بقدر همة شباب "نبيها خمس" يجب أن تسير حملتنا الانتخابية، فهؤلاء الشباب قد أحيوا الأمل فينا، إنهم أيقظوا روح المقاومة بيننا، مقاومة الفساد وانتهاك القوانين، ليس بأضعف الإيمان بل بأقواه وهو العمل على إصلاح الاعوجاج بالتحرك الجماعي· لقد بث هؤلاء حماساً منقطع النظير في نفوسنا التي تجمعت عليها الكثير من الصدأ منذ أن أخفقت حركة "الإثنينات" من أن تأتي بأكلها قبل ستة عشر عاماً· هاهم شباب جيل جديد يتحركون، بقيادة شابة، وبأساليب في العمل تساير زمنهم، زمن الإنترنت والمسجات والبلوتوث وغيرها مما لم يصل إلى مسامعنا بعد·
مرشحونا الذين نزلوا في مناطقنا التقليدية حظهم في النجاح كبير، إذ كانوا في الانتخابات السابقة قاب قوسين أو أدنى من ذلك، وبالتالي فنجاحهم الآن يعتمد على نشاطنا وحيويتنا، مع معرفتنا التامة بقوة الخصوم وبعمليات الإفساد السياسي التي تُمارس· لا بد من تجميع الطاقات وبالذات طاقات الشباب من الجنسين وزجها في العملية الانتخابية، والابتعاد عن "القيل والقال" وترك المحاسبة إلى أن تنجلي غبار المعركة·
ويجب أن تكون شعاراتنا قصيرة وواضحة، ولا بد أن نبتعد عن المطولات، فتحت شعار "محاربة الفساد والمفسدين" نستطيع أن نتكلم عن شتى الموضوعات، من تعديل الدوائر الانتخابية إلى تطوير الخدمات مروراً بتكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية وغيرها· ومن المهم أن تدار حملاتنا بكفاءة عالية وألا نترك أي ناخب أو ناخبة دون أن نكون قد تواصلنا معه أو معها·
وأخيراً، فإن في كل انتخابات مرت على الكويت كان هناك جبهة إصلاح في مقابل جبهة إفساد، وعليه فإن جبهة الإصلاح تلك لا بد أن تتحد كلمتها، وتنسق جهودها، وتجعل رائدها المصلحة الوطنية· وخاتمة القول إن المرأة أصبحت عنصراً فاعلاً في هذه الانتخابات: فلندعمها أو فلنفسح لها المجال إن أمكن·
alyusefi@taleea.com |