كتب محرر الشؤون المحلية:
استغرب جميع المتابعين للشأن العام في الكويت من ظهور التشكيلة الوزارية الأخيرة بما ظهرت به، حيث تم إقصاء ثلاثة وزراء إصلاحيين هم: وزير التجارة عبدالله الطويل ووزير العدل والبلدية أحمد باقر ووزير الشؤون فيصل الحجي·
وظل الناس في الكويت يتساءلون عن الأسباب الرئيسة التي أدت برئيس الحكومة الجديد الشيخ ناصر المحمد الى أن يقوم باستبعاد هؤلاء الوزراء ولم يعثر الناس على إجابة مقنعة! نحن في "الطليعة" ارتأينا أن نضع أمام القارئ أهم المواقف الإصلاحية والإنجازات التي اتخذها هؤلاء الوزراء الإصلاحيون حتى يكون على بينة من أمره وحتى يحاول أيضا أن يفهم كيف تدار الأمور هذه الأيام؟ ولمصلحة من؟ يذكر أن الثلاثة كانوا من الوزراء الذين دفعوا بتعديل الدوائر الانتخابية وتعديل قانون المطبوعات·
عبدالله الطويل: تصدى لمافيا "الاكتتابات" وأوقف مشروع "الوسيلة" ورفض الضغوط للتجديد لمدير الصناعة
· بدأ وزير التجارة السابق عبدالله الطويل عهده بالتصدي لمافيا الاكتتابات حينما قام بضبط عمليات الاكتتاب في بنك "بوبيان" الإسلامي وشركة "القرين" للبتروكيماويات وشركات الوقود، وأحال الى النيابة العامة المتلاعبين ومن بينهم أحد أبناء الأسرة الحاكمة وهو شقيق لأحد عناصر ما يعرف بـ "ثلاثي" التخريب في الكويت·
· نظرا لكثرة التجاوزات المالية والإدارية في الهيئة العامة للصناعة أصر الطويل على عدم التجديد لمديرها العام ناصر العجيل وبعد تدخل مجموعة كبيرة من الوزراء والنواب في الموضوع تم التوصل الى صيغة وسط يتم بموجبها التجديد للعجيل على أن يقدم الأخير استقالته بعد شهرين·
· بعد ظهور الملاحظات الخطيرة لديوان المحاسبة على مشروع مجمّع "الوسيلة" للقسائم الحرفية والصناعية الذي يملكه النائب فهد الخنة لمخالفته عقد التخصيص فضلا عن مخالفة العقد في الأساس لقانون أملاك الدولة· أحال الطويل الموضوع الى إدارة الفتوى والتشريع لبحث إمكانية إلغاء العقد حسب توصية ديوان المحاسبة·
* * *
أحمد باقر: واجه قوى الفساد في البلدية ونظّف إدارة الخبراء وكان رئيس لجنة تعديل "الدوائر" في مجلس الوزراء
· شن حربا ضروسا على قوى الفساد في البلدية فأوقف التجاوزات في تراخيص البناء سواء للتجاري والاستثماري أو للسكن الخاص· وأحال عددا كبيرا من الموظفين المشتبه فيهم في البلدية الى النيابة العامة وخاصة من الإدارة القانونية التي تسببت بخسائر مليونية، وجمّد عددا من كبار المسؤولين في الإدارات الحساسة·
· تعامل بكل شجاعة مع القضية التي هزت وزارة العدل والتي كان بطلاها أحد الوكلاء المساعدين ومدير إدارة الخبراء اللذين تورطا في قضية استيلاء على أموال إحدى الشركات المدينة للدولة·
· تولى ملف تقليص الدوائر الانتخابية في مجلس الوزراء حيث وقف بكل صلابة في وجه الوزراء الذين لم يرق لهم أن يتبنى مجلس الوزراء موضوع تقليص الدوائر·
ورغم انتصارهم أخيرا في مسرحية "الدوائر" في جلسة مجلس الأمة حينما أقنعوا رئيس مجلس الوزراء في حينها بسحب التصورين اللذين قدمتهما الحكومة، إلا أنه يحسب لباقر موقفه المشرف هذا·
* * *
فيصل الحجي: رشح الكفاءات الرياضية المخلصة لمجلس إدارة هيئة الشباب ودعم قانون المطبوعات وتقليص الدوائر
· قبل عيد الأضحى الماضي بنحو شهر كامل قدم الحجي قائمة بأسماء شخصيات رياضية مشهود لها بالنظافة والإخلاص لعضوية مجلس إدارة هيئة الشباب والرياضة بعد أن انتهت مدة المجلس السابق، فلما علم وزير الطاقة بهذه الترشيحات التي ستعرض على جدول أعمال مجلس الوزراء لإقرارها اتصل بالوزير الحجي ليقول له: "أنت أعلنت الحرب علي في الرياضة بترشيحك لهذه الشخصيات··" بعدها قام وزير الطاقة بالتعاون مع شرار بالمماطلة في عرض ترشيحات الحجي على مجلس الوزراء ولم يدرجاها في جدول أعمال المجلس حتى جاءت وفاة الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد!!
· كان مع زملائه الإصلاحيين له دور واضح في التصدي للكثير من المشاريع المشبوهة التي يريد البعض "كروتتها" في مجلس الوزراء·
· أيد مشروع تقليص عدد الدوائر الانتخابية في مجلس الوزراء وكان متحمسا لإقرار المشروع، كان مستاء جدا من "ثلاثي التخريب" بعد أن نجحوا في تعطيل المشروع·· ودعم كذلك مشروع قانون المطبوعات في مجلس الوزراء وكان من المتحمسين جدا لتمريره·
