بغداد - "الطليعة" - وكالات:
من بين مرشحي الائتلاف العراقي الموحد لرئاسة الحكومة العراقية فاز د· إبراهيم الجعفري على منافسه الرئيسي عادل عبدالمهدي نائب رئيس الجمهورية الموقت، بفارق صوت واحد، فقد صوت 64 عضوا في الائتلاف لصالح الجعفري من حزب الدعوة، بينما صوت 63 عضوا لصالح عبدالمهدي من المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، وكان هناك مرشحان آخران لرئاسة الحكومة أحدهم "نديم الجابري" مرشح حزب الفضيلة، والآخر "حسين الشهرستاني" العالم النووي، اللذان أعربا مسبقا عن استعدادهما للانسحاب من المنافسة شرط الحصول على منصب بارز في الحكومة المقبلة مثل نائب رئيس الجمهورية·
ردود الفعل جاءت مختلفة، فمن جانب أعلنت جبهة التوافق العراقية، السنية أنها ستتعاون مع الجعفري من أجل إنهاء الاحتلال الأمريكي، بينما أعلن عدنان الباجة جي، عضو التحالف العلماني عن خيبة أمله من اختيار الجعفري·
وكانت حكومة الجعفري السابقة قد تعرضت لاتهامات بالفشل في إقرار الأمن ومحاربة الإرهاب، وانصبت الاتهامات على وزارة الداخلية بالذات التي يعتبرها البعض أداة بيد الميلشيات الشيعية، وقد مارست الاعتقال والتعذيب ضد أبناء السنة بلا رقابة ولا محاسبة·
الجعفري من جانبه دعا الى تضافر جهود جميع الكتل العراقية، من أجل بناء العراق، ومن المفترض أن يصادق البرلمان العراقي على تعيين الجعفري رئيسا للحكومة، بعد أن يعقد أولى جلساته خلال أسبوعين، ويبدأ بعدها مشاوراته مع الكتل الحزبية الأخرى من أجل تشكيل حكومة عراقية جديدة ستكون ولايتها كاملة، على عكس الحكومتين الموقتتين السابقتين·