رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 19 جمادى الأول 1425هـ - 7 يوليو 2004
العدد 1635

المسيرة في العراق
زيد بن سالم الأشهب

نحن في مأمن إذا أصبح جارنا ديمقراطيا، والأمور كما يبدو تسير حثيثة في هذا الاتجاه، فتسليم السلطة للعراقيين بالطريقة التي تمت وقبل موعدها بيومين أثلج الصدر وأكد الاطمئنان على مسيرة خطة التغيير الديمقراطي في بلد كانت تُمارس فيه أبشع وأفظع صنوف الدكتاتورية والطغيان والظلم والاستهانة بالبشر بكل أشكالها لمدة تجاوزت ثلث القرن·

ولا يتوقع عاقل أن يتم هذا التغيير الهائل من دون عقبات ومشاكل، ولن تنتهي مشكلة التفجيرات والاغتيالات ومحاولات عرقلة هذه الخطة بسهولة ويسر، فالمستفيدون من النظام القديم كثيرون، ويشق عليهم رؤية ضياع امتيازاتهم·· والجهلة المتخلفون الظلاميون يخافون نور الديمقراطية ووهج الحرية، لأنها تكشف عمى بصرهم وبصيرتهم·

فالعراق بلد تتقاذفه كل أنواع العنصريات، والخروج منها ليس بالأمر السهل السريع، فهناك العنصرية الشعوبية والقومية بوجود عرب وأكراد وتركمان وغيرهم، وهناك العنصرية القبلية التي لا تزال تضرب أطنابها في الأعماق·· وهناك العنصرية الطائفية والدينية بوجود مسلمين ومسيحيين ويهود وصابئة وآشوريين، كما ينقسم المسلمون الى مذاهب كثيرة كالسنة والشيعة، هذا عدا عنصرية المنتمين الى الأحزاب القومية·

كيف يستقر هذا البلد بسهولة ويسر وسرعة وسط خضم هذه الموجات الهائة المتلاطمة؟ لا بد من العقبات والصعاب، ولابد من التطبيع والتطويع، ولا بد من مرور الوقت، ولا بد من الصبر والأناة·

ولا يكفي البلد ما فيه، فهناك أهل الجوار الخائفون من التجربة الجديدة، والتي لا بد أنها ستقوض أركانهم، ويتساوى فيهم الثوري بالجاهل الظلامي هذا يدعي التقدم، وهذا يدعي الدين، وكلاهما كاذب على شعبه وعلى العالم، وكلاهما يصدر الرفض والمقاومة والعنف للعراق رجالا وسلاحا، وكلاهما يغذى الأبواق الناعقة المرتزقة من قنوات فضائية وصحف ومنابر بزعم الدفاع عن الدين والمقدسات والدفاع عن القومية العربية والكرامة والسيادة والدفاع عن الحرية والاستقلال، وقل ما شئت من هذه الشعارات الفارغة، ولكنهم في الحقيقة خائفون ومرعوبون من فكرة الحرية والديمقراطية، حيث لا حياة لهم وسطها، فالزيف والظلام يحتاجان جوا من الدكتاتورية· مثلهما مثل الاستغلال والمصالح الفردية البحتة·

في البلاد الدكتاتورية الفردية يصدر قرار الحرب من فرد وقد يكون عن غضب أو مزاج أو لمصلحة خاصة، وهذا ما لا يحدث في البلاد الديمقراطية، والرئيس هناك دائم مدى العمر، والرئيس هنا ينتخب كل فترة زمنية، والرئيس هناك لا يحاسب ولا يُسأل ولا يعارض، والرئيس هنا لا يتعدى دستور البلاد، ولهذا فنحن لا بد وأن نكون بمأمن وسلام وتقدم إذا أصبح جارنا ديمقراطيا·

�����
   

ضاحية علي بابا:
عبداللطيف الدعيج
هذه محاكمة لما يمثله الطاغية:
د·أحمد سامي المنيس
أغلال في يدي الرئيس:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
المسيرة في العراق:
زيد بن سالم الأشهب
هم ونحن وإياد علاوي:
المحامي نايف بدر العتيبي
لا تقرأ هذا المقال بعد السفر(2):
م. مشعل عبدالرحمن الملحم
غنائم الحرب الحالية:
عويشة القحطاني
هل من نهوض؟!:
عامر ذياب التميمي
صدام في قفص الاتهام:
د. محمد حسين اليوسفي
إتلاف أموال عامة:
مطلق العتيبي
هل هي أزمة نظم أم أزمة مصطلح؟!:
يحيى علامو
جدول زمني لرحيل القوات الأمريكية:
د. جلال محمد آل رشيد
الشعب المرهون في البيت المسكـون:
عبدالخالق ملا جمعة
الكونغرس الإسرائيلي!!:
عبدالله عيسى الموسوي
نداء عاجل
فشلت المؤامرة وانتصر العراق:
حميد المالكي
"الحزبان" الغائبان في البحرين:
رضي السماك