رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الاربعاء 19 ذوالقعده 1426 هـ . 21 ديسمبر 2005
العدد 1708

·· وغاب نهار لبنان
يوسف الكندري

"أقسم بالله العظيم، أن نبقى موحدين مسلمين ومسيحيين إلى أبد الآبدين"، بهذا القسم بدأ الشهيد جبران تويني حديثه في أحد التجمعات الحاشدة لأجل استقلال وسيادة لبنان واستعادة كرامته المسلوبة· بهذا القسم لم يتوقع الشهيد جبران أن مئات الآلاف من اللبنانيين سيرددون ويهتفون بأعلى أصواتهم لهذا القسم الذي وحد لبنان ولم يفرقه بظل الوجود السوري العسكري· ولم يتخيل جبران أن بهذا القسم الذي أقسمه على نفسه أولا أن يصبح قائدا بارزا في حركة 14 شباط وأن يلتف حوله لبنان بكل طوائفه· وليت الشهيد درى أنه بسبب هذا القسم سيتم اغتياله وبدم بارد· اغتالوه بعدما أصابهم كلامه الجريء والواقعي بمقتل، اغتالوه ليسكتوا قلمه الحر النزيه الذي طالما كتب هذا القلم لأجل سيادة وكرامة لبنان· يوم كان لبنان يداس من قبل المخابرات السورية، ويوم كانت سيادة لبنان عبارة عن صورة وهمية وغير محترمة من قبل سورية· وقف يومها جبران ومعه قلة ليدافعوا عن لبنان وشعبه، وهذا حقهم المشروع الذي لا ينازعهم عليه أحد، وقف الشهيد غير عابئ ولا مهتم بتهديدات المخابرات والسلطة المهادنة لسورية بالتوقف عن الكلام أو الكتابة في جريدة النهار· لأن ما يقوله وما يكتبه ليس ملكه بل ملك كل لبنان الذي يسعى للحرية والكرامة ومنذ محاولة اغتيال النائب "مروان حمادة" واغتيال الرفيق الشهيد "رفيق الحريري" ومن بعد سمير قصير وجورج حاوي ترى جبران يتكلم ويصرح ويكشف الحقائق تلو الحقائق للوضع المتردي· وحتى قال في يوم من الأيام بعد مقتل الصحافي "سمير قصير": "إنني لا أقدر على السكوت· لأن ما أقوله اليوم وغدا هو كلام كل لبناني يريد الكرامة والعلو للبنان"·

وبسبب آرائه الجريئة وقلمه الحر قامت المخابرات بتصوير الشهيد جبران بأنه أحد عملاء إسرائيل وأنه يأتمر بأمرها وادعوا أنه وضع مدير تحرير خفي بجريدة النهار إسرائيلي الجنسية وأن هذا المدير هو من يشرف على الجريدة ويكتب المقالات لجبران بهدف ضرب سورية· حتى وصلت الوقاحة بهم أن صورت المخابرات اللبنانية والسورية بأن جبران أحد الحاخامات اليهودية ورفعت صور مفبركة في تظاهرات النبطية من قبل العملاء· وفي كل مرة كان جبران يصر على قول الحقيقة وكشف المستور وبهذا الإصرار والعزيمة كان لبنان يلتف حوله أكثر فأكثر· ما جعل المخابرات تضيق ذرعا بجبران وإطلاق التهديدات تلو الأخرى محاولة منها كسر عزيمة جبران، ولكن في كل مرة كان جبران يقوم ويواصل مسيرته التي أعلن أنها لن تتوقف حتى استعادة الكرامة· حتى جاء اليوم المشؤوم فاغتالت يد الغدر جبران لأنها تضيق ذرعا لقوله الحق·

رحم الله الشهيد جبران حيث كان قلمه هو سلاحه الوحيد فاغتالوه بسيارة مفخخة· وتأكد يا شهيد القلم أن هناك ألف جبران الآن في لبنان، وتأكد أيضا يا جبران أن اسمك قد حفر في صفحات التاريخ الخالدة· وقدر البطل أن يموت بطلا·

�����
   

إبرة الخطيب:
سعاد المعجل
سؤال من دون جواب:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
ضابط ومحام!!:
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي
ماذا أقول له؟!:
فهد راشد المطيري
الأولويات الحكومية:
مسعود راشد العميري
دلال إسرائيل:
د. محمد حسين اليوسفي
شكرا أحمد الخطيب:
على محمود خاجه
·· وغاب نهار لبنان:
يوسف الكندري
حقوق الإنسان يا بشر··!:
محمد جوهر حيات
من مقدحة صغيرة
تحترق مدينة كبيرة!:
عبدالخالق ملا جمعة