رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 7 ربيع الآخر 1425هـ - 26 مايو 2004
العدد 1629

المجموعات السيادينة وأزمة الهـوية الوطنية
خالد عايد الجنفاوي
kaaljen@taleea.com

ما يميز الأزمة المتعلقة بشكل أساسي بموضوع الهوية الوطنية عن مثيلاتها من الأزمات الفكرية والسياسية الأخرى والتي عصفت بالجماعات السياسية الدينية على مر تاريخها هو أن الخطاب السياسي الديني الذي تستند إليه هذه الجماعات يصطدم مرارا وتكرارا بحقيقة أن الفكر الديني التقليدي لا يوفر أطرا محددة أو معينة لإنشاء دولة ذات حدود سيادية أو ذات خاصية اجتماعية أو سياسية معينة تميزها عن الدول الأخرى·

فالخطاب الديني العام على تنوع توجهاته الفكرية ركز في رسائله الأصلية على إنشاء دولة "الأخلاق الفاضلة" على الأرض ولكنه لم يكن أبدا مهتما بمناقشة أو إنتاج وقائع سياسية تؤسس لهذه الدولة، فالهدف الرئيسي للخطاب السياسي الديني هو المحاولة الحثيثة والمستمرة على تهيئة الأرضية المناسبة لبناء المدينة الفاضلة التي هي حقيقة لم تخرج من قفص الفكر الى أرض الواقع، أي بمعنى آخر، مناقشة الركائز السياسية والاجتماعية واليومية والتي تهيئ لإنشاء المدينة أو الدولة الفاضلة والتي يحافظ فيها على الحدود والمثل الأخلاقية الدينية من قبل الجماعات السيادينة هو كمناقشة أفكار مجردة ومحاولة تطبيقها غير الناجح على أرض الواقع·

هذه الأزمة تركزت أيضا حول عدم وجود سوابق تاريخية معينة أسست فيها المدينة الفاضلة ونجحت تجربتها السياسية والتي يمكن الاستعانة بها لإنشاء الدولة الدينية الآن أدى في كثير من الحالات الى اصطدام الجماعات السياسية الدينية مع السلطة السياسية لهذا البلد أو ذاك، فلقد أدرك منظرو الجماعات السياسية الدينية في كثير من الأوقات أنه لا بد من وجود هدف سياسي معين يوازي الهدف الأخلاقي الأساسي "المدينة الفاضلة" يمكن من خلاله بناء دولة سياسية·

هاتان الحقيقتان، عدم وجود أطر سياسية أو اجتماعية محددة في الخطاب الديني والتي يمكن استخدامها في تأسيس المدينة الفاضلة واكتشاف أهمية وجود هدف سياسي يسهل عملية بناء الدولة الدينية (استخدام البرلمان كإطار سياسي "شرعي لمناقشة فكرة المدينة الفاضلة"، الاصطدام بالسلطة·· إلخ) أديا الى نشوء أزمة حقيقية لدى الجماعات السياسية الدينية حول معنى أو أهمية مسألة الولاء الوطني بالنسبة إلى المستقبل السياسي لهذه الجماعات·

فالولاء الأول والأخير لدى الجماعات السياسية الدينية هو لمدينتهم الفاضلة والتي ما زالت تدور حول أسس فكرية مجردة تتناقض أشد التناقض مع دولة السيادة السياسية وبعدها الوطني لدى الأفراد، فما يعتبره أعضاء الجماعات السياسية الدينية مصدر إلهام فكري وشرعية فكرية للدولة الفاضلة هو المرجعية الفكرية فقط وليس مركز قوة سياسي معين أو دولة ذات موروث سياسي واجتماعي مميز·

 

kaaljen@taleea.com

�����
   
�������   ������ �����
الجندي الأمريكي الذي أعرفه
The American Soldier I Know
الخوارق الإسبانية والرصاصات الخفية!
مناجاة: صدام والطرْق المستمر
التطـرف: ثلاث صــفات مشـتـركة
وطنـي وبعضــنـا··
القمة العربية: أزمة حوار وثقافة
هنيئا روسيا Congratulations Russia
(3 – 3)
هنيئا روسيا Congratulations Russia
(2-3)
هنيئا روسياCongratulations Russia
(1-3)
"فرانكيشتاين" العراق الموقت
مدينة علمية كويتية شاملة:
ما المانع من وجود زويل كويتي؟
التوائم السيامية الفرانكفونية: المحاكاة والهوية الجزئية
إعفاء عضو مجلس الأمّة من منصبه عن طريق جمع تواقيع الناخبين
العلمانية: الأيديولوجية والخاصية الثقافية
?Secularism: Culture-bound Ideology
”اللي يحب النبي يضرب!”
أيهما يتسع للنقاش الديمقراطي الحر: قبة البرلمان أم قبة ديوان العضو؟
الليبرالي x المتعنت Dogmatic vs. Liberal
نداء إلى السيدة الفاضلة نبيلة العنجري:
تطوير المرافق الترفيهية والسياحية في الجهراء
هل المثقـف الكـويتي معزول عما يـدور حوله؟
Ivory tower Syndrome!
  Next Page

آخـر وقـفة
(قمة) التراجع المنظم:
د·أحمد سامي المنيس
الالتزام الدستوري:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
الغبار الأنجلو – أمريكي:
سعاد المعجل
ألا يستحق الحياة؟:
محمد بو شهري
التجربة الفردية بين "العيب" و"الحرام"!:
فهد راشد المطيري
المثالب الديمقراطية:
يحيى الربيعان
شكرا·· الشيخ صباح أوقف الفحش الفكري!:
بدر نادر الخضري
"وسعوها في قريش تتسع":
عبدالخالق ملا جمعة
الإصلاح الإنساني
من الخارج أفضل من الداخل:
فيصل العلاطي
المنطقة والمستقبل!:
عامر ذياب التميمي
الكويت والديمقراطية:
المحامي نايف بدر العتيبي
العرب والديمقراطية:
د. محمد حسين اليوسفي
الإرادة الدولية تتحدى أمريكا:
عبدالله عيسى الموسوي
أيها الإرهابيون·· بأي إسلام تدينون ؟:
المحامي د.عبدالله هاشم الواكد
المقاومة·· مقارنات ودروس:
د. جلال محمد آل رشيد
المجموعات السيادينة وأزمة الهـوية الوطنية:
خالد عايد الجنفاوي
أضواء على مهمة الأخضر الإبراهيمي في بغداد:
حميد المالكي
قدسية العلم الوطني:
رضي السماك