رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 السبت 16 رجب 1424 هـ -13 سبتمبر 2003
العدد 1594

أين نحن من الثقة
أنور الرشيد
anar0057@yahoo.com

بعد مرور أحد عشر عاماً على كارثة الغزو العراقي لدولة الكويت، وبعد أن نراجع كل أعمالنا ومواقفنا من مختلف القضايا، نجد أنفسنا قد تراجعنا للخلف عشرات السنين والسنين بدلاً من أن نتعظ ونضع دروس الغزو نصب أعيننا· هكذا هي حالنا الآن ومن يقول غير ذلك فهو إما خارج عن نطاق التغطية أو مستفيد من الوضع الحالي البائس، نقول ذلك بعد أن أعلن رئيس  مجلس الأمة الأستاذ جاسم الخرافي عن فقدان المواطنين الثقة في السياسيين خصوصاً أعضاء مجلس الأمة والوزراء، و قال يمكن إرجاع هذه الثقة من خلال مجلس الأمة، وهنا لدينا تساؤل مشروع عن آلية إرجاع هذه الثقة، فإن كان سعادة الرئيس يقصد أن أعضاء مجلس الأمة وهم الأكثرية الذين عملوا على فقدان هذه الثقة بقصد أو من دون قصد فإن هذا أمل إبليس في الجنة لأن من يعمل على تفريغ الثقة التي يحملها المواطنون في أنفسهم لا يمكنهم أن يرجعوا الثقة التي فقدت، أما من جانب الوزراء فهم لا حول لهم ولا قوة إنهم يطبقون السياسات والتوجيهات الحكومية، حيث كان من الأجدى لسعادة الرئيس أن يقول السياسات الحكومية هي من أفقدت المواطنين الثقة وليس الوزراء، ومن هنا فإننا نرى أن الواجب يحتم على الكل بأن يحاول إعادة الثقة المفقودة من خلال تطبيق القوانين والابتعاد عن سياسة "هذا ولدنا" وسياسة الأقلام الخضراء والحمراء، كما أن إعادة الثقة تستوجب أن يغلق بند الاستثناءات في كل القوانين وعدم حصر الامتيازات للمقربين الذين لا يجيدون إلا فن التملق والتزلف· "ونعم أنت صح طال عمرك"، نعم هكذا يجب أن نكون شفافين وأن لا نخادع بعضنا على حساب مستقبل بلدنا ومستقبل الأجيال المقبلة، إنها مسؤولية كبيرة يا أبا عبدالمحسن والتاريخ لا يرحم من هم على كراسي المسؤولية، إن الكويت وشعبها يستحقان أن يعيشا في وضع أفضل بكثير من أوضاع الشعب السويسري أو السويدي، إننا شعب لم يتعد المليون ولديه  عشرة آلاف مليون مشكلة وحلها يكمن في إيماننا الراسخ في الديمقراطية إذا كنا نريد أن نكون في مصاف الدول المتحضرة أو أن نكون في ذيل قائمة الدول البائسة·

 

آخر المطاف

إذا كانت الحكومة تريد أن تعيد الثقة فإن بإمكانها ذلك وبكل بساطة، لكن أمام "حنة" الكويتيين وتمسكهم في مجلس الأمة كخيار لا رجعة عنه فإن لا هذا المجلس ولا المجالس المقبلة تستطيع أن تعيد الثقة المطلوبة لأن إعادة الثقة تحتاج إلى مواقف صلبة وقوية ومن يتبنى هذه المواقف فهو مرفوض بكل المقاييس فكيف نعيد الثقة؟

�����
   

متى تستقر الحال في العراق؟:
عودة الضاحيü
ضرورة استمرار النهج "الحكيم":
د. جلال محمد آل رشيد
أين نحن من الثقة:
أنور الرشيد
آفاق ورؤية:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
آراء في اللامشروعية:
المحامي عبد الكريم جاسم بن حيدر
متى تستقر الحال في العراق؟:

العراقيون ومعنى الهوية البعض يتلهّى بشتم العراقيين وكأن شتمهم في الثقافة العربية واجب قومي عروبي:
عمار البغدادى
الجهراء القديمة والواحة وتيماء: مناطق كويتية منسيّة؟:
خالد عايد الجنفاوي
حق الإنسان في السلامة الجسدية وعدم التعرض للتعذيب:
المحامي د.عبدالله هاشم الواكد
إلى كل من يدعي أنه وطني:
محمد حسين الصالح
أين متحف الكويت الوطني؟:
يحيى الربيعان
ألم يحن الوقت لكي يرحلوا؟:
عبدالمنعم محمد الشيراوي
ضرورة استمرار النهج "الحكيم":

المتناقضات!!:
عبدالله عيسى الموسوي
أصداء وأضواء الحكومة العراقية الجديدة:
حميد المالكي
واقع مأساوي:
المحامي نايف بدر العتيبي