رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 23 محرم 1427هـ - 22 فبراير 2006
العدد 1716

إنفلونزا الطيور
...وسياسة التهوين!
سليمان صالح الفهد

لا أعرف لمَ تتم ردود الفعل الحكومية تجاه ما يجري في بلادنا، وحوالينا، وفي العالم كله باستجابتين اثنتين فقط لا غير: الاستجابة الأولى تكمن في التهوين، والأخرى: تتبدى في التهويل! خذ - عندك - مثلاً·· مجرد مثل: موقف وزارة الصحة بخاصة، والحكومة الرشيدة بعامة، من مرض إنفلونزا الطيور، فمنذ أن نشر أول خبر عنه وتواتر - من ثم - بتقادم الأيام هنا وهناك، كان رد فعل الصحة مطمئناً هادئاً مهوّنا من المخاطر المحتملة مستقبلاً! وكأننا جزيرة معزولة عن العالم، أو محميّة بأسوار من المناعة التي لا يمكن أن يقتحهما سرب شارد من الطيور الربيعية القادمة من موطن البلاء والمرض!

·     منذ سنوات عديدة: زعمت بأن طلاب ثانوية "كيفان" يدخنون السجاير جهاراً نهاراً في الساحات، والأروقة والملاعب، و"بيوت الأدب" كرمكم الله· وتماديت في الزعم بالقول: بأن هذه الفعلة في سبيلها إلى أن تكون ظاهرة في كل المدارس الثانوية للبنين! وقد انبرت وزارة التربية يومها: بالرد الجاهز على "مزاعم" العبدلله، والمتضمن إنكارها لشيوع الفعلة، وأنها مجرد حالات فردية شاذة تم احتواؤها· والبلية أنها لم تكتف باجترار الاستجابة التقليدية التهوينية، التي باتت أسطوانة مشروخة، ولم تعد صالحة لأي استعمال ذي جدوى! بل لاذت بالصمت تجاه الانتقادات الموجهة إليها بالموضوع ذاته!

إن الحجة التي نعتمد عليها عادة في هكذا موقف: تقول إن القيمين في الوزارة - أي وزارة - لا يرغبون في ترويع الناس وإثارة قلقهم· ومن هنا تجد أن كل ما صدر عن الجهات المختصة بشأن إنفلونزا الطيور يتم بعزف أسطوانة التهوين المشروخة!

والآن: أصبح الوباء جارنا! ويمكن أن يقتحم العباد، ويسكن البلاد على حين غرة، فهل نتشبث بموقف التهوين واللامبالاة والاتكالية؟!

والذي حدث الآن، جراء هذا الموقف السلبي، أن السكان في حالة بلبلة وقلق، وإشاعات تترى في ظل غياب التوعية والتوجيه والإرشاد·و··· كل ما من شأنه احتواء المرض ومحاصرته·

وحين تقع الواقعة - لا سمح الله - لا معنى مطلقا لأي موعظة ونصيحة تنهال على المواطنين والمقيمين، لأنه - بداهة - ليس من الحكمة ادعاء الحكمة إثر وقوع البلية· والأفضل لمن يزأر بها ويهتف: أن "يبلها ويشرب ميتها" ولا بأس على ميتها إذا وافاه الأجل نتيجة سياسة التهوين، وخطة عدم ترويع السكان سىئة الذكر·

إن ممارسة وثقافة وسياسة إدارة الأزمات غير حاضرة في حياتنا السياسية والإدارية "البيروقراطية"! الحافظ الله ياكويت! ونعم بالله سبحانه لكن الحافظ جل شأنه: أمرنا بالأخذ بالأسباب كما يعرف كل قارىء، لكن وزارة الصحة تردد النشيد "الحافظ الله يا كويت" باتكال خطير لا يعرف آثاره الخطيرة سوى: الحافظ سبحانه! حسبنا الله ونعم الوكيل! أما وكيل وزارة الصحة فنقول له و "النعم" إذا حضر الدواء قبل الفلعة! ساعتها: نقول له: ونعم الوكيل!·

�����
   
�������   ������ �����
"الله بالخير" بوصلة الهم العام
أنا مش معاهم!
رهاب الاستجواب
"بوعرام" الخطوط الكويتية!
حكاية شاعر عاشق لمصر(2-2)
حكاية شاعر عاشق لمصر
تاكسي الخميسي!
"عروس المطر" وكيمياء التواصل!
"عروس المطر" التي لم يخلق مثلها في البلاد
"فيروسات" التأزيم و"جينات" الحرمنة!
وهذه الفتوة علاما؟!
الطريق إلى دمشق
حمانا جبل لبنان
النداء الأخير!
مولد مولانا.. المونديال!
يصير خير!
المراوغة في لغة المرشحين!
السياحة والإرهاب وقانون الطوارئ!
مصر الحبلى بكل الاحتمالات
  Next Page

ما الذي يجري في البورصة؟!:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
الحملة على المهرجان.. لماذا؟:
سعود راشد العنزي
إنفلونزا الطيور
...وسياسة التهوين!:
سليمان صالح الفهد
إرث السقيفة!!:
سعاد المعجل
لا إفراط أو تفريط..:
عويشة القحطاني
"خد ما تخذ":
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي
تفجير سفارات الدنمارك والنرويج:
د· منى البحر
تفعيل المادة(102):
صلاح مضف المضف
المياه أغلى من النفط:
د. حصة لوتاه
منتهى الوقاحة(1):
عبدالله عيسى الموسوي
حكومة اليوم.. وأحفاد الغد:
محمد جوهر حيات
ما هي إلا خواطر(2):
علي غلوم محمد
ليتك لم تتحدث يا موردخاي:
يوسف الكندري
المستقلون عن الأمة!:
مسعود راشد العميري
أسئلة مشروعة في دوائر ممنوعة!!:
عبدالخالق ملا جمعة