مخلصة كان لها أطيب الأثر في تدعيم وبناء شخصية أبنائنا التربوية، ونبوغهم العلمي وتحصيلهم المعرفي·
وقد أقيم حفل التكريم للنظار في ديوان الأستاذ فيصل الدوسري، - وهو من الدواوين الفاعلة بالمنطقة - وحضر الحفل عدد كبير من أهالي السرة، وكان برنامج الدعوة حافلا بالفعاليات و الخطب والهدايا التذكارية واختتم بحفلة عشاء·
لقد قام شباب السرة بدور مجلس الحي، الذي طالما طالبنا كثيرا بإنشائه، ويبدو أنه لم ولن يولد في ظل حكومات ترى في مجالس المجتمع المدني ما يعطل مسيرتها لكن شباب السرة سبقوا غيرهم وقاموا بملء الفراغ وأصبحت بصماتهم ونشاطاتهم واضحة في الحياة اليومية لأهالي السرة، وهذه شهادة تجدر بهذه الكوكبة من الشباب الفاعل، فهم يستحقون منا أن نرشهم بماء الورد ونعطرهم بالمسك والعنبر، بصرف النظر عن توجهاتهم، فنحن في مجتمع يحترم ويمارس وينادي دائما بالديمقراطية والتعددية واحترام الرأي والرأي الآخر· |