رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 16 ربيع الأول 1425هـ - 5 مايو 2004
العدد 1626

دهاقنة الفتنة والتأزيم
محمد بو شهري
bushehri_33@hotmail.com

عندما نتحدث أو نكتب عن الماضي، ليس من باب التسلية أو المتعة، ولكن كي نستفيد من دروس الماضي الجميل، كما هو معروف لدى معظمنا، إن حياة البساطة غير المعقدة، التي ألفناها في السابق، وتحديدا حقبة السبعينات، نلحظ أن الأفئدة كانت شفافة ومتسامحة ومتقاربة من بعضها البعض·

سمة الاستعلاء والمخاتلة كانتا مكروهتان ومنبوذتين، بل مرفوضتين وبشدة، شخصيا أتذكر جيدا عادات وتقاليد الأقارب والجيران، فالزيارات المتبادلة كانت شبه يومية، ناهيك عن الأعياد والمناسبات، التي يتخللهما الهدايا والأطباق الشهية، في الماضي لا يتجرأ أحد أن ينبز الآخر بنعت أو بلقب يتعلق بأصله ونسبه أو حتى مذهبه، وإن كان البعض يسلك ذلك المسلك المشين، فهم من القلة والشواذ·

نتساءل عن سبب هذا التقهقر والتردي في المفاهيم، قسم من العقلاء يلقي باللائمة على الناس، بحكم انهماكهم بصغائر الأمور وانغماسهم بالكماليات المهلهلة، بدلا من اجتماعهم على ما هو مجد ومفيد، أما بالنسبة للفتن الطائفية، القسم الآخر من الأغيار يعلل سبب ذلك، الحرب العراقية الإيرانية، والتي امتدت الى ثماني سنوات عجاف، إن تلك الحرب الضروس، التي افتعلها ذلك الطاغية ونظامه البائد، السبب الرئيسي في ترسيخ وتأصيل العصبيات المذهبية وتأجيجها، مما أدى بالبعض الى التعصب لهذا الفريق، والبعض الآخر لذلك الفريق، مرة بجهالة ومرة أخرى عن قصد·

للأمانة مهما تكن حجج ومبررات الماضي والحاضر، الآن يجب علينا أن نتدارك مدى حساسية وخطورة تلك التصرفات الرعناء·

في هذا المقام والمقال، لا يمكننا أن نستثني أو نستبعد دهاقنة الفتنة والتأزيم، لاسيما القلة من الساسة والكتاب وأشباه رجال الدين، إن هؤلاء بالرغم من قلة عددهم، إلا أنهم ليسوا بمنأى عما يحدث من عظيم الفتن، لذلك فهم مطالبون بالكف عن إثارة النعرات الطائفية، والترفع عن دغدغة العواطف والمزايدات باسم الدين، كذلك لزاما عليهم ألا يغرروا ببعض الصبية وذوي القلوب الطيبة، من أجل تحقيق بعض مآربهم السخيفة، إما عن طريق توزيع شريط يتناول أحد الطوائف، أو عن طريق بث شحنات الغلو في أوساط الناشئة·

في الوقت الذي ينشغل فيه البعض، من أجل إيجاد بعض المثالب على اتباع هذا المذهب أو أنصار ذاك المذهب، حاليا في أمريكا ثمة أناس يضعون حول معصمهم ساعتين؟ الأولى تتعلق بالتوقيت المحلي لأمريكا، والثانية يتم ضبطها على توقيت كوكب المريخ، الغرب يبحث عن الماء والحياة في الكوكب الأحمر، في حين بين ظهرانينا أناس لا يستطيعون أن يستوعبوا بعضهم بعضا؟

في هذا الصدد، نرجو من السلطة التنفيذية أن تفعل وتطبق القانون الذي يجرم كل من يحاول أو يسهم في إثارة الفتن الطائفية البغيضة· شخصيا سعدت جدا، من اللقاءات التي جرت بين سمو رئيس مجلس الوزراء والأطياف السياسية والشعبية في الوطن، من أجل الوصول الى صيغة توفيقية تحفظ حقوق كل الأطراف، بيد أنني كنت أتمنى من معالي رئيس مجلس الوزراء، لو اجتمع بكل الفعاليات الناشطة في البلد بلقاء واحد، بدلا من الاجتماع بكل مجموعة على حدة، خصوصا أننا في مركب واحد والأمواج في إقليمنا غير مطمئنة في هذه الأيام·

�����
   
�������   ������ �����
"المحكومين مرآة للحاكمين"
حكم الغوغاء على الآراء
سمو الرئيس...
الإصلاح ثم الإصلاح
فليحاسب كل متجاوز على المال العام
لماذا يحصل لنا كل هذا؟
استجوبوا الحكومة عن الخيار والطماطم كي لا تجزع !
مظاهرات خداعة وشعارات طنانة
عندما يتحرك الشباب
الاغتياب والجبن والصمم
مفاهيم رجعية
الحكومة مطالبة بتطبيق القانون
هيبة القانون والقدوة
ماهية الحرية
أين وزارة التربية من مدارس التعليم الخاص؟
نعم للحوار ولا للحرب
أهمية التعليم
المؤامرة
حدث في مستشفى مبارك
أثر الحوار الطيب وثقافة الاندماج والتسامح
  Next Page

سر "الدوائر الانتخابية":
د.عبدالمحسن يوسف جمال
السلطة الناعمة!!:
سعاد المعجل
شهادة الوزير·· والضحية "عاشق":
عبدالخالق ملا جمعة
مشروع الشرق الأوسط وإرادة الشعوب:
موسى داؤود
"البـدون":
المهندس محمد فهد الظفيري
الشياطــــين:
يحيى الربيعان
محاولة للفهم!:
عامر ذياب التميمي
حتى آخر طفل عراقي:
المحامي نايف بدر العتيبي
56 عاما على النكبة(1-2):
عبدالله عيسى الموسوي
الدوائر الانتخابية
·· آلية التصويت:
د. جلال محمد آل رشيد
دهاقنة الفتنة والتأزيم:
محمد بو شهري
مناجاة: صدام والطرْق المستمر:
خالد عايد الجنفاوي
قراءة من منطلق رؤية فيزيائية فلسفية
كيف وإلى أين يسير الوضع في العراق؟:
حميد المالكي
العقلية البنلادنية:
رضي السماك