رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 السبت 9 رجب 1424 هـ - 6 سبتمبر 2003
العدد 1593

آفاق ورؤيـــة
آفاق ورؤية
د.عبدالمحسن يوسف جمال

هنيئا لك الشهادة أيها الحكيم

الاعتداء على سماحة آية الله السيد محمد باقر الحكيم الزعيم الإسلامي البارز تم في مدينة النجف الأشرف التي تقع على بعد (175) كم جنوب بغداد حيث تأخذ شهرتها لوجود مرقد أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب - عليه السلام - فيها، وبها الحوزة العلمية ومراجع الشيعة الكبار والتي بنيت عام 977م·

والشهيد الحكيم هو من عائلة علمية عريقة وابن آية الله السيد محسن الطبطبائي الحكيم المرجع الشيعي الكبير والذي تزعم الحوزة العلمية واصطدم مع البعثيين الذين بدأوا العداء معه ومع أسرته منذ السبعينات حتى يومنا الحالي·

ويعتبر السيد محمد باقر الحكيم "حسني النسب" أي من أبناء الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام·

ولقد نجح في تكوين وقيادة المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق وذلك بعد أن هاجر الى الجمهورية الإسلامية في إيران وعاش فيها طوال السنين الماضية ومنها قاد أقوى معارضة سياسية ضد نظام صدام حسين المقبور حيث استطاع من خلال قيادته الدينية والسياسية شرح مأساة الشعب العراقي وأهمية تغيير نظام صدام واستطاع إقناع الكثير من الحكومات بصواب رأيه وبالأخص من خلال زياراته الرمضانية لدولة الكويت حيث كان يلتقي بفئات الشعب الكويتي في أثناء زيارته لدواوينهم والتي تميز فيها بالحوار العميق والمباشر، وقدرته الفذة على الإجابة عن كل الأسئلة فاستطاع دخول قلوبهم حيث أحبه الناس وكانوا يتسابقون في دعوته الى محافلهم وبيوتهم كما أنه كان يمتاز بالبشاشة والتواضع والعلم الغزير والتحليلات السياسية العميقة وفهمه الواسع لأساليب النظام العراقي المخلوع مما سبب أذى وصداعا لصدام وأعوانه الذين هاجموا الكويت مرارا واتهموها بشتى التهم، وبعد سقوط النظام البعثي في العراق قدم الشهيد آية الله الحكيم الى بلاده فاستقبل استقبال الأبطال، حيث خرجت الجماهير الحاشدة للترحيب به من الحدود العراقية - الإيرانية الى النجف الأشرف مرورا بأهم مدن العراق·

وامتاز الشهيد بخطاباته السياسية ذات البعد الديني والتي حث فيها الشعب العراقي على التمسك بالحوزة العلمية والعلماء والمراجع والعمل على تأصيل الوحدة الوطنية وتوحيد الأهداف لبناء عراق جديد·

لقد استطاع السيد الحكيم أن يكون مصدر قبول ومرجعية سياسية لكل التوجهات العراقية بما فيهم مجلس الحكم الذي كان يراجعه في الكثير من القضايا والإشكالات·

لقد جرى للشهيد آية الله الحكيم تشييعا هو الأكبر والأضخم في تاريخ العراق ليسجل تلك المفارقة الكبيرة بين ذلك اليوم الذي فرّ فيه وحيدا من حكم الإعدام الذي أصدره المخلوع صدام وبين اليوم الذي تخرج فيه العراق كلها لتشييعه بعد استشهاده·

فسبحان مغير الأحوال، ونسأل الله أن يسكن الفقيد فسيح جناته فلقد كان مجاهدا صابرا وعالما فذا التحق بموكب الشهداء وبمن سبقوه من شهداء آل الحكيم وشهداء العراق والإسلام، وأن يلهم أهله الكرام الصبر والسلوان· "إنا لله وإنا إليه راجعون"·

وهنيئا لك الشهادة يا ابن الإمام الحسن·

�����
   

في خطبة صريحة لوداع السياسة والعودة للثقافة
هافيل: كنت متردداً ·· خائفاً ·· و فقدت الثقة في نفسي!:
حمد عبد العزيز العيسى
آفاق ورؤية:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
بعد أن جيرتها السلطة لصالح مشروعها
تفعيل مؤسسات المجتمع المدني يعيد التوازن للساحة السياسية:
ناصر يوسف العبدلي
حقوق الإنسان في مجال إقامة العدل:
المحامي د.عبدالله هاشم الواكد
هل تنفع معهم الثنائية؟
الإشكال في النقد الثنائي للفكر السياديني:
خالد عايد الجنفاوي
الشتات العربي:
أ.د. إسماعيل صبري عبدالله
التنمية الثقافية في الكويت:
يحيى الربيعان
العراق والكويت: ماذا بعد؟:
عامر ذياب التميمي
الموت الإكلينيكي:
عبدالله عيسى الموسوي
ندوة لندن وتداعياتها
"سقوط الأقنعة":
عبدالمنعم محمد الشيراوي
سياسة "خذوه فغلوه" تجاه الگويتيين البدون!!:
د. جلال محمد آل رشيد
حملة انتخابية مستمرة:
المحامي نايف بدر العتيبي
محاكمة المجرمين العراقيين الصداميين ضرورة إنسانية وقانونية وأخلاقية:
حميد المالكي