رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 السبت 9 رجب 1424 هـ - 6 سبتمبر 2003
العدد 1593

حقوق الإنسان في مجال إقامة العدل
المحامي د.عبدالله هاشم الواكد
dr_alwaked@yahoo.com

يعتبر الحق في الحياة من أول وأهم حقوق الانسان، ذلك أنه بالاعتداء عليه أو انتهاكه لايكون هناك مجال للمطالبة بباقي الحقوق الأخرى للإنسان، فبقية الحقوق تترتب على حياة الإنسان ،فالحق في الحياة هو الحق الأسمى والأول في موضوع حقوق الإنسان وحرياته الأساسية·

فمنذ بدء الخليقة على ظهر الأرض كان هذا الحق محل اعتداء، فأول اعتداءٍ على حق الحياة بالقتل ارتكبه قابيل عندما قام بقتل أخيه هابيل بالرغم من عدم وجود بشر على الأرض إلا عائلته،وبعد ذلك تكاثر الناس فنشأت الصراعات فيما بينهم التي ارتبطت بأسباب عدة منها اقتصادية كالصراع على مصادر العيش، أو اجتماعية كالصراع على النفوذ والجاه، ومنها ماكان يحمل نزعة عدوانية في سبيل التوسع أوللسطو والنهب، كما أن كثرة الحروب والغزوات كانت تمثل الانتهاك الأخطر لحق الإنسان في الحياة، وكان هذا الحق في الحضارات القديمة المختلفه مقصوراً على أبنائهافقط إلى أن جاءت الديانات السماوية التى قررت الحق في الحياة لكل إنسان·

الإسلام شدد على أهمية الحق في الحياة لكل إنسان مهما كان كبيراً أو صغيراً ذكراً كان أم أنثى من أية ملة كان، واعتبر أن قتل أي إنسان يعتبر قتلاً للإنسانية جمعاء، فهذا الحق أعطي لجميع الناس دون تمييز بينهم، كما أن القرآن الكريم ساوى بين الشرك بالله وبين قتل إنسان بغير حق·

كما أن الإسلام حمى الإنسان من نفسه فمنع إنهاء الشخص لحياته عن طريق الانتحار، وقرر أن الإنسان ليس ملكاً لنفسه بل لخالقه، وقررت الشريعة الإسلامية جزاءات تنفذ بالمعتدي على حق الحياة بقتل إنسان دون وجه حق، فأوجبت القصاص في القتل·

المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان وحرياته الأساسية اهتمت بحق الإنسان في الحياة، كما أنها أوجبت  حماية هذا الحق،فالإعلان العالمي لحقوق الإنسان لعام 1948 أوجب الحق في الحياة لكل فرد، فقد نصت المادة الثالثة من الإعلان على أن (لكل فرد الحق في الحياة والحرية وسلامة جسده )

كما أن العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية لعام 1966 قرر في مادته السادسة أن الحق في الحياة هو حق طبيعي لكل إنسان وأوجبت على القانون حمايته، كما أنها لم تجز حرمان أحد من حياته بشكل تعسفي وبموجب أحكام العهد تتعهد الدول المنضمة إليه بأن تكفل لمواطنيها الحق في الحياة·

أيضاً الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان والاتفاقية الأمريكية لحقوق الإنسان أعطتا الحق في الحياة لكل إنسان ولم تجيزا أي اعتداء عليه·

أما بالنسبة الى الحماية الوطنيه لحق الإنسان في الحياة فتتمثل في النصوص القانونية الجزائية التي تطبقها الدولةعلى من يعتدي على حق أي إنسان في الحياة بقتله، والتي غالباً ماتحمل عقوبات رادعة لزجر كل من تسول له نفسه الاعتداء على حق أي إنسان في الحياة·

�����
   

في خطبة صريحة لوداع السياسة والعودة للثقافة
هافيل: كنت متردداً ·· خائفاً ·· و فقدت الثقة في نفسي!:
حمد عبد العزيز العيسى
آفاق ورؤية:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
بعد أن جيرتها السلطة لصالح مشروعها
تفعيل مؤسسات المجتمع المدني يعيد التوازن للساحة السياسية:
ناصر يوسف العبدلي
حقوق الإنسان في مجال إقامة العدل:
المحامي د.عبدالله هاشم الواكد
هل تنفع معهم الثنائية؟
الإشكال في النقد الثنائي للفكر السياديني:
خالد عايد الجنفاوي
الشتات العربي:
أ.د. إسماعيل صبري عبدالله
التنمية الثقافية في الكويت:
يحيى الربيعان
العراق والكويت: ماذا بعد؟:
عامر ذياب التميمي
الموت الإكلينيكي:
عبدالله عيسى الموسوي
ندوة لندن وتداعياتها
"سقوط الأقنعة":
عبدالمنعم محمد الشيراوي
سياسة "خذوه فغلوه" تجاه الگويتيين البدون!!:
د. جلال محمد آل رشيد
حملة انتخابية مستمرة:
المحامي نايف بدر العتيبي
محاكمة المجرمين العراقيين الصداميين ضرورة إنسانية وقانونية وأخلاقية:
حميد المالكي