لن نتحدث في مقالنا هذا عن إرهاب رئيس وزراء الكيان الصهيوني "أرييل شارون" وجرائمه بحق العرب والمسلمين على مدى 58 عاما هي عمر إرهابه، ولكن الحديث سيدور حول فضائح هذا المجرم المالية وخيانته للدولة العبرية التي كان يعتبر كل ما قام به من إرهاب هو من أجل بقائها قوية·
فقد بدأت شرطة مكافحة الاحتيال في التحقيق في جملة من الجرائم المالية مثل الرشوة والتنفيع غير القانوني والتلاعب المالي واستغلال المنصب الوزاري وهي جرائم موجهة لشارون وولديه اللذين حولا للنيابة العامة·
وهذه الجرائم إذا ما ثبتت فإنها ستكون نهاية هذا الإرهابي الذي عاث في الأرض فسادا حيث سيجبر على تقديم الاستقالة ليكون أول رئيس وزراء في تاريخ الكيان الصهيوني يقال من منصبه بتهمة الرشوة والفساد·
كما أن صفقة تبادل الأسرى مع "حزب الله" دخلت في لائحة الاتهامات، حيث ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية أن شارون كانت له علاقة في السابق مع "الحنان تانينباوم" وهو رجل الأعمال الصهيوني الذي أطلق "حزب الله" سراحه في 29/1 مقابل إطلاق سراح نحو 400 أسير عربي حيث اتهمت الصحيفة رئيس الوزراء بأن علاقاته مع رجل الأعمال أثرت على قرار الإسراع في صفقة التبادل التي اعتبرتها "غير متوازنة من حيث العدد"·
ونتيجة لذلك، أظهرت استطلاعات الرأي في الكيان الصهيوني انخفاضا كبيرا في شعبية شارون بلغ حتى ساعة كتابة المقال نحو %70 ممن شملتهم استطلاعات الرأي وأجمع الكثير ممن أدلوا بآرائهم بأن شارون لم يستطع أن يحقق الأمن ويوقف الانتفاضة كما وعد هو شخصيا، وكذلك لكونه تدور الشبهات المالية حوله بصورة كبيرة·
الى مزبلة التاريخ يا شارون وآمل أن لا يهلهل العرب لمن سيأتي بعده فهو أو غيره سيسيران على خطى من سبقوهم إرهابا وقتلا وسفكا للدماء العربية·
ومضة 1: ماذا يمكن اعتبار "الفيتو" الأمريكي لمنع إدانة جريمة اغتيال الشيخ ياسين سوى أنه إرهاب ولكن من نوع آخر·
ومضة 2: برأيي إن حالة الهلع والرعب التي سادت الشارع "الإسرائيلي" بعد اغتيال الشيخ ياسين أشد تأثيرا من أية عملية فدائية مهما كانت نتائجها·
abdullah.m@taleea.com |