رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 2 - 8 ربيع الأول 1420هـ - 19 - 22 يونيو 1999
العدد 1381

الصناديق الدبلوماسية
مال الله يوسف مال الله

النظام الديكتاتوري في العراق يمارس منذ مجيئه إلى السلطة ولا يزال عمليات منظمة من القتل والاغتيال بأساليب غادرة وقذرة لا أخلاقية وبكل قوة وهمجية بحق المواطنين العراقيين وحتى غيرهم من مواطني الدول الأخرى الذين يعارضون سياسته القمعية، ولقد شملت العمليات الإرهابية التي مارسها النظام عبر سفاراته في الدول العربية والأجنبية عددا من المواطنين العراقيين في دول الخليج أو في الدول العربية والأجنبية·

كما شملت هذه التصفيات مواطنين عرب وغيرهم ممن يفضحون وينددون ويستنكرون جرائم النظام الغاشم أو يتضامنون مع الشعب العراقي، وبلغت هذه الممارسات الوحشية ضد العراقيين صورة تكاد تكون شبه يومية إذ تجري ملاحقة المواطنين العراقيين ورصد تحركاتهم من قبل وكلاء وعناصر أجهزة أمن ومخابرات السلطة الغاشمة وسفارات صدام في الدول العربية والأجنبية الذين كانوا يتحركون تحت غطاء الحصانة الدبلوماسية أو عن طريق استئجار قتلة وعناصر خارجية عربية وأجنبية لقاء إغراءات مالية وذلك عن طريق الاختطاف والتعذيب وتعذيبهم في السفارة وإرسالهم إلى بغداد داخل صناديق دبلوماسية بعد تخديرهم أو قتلهم بالرصاص الكاتم·

وقد ذكرت مجلة الطليعة الأسبوعية "عدد 1374" كما ذكرت صحيفة الرأي العام قبلها ونشرتا موضوعا واحدا لكاتب واحد بأسلوبين مختلفين عن دور السفارات البعثية الصدامية هذه الدول وإنما الذي يهمني هو دور سفارة صدام في الكويت·

لقد ذكر الكاتب في كلا المقالين وهو السيد حميد المالكي - وهو من المعارضة العراقية - نسأل الله لهم التوفيق والعودة إلى ديارهم بعد تطهير العراق من الطاغية صدام·· يسرد الأخ المالكي أسماء ضحايا نظام صدام بيد الاستخبارات العراقية عن طريق سفاراتها في الدول العربية والأجنبية، وسرد بعض الأسماء وبخصوص الكويت يهمنى أن أضيف بعض المعلومات للأخ المالكي الذي ذكر أن ضحايا النظام الصدامي البعثي عبر سفارته في الكويت هم : -

1 - الفريق الركن الطيار حردان التكريتي  اغتيل في المستشفى الأميري·

2 - اغتيال السيد علي ناصر ياسين ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في الكويت·

3 - اغتيال الدكتور جاسم المشهدي·

مع العلم أن ضحايا نظام صدام عن طريق سفارته في الكويت والتي كانت تمثل دولة داخل دولة لما كان لهذه السفارة من نشاط تخريبي في البلد تحت سمع ومر  أي الجميع والكل يذكر صورة "صدام" الكبيرة التي كانت معلقة على بوابة السفارة في شارع الاستقلال وهذا كان خلاف السفارات العربية والأجنبية الأخرى·

كما لا ننسى أن السفارة البعثية الصدامية عندما انتقلت إلى مقرها الجديد كان العلم العراقي مرفوعا على الأرض الكويتية وليس على المبنى وهذا خلاف للأعراف الدبلوماسية·

المهم أن ضحايا هذا النظام البعثي العفلقي الصدامي في الكويت أكثر من ذلك بكثير·· وأضيف أن من ضحايا هذه السفارة أيضا: -

4 - سيد عصام حسن الذي أُختطف من أمام السفارة في شارع الاستقلال من الجادة الثانية وسحبوه من السيارة وضربوه وأدخلوه إلى مبنى السفارة أمام أعين المارة والكل يخشى التدخل لما يعرفه من بطش المخابرات العراقية آنذاك·

وأدخل هذا المواطن العراقي السفارة وفي سراديب السفارة تعرض لأبشع أنواع التعذيب ولم يطلق سراحه إلا بعد أن تعهد لهم وتخلص منهم بطريقة درامية·

5 - محاولة اغتيال وزير الخارجية الإيراني الأسبق قطب زادة في دار الضيافة قرب السفارة البريطانية على الخليج وهرب أزلام صدام بسياراتهم ودخلوا السفارة العراقية وهنا لم تستطع السيارات ملاحقتهم بعد ذلك·

6 - اختطاف سيد عبد المنعم الشوكي من منطقة الدسمة أوائل الثمانينات ووضعه في صندوق السيارة وهروب مخابرات صدام إلى السفارة العراقية وحتى هذا اليوم لا يعرف شيء عن السيد المظلوم ولا ندري هل "شُحن" بواسطة الصندوق الدبلوماسي "العراقي" إلى بغداد وكيف لا ندري؟

وهذا البعض منها وقد تكون هناك ضحايا·

وحتى بالنسبة لأسماء  ضحايا سفارات صدام في الدول العربية والأجنبية لم يكن متكاملا وسوف أتطرق للموضوع في مقال لاحق·

�����
   

محطات انتخابية:
فوزية أبل
لا ديمقراطية بدون أحزاب:
محمد مساعد الصالح
مساعدة شعب كوسوفا:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
جاهلية "أنصار الشورى":
د.مصطفى عباس معرفي
رسالة إلى الناخب(3):
يحيى الربيعان
دروب السلام!:
عامر ذياب التميمي
لا ألفية في العربية:
أ.د. إسماعيل صبري عبدالله
الشكوى الإماراتية!!:
سعاد المعجل
الوصايا العشر.. للسلطتين التنفيذية والتشريعية!:
د· بدر نادر الخضري
الإمام الخميني: مجدد الإسلام في القرن العشرين (2-2):
د. عمران حسن محمد
الصناديق الدبلوماسية:
مال الله يوسف مال الله
أسرار تنشر لأول مرة (الحلقة 3)
من داخل الزنزانة قصي وكلبه "الحَكَم" حالة هستيرية!:
حميد المالكي