| أليس غريبا أن أمريكا التي تحارب الإرهاب وتحارب أبو مصعب الزرقاوي في العراق وتتهمه وجماعته بكل أنواع القتل والتفجيرات هناك، تقوم الآن "والآن فقط" بتجميد أرصدته وجماعة التوحيد والجهاد التي يتزعمها، والسؤال كيف سمح له بفتح الحسابات في أمريكا ومع من كان يتعامل ماليا ولماذا لم تجمد أمواله إلا بعد سنتين من الحرب على الإرهاب؟
هل هؤلاء يضحكون على ذقون الناس أم أنهم جزء أصيل من مخطط أمريكي واسع للحرب على العرب والمسلمين بألوان وأسماء مختلفة وما الزرقاوي إلا فصل من هذه المسرحية العالمية الهزلية والدموية التي تقودها أمريكا وإسرائيل!
***
مرة أخرى يكون حدث فني عربي جاد مجالا للجدل والتهديد بالقتل لمخرجه ومنفذه وممثليه والمؤسسة التي تبثه·
في السنة الماضية كان مسلسل "فارس بلا جواد"، وفي هذا العام أضحى مسلسل "الطريق الى كابول" هو المزعج للبعض·
في العام الماضي كان التهديد للعمل الفني من أمريكا وإسرائيل وهذا العام جاء التهديد من العرب المقاتلين في العراق!
سبحان الله وأصبح الأمريكان والإسرائيليون والإرهابيون وجهين لعملة واحدة وهي محاربة الفن العربي الراقي·
***
بعد كل هذه الضجة التي أحدثتها أمريكا باستصدار القرار 1559 من مجلس الأمن ضد سورية ولبنان وبعد تحريك المعارضة المسيحية والزعيم الدرزي وليد جنبلاط ضد سورية، نتفاجأ بالموقف الأمريكي الداعي لهما بتهدئة اللعب والاندماج مع الوضع الجديد والترحيب بتشكيل حكومة وطنية لبنانية وأن القرار المذكور أصبح كما قال السفير الأمريكي في لبنان جيفري فيلتمان "وراء ظهورنا"!!
ليس هذا فحسب بل إن سلطة خفر السواحل الأمريكية قررت شطب لبنان من لائحتها للمرافئ الخطرة في العالم وهذا يعني أن السفن التي أبحرت من لبنان أو توقفت فيه لن تخضع لعمليات تفتيش مشددة عند وصولها الى مرفأ أمريكي!
ومنا الى وزارة الخارجية الكويتية التي ما زالت تقرأ "قرار الشرعية الدولية" بعين واحدة وقراءة جامدة·· "صحوا الناس يا صيام"·· وكل رمضان وأنتم بخير بالعربي وبالإنجليزي·
|
