رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 12 - 18 محرم 1420هـ 28 ابريل 4 مايو 1999
العدد 1374

إشراقات وتفاؤل القارئة
أنور الرشيد
anar0057@yahoo.com

من المتابعين للمقالات المتواضعة التي أسطرها على هذه الصفحة من جريدة الطليعة إحدى القارئات ومنذ المد القومي العربي وهي مدمنة على قراءة صباح الخير وروز اليوسف والمصور وحواء كما فهمت منها ولكن كأحد إفرازات الانحسار القومي انحسرت متابعتها لهذه الصحف التي كانت تنبض بالشعور القومي التي أيضا بدورها  تلك الصحف انحسرت الى متابعة الهموم المحلية، وبما أن القارئة الفاضلة من متابعي ما أسطره على هذه الصفحة فإنها كانت دائما توجه لي الانتقاد تلو الآخر ولا أخفي سرا إن قلت لكم إنني كنت سعيدا بذلك، وكانت دائما تقول لي إني متشائم جدا في كتاباتي وهذه الكتابات لا تبعث الاطمئنان الى النفس وإن الدنيا ما زالت بألف خير وخففْ من هذا التشاؤم وابعث للقراء شيئا من الأمل، وعندها كنت دائما أستذكر مقالات أحد زملائنا في الصحافة التي يكتبها تحت عنوان إشراقات والتي يتحدث فيها عن إنجازات الحضارة الكويتية التي ستسود العالم، ويقول بمقدمتها إن بعض الناس دائما يرون الدنيا بنظارة سوداء متشائمين من الوضع الذي حولهم وينصحهم بأن تكون نظرتهم متفائلة بالحياة لأن الإنجازات المنجزة على مستوى الدولة ليست بسيئة وإن كان بها بعض الشوائب، هذا رأي "المتفائلين" وأنا بالتأكيد معهم بذلك التفاؤل، ولكن ليس من منظوري يكون الوضع أفضل مما هو عليه الآن بهذه السطحية من التفاؤل عندما يذكر بكل استخفاف أحد استشراقاته بأن تبرع  الكويت للاجئي كوسوفو هي أحد الاستشراقات أو غيرها من الأخبار التي إن قيّمتها من منظور عطاء الحكومات المتقدمة تجدها هزيلة جدا ولا تستحق أن تصف بخانة الإنجازات، أي استشراقات تضحكون بها على الناس؟!!··أحد الإخوة الأفاضل التقى بكبير مراسلي شبكة CNN بأوروبا وتجاذب معه أطراف الحديث وكعادتنا العربية دائما نحس أن الأجانب يذكرون سيئاتنا دون حسناتنا وبادره القول بهذا الشأن وقال له لماذا أنتم الأجانب دائما تركزون على الجوانب السيئة بنا من دون غيرها؟ ورد عليه الجواب بكل احترام وتقدير وقال له حينما يبنشر (يخلو إطار السيارة من الهواء) أحد إطارات السيارة وأنت في الطريق وتضطر للترجل منها هل تتساءل لماذا لم تبنشر بقية الإطارت؟ أم تتساءل لماذا بنشر هذا الإطار؟ وما أسبابه؟ وهل هناك خلل في صنع الإطار مثلا؟ أم أن الاسفلت والحفر التي به هو السبب؟ ومن المسؤول عن تلك الحفر؟ أهو المقاول أم الجهة الرسمية التي أشرفت على المقاول؟ أم هو إهمال من الإدارة المسؤولة عن صيانة هذا الطريق؟ أم أنا المسؤول لإهمالي بعدم تغيير الإطار لأن عمره الافتراضي انتهى؟ يجب عليك أن تتساءل هذه الأسئلة وتكون منطقيا بها ولا يجب عليك أن تتساءل لماذا لم تبنشر بقية الإطارات؟ (رأي رسالتي كإعلامي هي التركيز على السلبيات الضوء ويتم معالجتها) مثل هذا المنطق يحتم علينا أن لا نذكر الإنجازات التي تتحقق بالدولة لأن من يقوم بهذه الإنجازات ليست منة وتفضلا يتفضل به علينا وإنما هذا هو الواجب الذي يجب أن يقوم به لنا طالما وافق أن يكون بموقع المسؤولية وطالما أنه واجب فلا شكر على واجب وأي إنجاز يتم إنجازه (هذا إذا كان هناك إنجاز يرتقي الى طموحنا) يجب علينا أن لا نطنطن به ونذكره في كل لحظة·· أن الشعور بالمسؤولية الملقاة على عاتق مثقفي البلد كبيرة ولا يجب أن يحملوا مسؤولية نشر التشاؤم لأن الوضع المزري والمتأزم يحتاج إلى من ينبه عن الخطورة، إنهم يجتهدون لتوصيل رسائل قد تكون غير كافية ولكن على الأقل يقرعون نواقيس الخطر للغافلين علهم ينتبهون لسواد الأيام المقبلة ويأخذون حذرهم منها لأن من هم مسؤولين عن تلك الأيام السوداء جربناهم وفشلوا لولا عناية الله ورحمته ودعاء أهل الكويت الصالحين وعلى كل حال سوف استمر أدق ناقوس الخطر ما استطعت لذلك سبيلا، وأن التفاؤل سلاح ذو حدين إن أفرطت به أخذك لدنيا الأحلام الوردية وإن قللت منه جنبك الدخول في عالم أحلام اليقظة وقرّبك من دنيا التشاؤم لتأخذ حذرك من الأيام المقبلة يمكن أن تجنبك المآسي في مثل هذا الوضع·

�����
   

جمع التبرعات والعمل الحزبي:
محمد مساعد الصالح
في ذكرى الإمام الحسين:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
"جاب لو كتب":
د.مصطفى عباس معرفي
بمناسبة اليوم العالمي للكتاب:
يحيى الربيعان
ديمقراطية المزاج!:
عامر ذياب التميمي
برميل البارود:
أ.د. إسماعيل صبري عبدالله
منطقة الفوضى الرمادية!!:
سعاد المعجل
حرب البلقان.. محاولة للفهم(1-2):
دبي الحربي
إشراقات وتفاؤل القارئة:
أنور الرشيد
الإمام الحسين عليه السلام والصدر.. ومنهج التضليل..!:
د· بدر نادر الخضري
تضامنوا مع السيدة أناهيد:
حميد المالكي
الذكرى الحسينية:
فوزية أبل
عزيز قوم ذل...!!:
المحامي فهد البسام