رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 11 شوال 1425هـ - 24 نوفمبر 2004
العدد 1654

تنامي قوى اليمين في إيران
موسى داؤود
???? ??????

إن الصراع مستمر في إيران بين الأجنحة المختلفة منذ قيام الثورة الإيرانية عام 1979 حتى الآن بين القوى المحافظة المتشددة والقوى الإصلاحية بقيادة خاتمي، واستطاعت القوى اليمينية المحافظة خلال خمسة وعشرين عاما من عمر الثورة أن تتحدى الجناح الإصلاحي، وأن تسيطر على المؤسسات المدنية في نظام الحكم، وأن تجرد السلطة السياسية الإصلاحية من صلاحياتها الدستورية والتنفيذية، وأن تحاكم رموزها وتسجن وتعطل وسائل إعلامها وتحاكم الصحافيين والحقوقيين ذوي الاتجاه الديمقراطي، وفي الآونة الأخيرة أجمع الإصلاحيون على ترشيح حسين موسوي لرئاسة الجمهورية في الانتخابات القادمة، الأمر الذي أثار قلق المحافظين بشكل كبير، ولذلك باشروا في افتعال الأزمات ومنها الادعاء بأن أهم أزمة تواجه المجتمع والنظام في الوقت الراهن هي مسألة "الحجاب" وعدم تقييد النساء بذلك، هذا الكلام ورد في صحيفة إيرانية سلمت جدلا بأن المعروف عن المحافظين أنهم إذا تعرضوا لهزيمة سياسية أو إعلامية فإنهم يضطرون إلى ممارسة الضغوط واختلاق الأزمات في المجتمع للتغطية على هذه الهزيمة أو لاحتوائها·

يطالب المحافظون في إيران بفصل الأولاد عن البنات في المنتزهات وفي الجامعات، وعندما فشلت مساعيهم في هذا الميدان أثاروا أزمات حادة لحكومة خاتمي حيث دعوا إلى انسحاب إيران من معاهدة إن · بي· تي· وأطلقوا تهديدات وأكدوا أن الشعب الإيراني ينوي الدخول في حروب مرة أخرى، في حين أن هذا الشعب أثبت أنه شعب مسالم ولا ينوي التدخل في شؤون الآخرين·

من جانبها أكدت حكومة خاتمي عدم نيتها إثارة أي أزمة مع الدول الأخرى أو مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية·· وتساءلت صحيفة "شمس" اليومية: "ترى لماذا ينوي المحافظون والمتطرفون إثارة الأزمات أمام الحكومة والسعي إلى إضعافها والوقوف ضد الإصلاحيين ومنعهم حتى من ترشيح مرشح معروف لهم؟ ولماذا التضحية بالمصالح القومية العليا من أجل الدفاع عن بعض مواقف تيارات وشخصيات غير مقبولة من قبل الشعب وليس لها أي مكانة لدى الرأي العام؟ على هؤلاء أن يدركوا أن الشعب لن يكون ضحـــــية نوايــــاهم وســـوف يدافع المواطنون عن المصالح القومية ولن يسمحوا بالتضـــحية بها من أجل طرح المواقف والشـــعارات المتطرفة التي تدفع البلاد إلى المهزلة وهــاوية الحـرب·

وأكبر دليل على تنامي النفوذ للجناح اليميني، أطلق عنان الحرس الثوري الإيراني، وأصبح له نفوذ أكبر من السابق في الحياة العسكرية حيث قامت في عملية القبض على الجنود البريطانيين عند عبورهم النهر العريض الذي يفصل جنوب العراق عن جنوب إيران بالرغم من أن القوارب البريطانية كانت توجد في المياه الضحلة على بعد 500 متر من شط العرب العراقي، وكانت عملية القبض على الجنود البريطانيين ليس سوى انقلاب في العلاقات العامة يظهر مدى نفوذ هذا الحرس بعد خسارة الإصلاحيين في إيران للأغلبية البرلمانية التي كانوا يتمتعون بها في السابق، واعتبرت أن حادث شط العرب ليس المثال الوحيد على قيام الحرس الثوري باستعراض عضلاته وتقول إحدى الصحف الإصلاحية "بأن تنامي قوة اليمين الإيراني أمر ممكن الشعور به في أجواء البلاد أينما ذهبت، فملاحقة النساء اللواتي يرتدين "الحجاب السيىء" وارتداء الملابس الضيقة التي تبرز مفاتن الجسد أو ارتداء غطاء الرأس الذي يكشف بعض الشعر في هذا العام هي أشد وطأة وقوة وشدة مما كانت عليه في السنوات السابقة، ويقول المحللون إن التأثير الأكثر وضوحا لليمين هو في مجال السياسة الخارجية والأمن حيث يستغل الحرس الثوري وحلفاؤه التوتر الحاصل بشأن البرنامج النووي الإيراني، وأيضا بالتدخل في الشأن العراقي وتوتير الأوضاع في العراق·

ü كاتب بحريني

�����
   
�������   ������ �����
خمسون عاما من النضال ضد الاستعمار
السيناريوهات الثلاثة لغزو إيران
الانسحاب من غزة هل هو حل جذري للقضية الفلسطينية؟
تنامي قوى اليمين في إيران
ماذا تريد أمريكا من إيران؟
مفهوم المجتمع المدني
فوز تشافيز انتصار للفقراء في فنزويلا
هل أساليب التعذيب في العراق غريبة؟
مشروع الشرق الأوسط وإرادة الشعوب
دور الأحزاب في المجتمع
على القوى الديمقراطية والليبرالية أن توحد صفوفها
الدول العربية والتنمية
ازدواج الجنسية إلى أين؟
نحو اقتصاد عربي موحد
دق ناقـــوس الخـطـــــــر
ما استراتيجية الولايات المتحدة الأمريكية من ضرب العراق؟
 

قافلة الفساد مستمرة (وحرقٍ حرقْنه!!):
محمد بو شهري
هزائم الصحوة الإسلامية:
د·أحمد سامي المنيس
الأمن القومي.. والأمن الحزبي!!:
سعاد المعجل
حوار حول الإصلاح!:
عامر ذياب التميمي
حقوق المرأة بين الرغبة والتأزيم:
جابر العلاطي
تنامي قوى اليمين في إيران:
موسى داؤود
كابوسان أحلاهما مرّ:
يحيى علامو
محاولة للفهم:
مسعود راشد العميري
إلى كل عربي غيور!!:
عبدالله عيسى الموسوي
من سيملأ الفراغ؟:
فيصل عبدالله عبدالنبي
اسمعوني...:
محمد جوهر حيات
الإصلاح الاقتصادي والفساد:
عبدالحميد علي
كم يبدو العالم جميلا بتعدديته الثقافية الإنسانية؟!:
رضي السماك