رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء غرة صفر 1427هـ - 1 مارس 2006
العدد 1717

بلا حــــدود
الأيادي الخفية!!
سعاد المعجل
suad.m@taleea.com

على مدى ما يقارب ثلاثة أعوام، أي منذ الإطاحة بنظام صدام حسين في العام 2003 والعراق دولة وشعبا يحاول جاهدا أن يقاوم الانزلاق في جرف حرب أهلية·· يكون فيها الفرز العرقي والطائفي هو القاعدة السائدة، وهو السلاح الذي يحمله أهل العراق في حسمهم لخلافاتهم، وبالرغم من محاولات "المندسين" داخل البنية العراقية لإثارة الطائفية الكامنة في الجسد العراقي، إلا أنهم لم يستطيعوا أن يحققوا هدفهم هذا، ولم تشتعل الحرب الأهلية - عرقية كانت أم طائفية - فوق أرض العراق·

الآن·· وبعد تفجير أحد أقدس الأماكن الدينية لدى الشيعة والتي تضم مرقد الإمام العاشر "علي الهادي"، والإمام الحادي عشر "حسن العسكري" وبعد تعرض مساجد سنية في مدن متفرقة الى اعتداءات وحرق واحتلال، يعود من جديد السؤال الأكثر إلحاحا، والمتعلق باحتمال اشتعال حرب أهلية عرقية وطائفية في العراق·

احتمال اشتعال "حرب أهلية" في العراق كان من أحد الاحتمالات التي أثارها المحللون قبيل الحرب التي أطاحت بالنظام البعثي في العراق، وهو الاحتمال الذي رفضه الكثيرون استنادا الى تاريخ العراق الذي استطاع دائما أن يحتفظ بتوازنات معقولة على الرغم من توافر كل مقومات الاستثارة الطائفية والعرقية من المجتمع العراقي، فالعراق يحوى من الطوائف الدينية الكثير، شيعة وسنة، ومسيحيين، ويهود بالإضافة الى طوائف الأقليات، كما أنه يحوى تقسيمات عرقية، أهمها العرب والعجم والأكراد وغيرهم، إلا أنه لم يكن مهدا لحروب طائفية هددت كيانه، وإنما كانت الحروب والصراعات في أغلبها·· صراعات قبلية وكما حدث في كربلاء أثر انسحاب العثمانيين منها خلال الحرب العالمية الأولى، حين انقسم أهل كربلاء الى عصبتين متحاربتين، إحداهما من آل كمونة، والأخرى من آل عواد، أي أن الصراعات داخل المجتمع العراقي، كانت - شأنها شأن كل الصراعات في مجتمع الجزيرة - صراعات قبلية، لكنها لم تكن طائفية أو عرقية·

الحديث عن احتمال دفع العراق أو إرغامه على الدخول في أتون الحرب الأهلية، يعني أن ذيول هذه الحرب لا بد أن تشعل كل الدول المتاخمة للعراق، وهو الاحتمال الأكثر خطرا منذ أن اشتعلت جذوة الحرب في العراق·

من الواضح أن الجميع يتحدث إما عن تقسيم العراق كحل للخروج من المأزق الحالي، أو عن التوصل الى صيغة سياسية وأمنية ترضى المثلث السني في العراق من جهة، والأغلبية الشيعية من جهة أخرى، أو عن (أفغنة) العراق أو (لبننتة)، أو فرض الصيغة السويسرية أو الصيغة الأفغانية، وهكذا، كلها محاولات ترمي لسكب الرمل على الوضع الملتهب والساخن في العراق، لكن أحدا لم يقترح قط، بل ولم يجرؤ على الخروج للبحث عن حل للمأزق العراقي من خارج حدوده الجغرافية والسياسية·

ولم يطرح أحد بعد احتمال أن يكون المخرج من الفوضى في العراق هو بتحريك بعض الأوضاع السياسية خارج الحدود العراقية وليس داخلها·

فالتاريخ، أو على الأقل المدون منه، لا يشير الى حروب أهلية - طائفية كانت أم عرقية - اتخذت من العراق مسرحا لها، لذا وفي ظل واقع كهذا، تبقى النتيجة الوحيدة التي تقول بضرورة أن يبحث المحللون عن (الأيادي الخفية) التي أصبحت تقتات وبكل أسف على الدماء العراقية البريئة·

suad.m@taleea.com

�����
   

السويحب يحتج و "الطليعة" تعتذر:
سعد عبدالله السويحب
أصالة الشعب:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
لماذا مدينة للعزاب؟!:
سليمان صالح الفهد
الأيادي الخفية!!:
سعاد المعجل
معالجة القروض.. مازال المطلب مستمرا!:
عبدالخالق ملا جمعة
هذا القادم الغامض:
كامل عبدالحميد الفرس
حرية الصحافة ...الى أين؟!:
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي
بين زمانين:
محمد بو شهري
الإذاعة المدرسية... فوق الرقابة:
عويشة القحطاني
ألغام العمالة الأجنبية:
د. فاطمة البريكي
الرأي العام والمعلومات:
د. لطيفة النجار
منتهى الوقاحة(2):
عبدالله عيسى الموسوي
أين وسائل الإصلاح...؟!:
محمد جوهر حيات
لنبدأ بأنفسنا أولا:
يوسف الكندري
قضايا محلية... وشوية:
مسعود راشد العميري
وسيلة فهد:
على محمود خاجه