خلال خمسة عشر يوما من ظهور نتائج انتخابات أعضاء مجلس الأمة الكويتي 99، تستقيل الحكومة، ثم يصدر مرسوم أميري يعهد الى الشيخ سعد العبدالله ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بتشكيل الوزارة "الجديدة"، ونأمل أن يختار من كفاءة نواب مجلس الأمة 99، أكبر عدد ممكن·
وفي يوم 3 يوليو 99، يتوجه شعبنا في جميع أنحاء الكويت الى صناديق الاقتراع "لتشكيل" وانتخاب أعضاء مجلس الأمة لعام 99، وآنذاك ما فيها "قيل وقال" فانتخابات مجلس الأمة 99، تكون قد تمت، ونأمل أن تكون اختيارات الناخبين على مستوى عال·
إن مجلس الأمة 99، يختلف تماما عن المجالس السابقة، وذلك نتيجة طبيعية بفضل رقي الشعب الكويتي في الممارسة الديمقراطية·
لا نريد أن يكون أعضاء مجلس الأمة 99، الذي سنختاره بإرادتنا الحرة مجرد بالونات هواء، يفرقعها مجرد "دبوس"·· إن أمثال هؤلاء المرشحين يجب أن نتجنبهم، ونعطي الفرصة لمن هم أفضل منهم، فنحن نريد مجلسا نجابه به الألفية الثالثة، التي ستضع الإنسان في قمة أولوياتها، وأمام مجلس 99 تحديات كبيرة وكثيرة·
أيها الناخب:
لا تقع في فخاخ الدعاية الانتخابية، فالمسألة ليست بحجم الدعاية وتشييد المقار الانتخابية، التي نجد بعضها يرقى الى مستوى القصور، أو نحر الخرفان تقربا للناخبين·
إن المسألة أكبر بكثير من هذا، فنحن والعالم كله سندخل قريبا القرن الحادي والعشرين، بكل ما فيه من عولمة أغلبها من أجل الارتقاء بالإنسان وحقوقه المشروعة وحريته وحماية كل مكتسباته السياسية والمدنية، كل هذه المسائل تحتاج الى نواب مسيسين لديهم العلم والخبرة والممارسة السياسية وليس نوابا من ورق·
نريد أن يكون مجلس أمة مستبعدا منه النواب الذين لم يغيبوا عن مجلس واحد منذ 1962، إن هذه الحفنة من النواب آن لها أن ترحل وتعطي الفرصة للآخرين الذين يتمتعون بدماء جديدة وعطاء جزل·
عزيزي الناخب:
إن هذا هو كل ما تحتاج إليه، فهل يستطيع الناخب الكويتي أن يشكل مجلس أمة بهذا المستوى لكي يستطيع أن يغذي تشكيل الوزارة السعدية الجديدة؟ إن ثقتنا بشعبنا - دائما - لا تخيب الآمال· |