في دراسة طريفة نشرتها صحيفة ألمانية أسبوعية ذكرت أن هناك تلميذا تذمر أثناء حصة التربية الدينية من كثرة وجود قواعد وقوانين يجب على الأولاد اتباعها، بالمقابل لا توجد هذه القوانين لكبار السن الراشدين·
فقد طالبت إحدى المعلمات خلال الحصة الدراسية من تلاميذها تحديد وكتابة وصايا عشر أو إرشادات الى كبار السن· فبعد فرز كتابات التلاميذ، ظهرت النتيجة أن معظم التلاميذ سطّروا وكتبوا مجموعة من القيم والمبادئ الرئيسة التي يجب على الكبار الاهتمام بها، منها ضرورة عمل الخير، والعدل، والسلام، والنزاهة واتخاذ مبدأ الصدق، والابتعاد عن أسلوب الكذب·
ولكن في الوقت نفسه كانت هناك ورقة اختلفت في كتابتها عن الآخرين، فقد كتب أحد التلاميذ لائحة مميزة، احتوت على عشر وصايا وإرشادات موجهة الى الكبار:
1 - لا تكونوا غير عادلين·
2 - لا توبخونا كثيرا·
3 - أمهلونا·
4 - لا تزعجونا دائما·
5 - لا تسخروا منا·
6 - لا تخضعونا بالقوة·
7 - اعترفوا بأننا على صواب من حين الى آخر·
8 - لا تضعوا قواعدكم الخاصة·
9 - اتفقوا بعضكم مع بعض·
10 - اذهبوا أنتم أيضا الى الكنيسة، ولا ترسلوا الأولاد فقط·
وبما أن الكويت تعيش حاليا فترة انتخاب أعضاء لمجلس الأمة 99 المقبل، وبعد ذلك اختيار أعضاء الحكومة المقبلة لقيادة الكويت نحو القرن الحادي والعشرين المقبل، فإننا ننصح ونوجه هذه الوصايا العشر المذكورة لأعضاء الحكومة المقبلة ونواب مجلس 99 المقبل ليدعموا بها برامجهم وأهدافهم للاستفادة منها في توجيه مسيرة ومستقبل الكويت للمرحلة المقبلة·
فبعد الإذن العلمي من أصحاب الدراسة، يمكن إعادة صياغة هذه الوصايا بحيث تصبح أهداف ومبادئ هذه الوصايا لأعضاء الحكومة ونواب المجلس المقبل على النحو التالي:
1 - أن تكونوا عادلين في تعاملكم مع بعضكم بعضا·
2 - لا توبخوا كثيرا بعضكم بعضا في طرح آرائكم وأفكاركم·
3 - امهلوا بعضكم بعضا، الوقت الكافي للتفكير وسعة الصدر·
4 - لا تزعجوا أبناء شعبكم في تكرار أطروحاتكم الشخصية ومشاكلكم في كل لقاء البعيدة عن طموحات الشعب·
5 - لا تسخروا من أبناء شعبكم، فهم يستمعون إليكم ويتابعونكم·
6 - لا تخضعوا أبناء شعبكم باستخدام القوة والواسطة لتسهيل أموركم وأهدافكم وتحقيق توجهاتكم الغريبة
7 - اعترفوا دائما بأن أبناء شعبكم هم على صواب بعد استشارتهم واتخاذ آرائهم·
8 - لا تضعوا قواعدكم وقراراتكم الخاصة التي تطغى على العامة·
9 - اتفقوا بعضكم مع بعض لاتخاذ القرار الصحيح للوطن·
10 - اذهبوا أنتم أيضا الى أماكن الملتقيات المختلفة والديوانيات التي يتواجد بها أبناء شعبكم، فلا النواب يرسلون (المفاتيح الانتخابية)، ولا أعضاء الحكومة يرسلون (موظفيهم وعمالهم)·
فإذا تم الاهتمام والأخذ بهذه الوصايا، يمكن أن نصل الى تحقيق نظرية التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية··! |