رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 13 رمضان 1425هـ - 27 اكتوبر 2004
العدد 1651

التسييس القـاتل
فهد راشد المطيري
fahad@taleea.com

لا شك أن هناك في حياة الشعوب الحية من القيم والمكتسبات التاريخية التي صبغت بها مجتمعاتها لكي تحافظ عليها “تلك القيم” مع مرور السنين، حتى تحصنها وتتحصن بها من كوارث الأمور ومستجداتها· أما ما تلك المكتسبات؟ فهي كثيرة ومتنوعة مع كثرة وتنوع إبداعات وطاقات تلك المجتمعات، فمنها الثقافية والاقتصادية والاجتماعية بما تمثلها من ثورة ووفرة في بنيتها··· حتى إذا ما تمثلت بتفاعلاتها تكون قد ساومت على مبدأ الإبداع والطرح السليم دون أدنى تشكيك في تمثيلها الواضح·

أما الناظر الى كل تلك المجتمعات الأسيرة ذات البعد الواحد، والتي تحركها صبغة أحادية القرار، فنجد من ينخر وبعمق بمكتسباتها وتراثها ونصيبها التعس من التطور والنمو·· حتى تحصد بنهاية الأمر تهميشا مدقعا في كل ما يصيب أمورها في هذا الاتجاه البائس·

لذا حين نرفع شعار “هيا للتسييس”، أو “هيا بنا نسيّس” على شاكلة - هيا بنا نلعب - فهنا تكمن المأساة الحقيقية، فلا نترك شاردة أو واردة من أمورنا حتى نسيسها، فها هي الثقافة بكل مفاهيمها مسيسة عندنا، وكذلك الاقتصاد “الحر” بمشاكل الخصخصة وغيرها قد أصابه حمى التسييس أيضا، علاقاتنا الاجتماعية هي الأخرى لم تسلم من ذلك الوباء الفتاك، وخذ ما شئت من رياضة مسيسة الى تعليم مسيس هو الآخر، حتى نصل الى دستورنا اليتيم والذي نعده الحاضن والحامي لكياننا، فإذا البعض منا يحاول جاهدا تسييسه على رغبته، غير مدرك لما سيؤول إليه من نتائج وخيمة في هذه الحالة· إن الموضوع لخطير جدا إذ لم نعِ ما نحن عليه من استهتار في مكتسبات الأمة، ومصدر خطورة هذا الأمر، يكمن في أننا سنصادر حق الإنسان في الإبداع والتنمية الحقيقية، وسنتركه أسير خيار قرار أوحد، لا يحتمل المشاركة أو المساهمة بالطرح، قرار يهاب المقبل من الأمور، يخشى من سحب البساط من تحت قدميه، لا يؤمن بحق الإنسان، ومن ثم المجتمع بحياة صحية واعية ومسؤولة كل المسؤولية عن حركتها ونتاجها الحر·· لذا نقف بالنهاية لنرى أنفسنا تائهين هائمين على وجوهنا من كثرة العبث بمقدراتنا، ومن كثرة التشويه بنتاجنا، يهيم بنا القرار الأوحد تارة باتجاه اليسار وتارة أخرى باتجاه اليمين، وهكذا دواليك، فمن اليسار الى اليمين نكون قد ضحينا، وبعبث بالكثير من أمور حياتنا وطريقة قياسنا لها، ولعل أشد الأمور فتكا بتسييس المجتمعات هي تلك الأمور التي تمس معتقده، فحين يُزج بالمعتقد والمقدس لكي يكون شاهد زور على مكتسبات المجتمع وثقافته وحضارته، نكون هنا كمن وأد نفسه حيا ومن دون وجه حق طبعا، فهل ندرك ما نحن عليه من عبث؟ أم سنستمر فرحين بعبثنا هذا الى ما لا نهاية، لكـي يأتي إلينا صوت من بعيد ومن بعيد جدا، ليصرخ فينا كما صرخ بوجه الامبراطورية اليابانية في أثناء الحرب العالمية الثانية، ليعلن لنا أن موعد نهاية اللعب قد ولى وأن وقت الجد قد أتى··· الأمريكان وصلوا·

�����
   

شفافية فساد الحكومة:
د·أحمد سامي المنيس
صح النوم:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
تكفه يامخلد..
تكفه يالحماد:
عبداللطيف الدعيج
الأكذوبة!!:
سعاد المعجل
الحقيقة نور:
محمد بو شهري
من هم المتخلفون؟:
فهد راشد المطيري
الدين والقبيلة "والطريق إلى كابول":
د. سامي عبدالعزيز المانع
التحدي الحضاري!:
عامر ذياب التميمي
ISO الداخلية و السلطة واو:
مسعود راشد العميري
محاربة الفساد:
المحامي نايف بدر العتيبي
مجازر "أيام الندم":
عبدالله عيسى الموسوي
ماذا تريد أمريكا من إيران؟:
موسى داؤود
"موو بس بالكلام"!:
عبدالخالق ملا جمعة
هل للفساد من نهاية؟:
عبدالحميد علي
صناعة الحياة أم الكراهية؟:
فيصل عبدالله عبدالنبي
دروس إغلاق "العروبة" البحريني:
رضي السماك