كتبت غادة إسماعيل:
أفادت مصادر مطلعة أن أحد أسباب أزمة المياه يعود الى أخطاء كبيرة وقعت فيها وزارة الطاقة ولم يحاسب عليها أحد، وتتركز هذه الأخطاء في أن سعة الأنابيب الموصلة للمياه العذبة من محطات التحلية أقل من قدرة تلك المحطات على الإنتاج، وبالتالي فإن ما ينتج فعليا لا يمكن إيصاله الى المستهلك، بعبارة أخرى المحطات لا تعمل بطاقتها القصوى وإن عملت فإن فائض المياه يتحول الى عبء عليها·
أحد هذه الأخطاء، تقول المصادر وقع في محطتي الدوحة الشرقية والغربية اللتين تنتجان 152 مليون غالون يوميا فقط، أي أن الفائض 62 مليون غالون يوميا، وتضيف المصادر أن الوزارة حاولت معالجة المشكلة ببناء خط أنابيب ثان لكنها ومن دون معرفة السبب بنت خطا يتسع لعشرة ملايين غالون فقط!!! ثم أوصلت أنبوبا آخر الى المطلاع يتسع لـ 25 مليون غالون ليتبقى 27 مليون غالون فائض لا يمكن استخدامه، بينما الوزارة تضع اللوم على المواطن وعدم الترشيد، ناسية أنها يفترض أن تخطط بناء على معدلات الاستهلاك الواقعية لا معدلات خيالية تتوقع الوزارة أن يتحول الناس الى ترشيديين في استخدام الكهرباء والماء وهي تحديدا والحكومة "الرشيدة" من ورائها من عودت الناس على التبذير ثم إلغاء الديون المتراكمة عليها جراء التبذير في استخدام هذه السلعة الاستراتيجية·
وتضيف المصادر أن محطة الزور الجنوبية تنتج 115 مليون غالون يوميا بينما تتسع الأنابيب الى مئة مليون فقط، وبينت المصادر أن خط أنابيب جديدا سيوصل الى الوفرة من هذه المحطة ولم تحدد المصادر الأسباب التي دعت الوزارة الى اتخاذ قرار الإيصال الى الوفرة وليس الى الخزانات العامة·