رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 13 رمضان 1425هـ - 27 اكتوبر 2004
العدد 1651

الحقيقة نور
محمد بو شهري
bushehri_33@hotmail.com

عجلة الحياة لا يمكن أن تستمر بالحركة من دون الحقيقة، أينما يكون المرء منا نجده يبحث عن الحقيقة، ومهما تكن التكلفة والمعاناة تظل المسألة في غاية الأهمية والضرورة، وكما هو معروف أن نشأة وصناعة بذرة الحقيقة تبدأ من المنزل أولا، فإذا كان أولياء الأمور يتحلون ويتمسكون بالحقيقة والخصال الحميدة، فلا شك أن تلك الخصال الطيبة ستنعكس على سلوكيات الأبناء وسوف تترسخ كعقيدة في أذهانهم ووجدانهم، وبالتالي يكون لهم الأثر البناء والفعال بين أفراد المجتمع الواحد، ولكن حينما نرصد الواقع نجد أن الحقيقة باتت غير متداولة وليست لها أهمية تذكر، وأضحت بالمقابل سلعة الكذب واللف والدوران وخرق القوانين والنظم أكثر شيوعا وتداولا· يتساءل المرء منا عن سبب تردي وتراجع الأوضاع والمفاهيم السامية الى الصفوف الأخيرة؟ فهل يعود السبب في ذلك الى أنانية البعض وحب الذات والانحياز نحو الفئة والجماعة، أو بسبب اندفاع البشر نحو الماديات الصرفة وبحدة، ناهيك عن كسب لقمة العيش بأسهل وأريح الطرق المتاحة، أو ربما يعود السبب في ذلك كله الى ابتعاد الناس عن جوهر وروح الدين الأصيل والذي ينهى عن كل تلك الصفات·

مهما تكن الأسباب والأعذار، علينا أن لا ننكر أو نكابر بأن هناك أسبابا عدة ومختلفة تفاقمت وتراكمت منذ زمن، ومن بينها عدم التزام المسؤول بالأخلاق والصدق، وزيادة على ذلك كسر القانون وتجاوزه، وهنا تكمن جل المعضلة، حيث الخطوة الأولى نحو الانزلاق والهاوية، فالمسؤول الذي يفترض أن يكون القدوة الحسنة والمثل الأعلى يقترف كل تلك الأفعال المشينة، ترى هل يحق لأحد أن يلوم الإنسان البسيط والعادي لارتكابه الإفك وانتهاكه للقانون بالرغم من أن الأمانة والمصداقية هما رأس مال الفقير؟ ولكن كم فردا منا سيلتزم بذلك المبدأ ولن يخرقه، ولاسيما في هذه الأيام، والتي لا يدرك ولا يدمن فيها الصدق إلا القلة، يقول المخرج والمفكر سيدني بولاك: ثمة طنطنات تفخم الواقع وتعطيه بعدا أكبر منه، ولكن هذا لا يمنع من التعبير عن بعض الحقائق الصادقة، لأن لا شيء أكثر تعبيرا عن الصدق من الكذب نفسه·

في الماضي نتذكر جيدا أن مسألة المراوغة كان يشتهر بها القلة، بينما الآن بات الغش مسلك الأغلبية؟! مسكين ابن آدم عندما يلجأ للإفك كي يجمل فعله ويبهر الآخرين، وربما ينجح في ذلك، وربما يجني بعض الورود، ولكن حتما سوف لن يحصل الثمار·· كون أن الحقيقة لا يمكن أن تبقى مدفونة كما يشير إليها المثل الإيطالي·

جماعة (الداهية السياسية!!) والتي تسببت في قتل الآلاف والدمار، أخيرا رضخت ووافقت على تسليم أسلحتها، ولكن مقابل حفنة من الدولارات، ما شاء الله "خوش وطنية وخوش مقاومة"، حبذا لو قامت الحكومة العراقية الموقتة بتطبيق الأسلوب نفسه مع باقي المتمردين والإرهابيين في باقي المدن العراقية، لا شك أن النتيجة سوف تكون مشابهة، وحتى لو كان هدف هؤلاء المتمردين إفشال العملية الانتخابية القادمة، فكل شيء يمكن التفاوض عليه معهم مقابل الدولار·

 

freedom@taleea.com

�����
   
�������   ������ �����
"المحكومين مرآة للحاكمين"
حكم الغوغاء على الآراء
سمو الرئيس...
الإصلاح ثم الإصلاح
فليحاسب كل متجاوز على المال العام
لماذا يحصل لنا كل هذا؟
استجوبوا الحكومة عن الخيار والطماطم كي لا تجزع !
مظاهرات خداعة وشعارات طنانة
عندما يتحرك الشباب
الاغتياب والجبن والصمم
مفاهيم رجعية
الحكومة مطالبة بتطبيق القانون
هيبة القانون والقدوة
ماهية الحرية
أين وزارة التربية من مدارس التعليم الخاص؟
نعم للحوار ولا للحرب
أهمية التعليم
المؤامرة
حدث في مستشفى مبارك
أثر الحوار الطيب وثقافة الاندماج والتسامح
  Next Page

شفافية فساد الحكومة:
د·أحمد سامي المنيس
صح النوم:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
تكفه يامخلد..
تكفه يالحماد:
عبداللطيف الدعيج
الأكذوبة!!:
سعاد المعجل
الحقيقة نور:
محمد بو شهري
من هم المتخلفون؟:
فهد راشد المطيري
الدين والقبيلة "والطريق إلى كابول":
د. سامي عبدالعزيز المانع
التحدي الحضاري!:
عامر ذياب التميمي
ISO الداخلية و السلطة واو:
مسعود راشد العميري
محاربة الفساد:
المحامي نايف بدر العتيبي
مجازر "أيام الندم":
عبدالله عيسى الموسوي
ماذا تريد أمريكا من إيران؟:
موسى داؤود
"موو بس بالكلام"!:
عبدالخالق ملا جمعة
هل للفساد من نهاية؟:
عبدالحميد علي
صناعة الحياة أم الكراهية؟:
فيصل عبدالله عبدالنبي
دروس إغلاق "العروبة" البحريني:
رضي السماك