رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء غرة صفر 1427هـ - 1 مارس 2006
العدد 1717

حرية الصحافة ...الى أين؟!
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي

لماذا تقلص دور الصحافة في بلدنا في السنوات الأخيرة بعد أن كانت لها الريادة وكان يشار لها بالبنان لدرجة أنها كانت هي المثال الذي يحتذى به في العالم العربي بعد لبنان؟! وفي الحقيقة هذا ليس بغريب فلقد تراجعنا في كل شيء كنا نتميز به في السابق عن غيرنا، ولا أبالغ حين أقول إننا وصلنا الى مرحلة أنه لا توجد لدينا حرية صحافة، نعم أكرر لا توجد حرية صحافة بالمعنى الصحيح·

أعتقد جازما بأن الصحافة تراجعت الى حد كبير ولا توجد سوى جريدة أو جريدتين تحملان لواء الدفاع عن القضايا الوطنية وباقي الجرائد ما هي إلا شركات هدفها الربح المادي بالدرجة الأولى، هذا فضلا عن ارتباط ملاكها بمصالح تجارية مع هذا الطرف أو ذاك (مع كامل احترامنا وتقديرنا للسادة ملاك الصحف) السؤال الأهم والأخطر هل هناك رموز هدفها تحجيم الدور الريادي الذي كانت تلعبه الصحافة سابقا؟! وهل هناك من يريد تكميم الأفواه لتصبح الصحافة مجموعة من ماسحي الجوخ والمنافقين؟! في تقديري نعم هناك من يريد هذا التحجيم وهناك من يمتعض من النقد الهادف المباشر ولا يريد أن يسمع نبض الشارع ولا يتقبل النصيحة برحابة صدر وأصبح كل من يتكلم عن الأخطاء والممارسات إما حاقدا أو حاسدا·

سؤالي الذي أبحث له عن إجابة دائما·· لماذا لا تنتقد الجرائد والكتاب رئيس مجلس الأمة مثلا··· هذا والسيد الرئيس منتخب من الشعب وهو رئيس شعبي جاء للرئاسة عن طريق الديمقراطية؟! ألهذه الدرجة أصبح السيد رئيس المجلس معصوما من الخطأ؟! أنا هنا لا أطالب بالنقد من أجل النقد بل بالنقد المباح البعيد عن التجريح·

فإذا كان هذا حال الصحافة مع السيد رئيس المجلس فكيف سيكون بنا الحال حيال بعض الرموز والرؤساء في الحكومة؟! أقول لماذا وعندما يبدي البعض رأيه بكل صراحة في قضية ما تقوم الدنيا ولا تقعد؟! فهل هناك من يمارس الإرهاب على الصحافة والكتاب؟! بل هل هناك من يستغل المال السياسي لشراء ولاءات بعض الصحف والكتاب؟!

كيف بالله عليكم للمواطن العادي أن يعرف ما يدور في المجتمع من دون صحافة حرة نزيهة؟! وكيف لصحافي شريف أو كاتب نظيف أن يبدي رأيا وهو يعلم أن هناك جهات أو رموزا تراقبه وتتربصه؟!

أعتقد صادقا أن هناك من يريد تحويل تلك السلطة الرابعة الى سلطة تابعة، وفي الواقع ونتيجة لمحاولة البعض الجادة لتقليص الدور الصحافي وتكسير بعض الأقلام فإنني أخشى ما أخشاه أن يكون هناك سجناء رأي في الكويت في المرحلة المقبلة، فلقد سمعنا في الآونة الأخيرة عن توجيه بعض الرسائل المباشرة أو غير المباشرة لبعض الجرائد والكتاب تشير الى امتعاض بعض الأطراف مما يكتب أو يقال على خلفية نقل الصلاحيات دستوريا أو تشكيل الحكومة أو انتقاد تصرفات بعض أفراد الأسرة الكريمة·

في اعتقادي إذا ما تمت السيطرة على الصحافة فعلى البلد السلام، فالصحافة وحريتها وتميزها سيبقون هم الأمل الوحيد في الدفاع عن الحقوق والحريات والكشف عن السرقات والاختلاسات بعد أن فقدنا الأمل وأصابتنا الخيبة وشعرنا بالإحباط من تلك المؤسسة المسماة مجلس الأمة·

�����
   

السويحب يحتج و "الطليعة" تعتذر:
سعد عبدالله السويحب
أصالة الشعب:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
لماذا مدينة للعزاب؟!:
سليمان صالح الفهد
الأيادي الخفية!!:
سعاد المعجل
معالجة القروض.. مازال المطلب مستمرا!:
عبدالخالق ملا جمعة
هذا القادم الغامض:
كامل عبدالحميد الفرس
حرية الصحافة ...الى أين؟!:
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي
بين زمانين:
محمد بو شهري
الإذاعة المدرسية... فوق الرقابة:
عويشة القحطاني
ألغام العمالة الأجنبية:
د. فاطمة البريكي
الرأي العام والمعلومات:
د. لطيفة النجار
منتهى الوقاحة(2):
عبدالله عيسى الموسوي
أين وسائل الإصلاح...؟!:
محمد جوهر حيات
لنبدأ بأنفسنا أولا:
يوسف الكندري
قضايا محلية... وشوية:
مسعود راشد العميري
وسيلة فهد:
على محمود خاجه