رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 19 جمادى الأول 1425هـ - 7 يوليو 2004
العدد 1635

غنائم الحرب الحالية
عويشة القحطاني
alqahtani@taleea.com

غنائم الحرب في وقتنا الحاضر، أتصدق من قبل السياسات الدولية؟ أم مجرد غنائم بمفهومها السابق البدائي، مجرد غنائم يكافئ فيه المنتصر نفسه على نصره، أريد التوقف عند حرب تحرير العراق، أو غزو العراق، أو احتلال العراق، سمُّوا الموقف كما سمته شاشات التلفزة العربية والغربية منها، إن كان أهم إنجاز في تلك الحرب هو القضاء على الطاغية والديكتاتور صدام حسين، وكانت أبشع صور الحرب هي صور السجناء في أبو غريب، ناهيك عن موت الكثير من الإخوان البشر سواء كانوا عراقيين أو أمريكيين، وكانت خطط إعمار العراق قد وزعت بين الولايات المتحدة وبريطانيا كونهما لهما الأحقية فهما اللتان شنتا الحرب رغم اعتراض أغلب أهل الكرة الأرضية، كل ما سبق له شواهد، ولكن ما أهم الإنجازات غير المرئية؟ وما أبشع صورها؟ وإن ملكت الحكومات نصيبها من العائدات العراقية؟ فما نصيب الجنود الذين شاركوا في هذه الحرب؟

لا نختلف أن الشعب العراقي وكيان الدولة العراقية في أمس الحاجة لأحد ينفخ فيها روح الديمقراطية، ومن هي الدولة التي تحكم العالم عن بعد غير الولايات المتحدة والتي شرعت في نفخ روح الديمقراطية، ولا نختلف بجودة نظام الديمقراطية حين يبنى على أساس صحيح، لكن ما أساس الديمقراطية الأمريكية؟ ولمن تعطى الأولية في السياسات الأمريكية؟ وهل هذا سيكون حال الديمقراطية العراقية؟ سياسة تبعية للولايات المتحدة كعرفان للجميل؟

هناك من الدول العربية من تعتبر نفسها مستقلة سياسيا ولكن لو بحثنا في سياسة أغلب مواطنيها لوجدنا ميلهم لسياسات خارجية، فكيف حال العراقيين وهم يتعاملون وجه لوجه مع السياسات الخارجية؟ لا أريد أن أفرض فرضية الاحتلال الفكري فهي لم تعد فرضية في عصرنا هذا، فالفرضية قد فرضت في الواقع بعد الحرب العالمية الأولى والثانية، حيث بدأ الانفتاح الفكري وبدأ الاحتلال الفكري، ولا يستطيع أحدا أن ينكر ما تميزت به دولة العراق على مر التاريخ من أعمال أثرت اللغة العربية وجعلت العرب يسعون لأن تحتل لغتهم (ولاحظوا أنها واحدة) وحضاراتهم (ولاحظوا أنهما مجموعة من الحضارات جمعت بينهم لغة واحدة) الصدارة فنرى في عصرنا هذا، تخفي الاستعمار والامبريالية والأيديولوجيات التي تمزق الوحدة الوطنية تحت مسمى عولمة، ولا تعتقدوا أنني أحمل "فوبيا" العرب من الانفتاح أو الوساوس تجاه أي منتج غربي فكري، أنا فقط لا أريد أن أرى نشرة للأخبار، وعندما يقول مذيع نشرة الأخبار: إن العراق تحت الاحتلال، فأردد كالببغاء العراق تحت الاحتلال، مهما حاولت القنوات أن تكون حيادية في عملية نقل الأخبار، فهو شيء يعجز البشر عن فعله، فكيف يفصل فكره ومشاعره عما جسده الحدث؟ فالعولمة إحدى المفاهيم الجديدة في عالمنا العربي، رغم أنها ليست غريبة على دول أفريقيا والجزائر ومصر وغيرها من الدول التي كانت مستعمرات بريطانية أو فرنسية· والعولمة هدفها محو الهوية والحضارة، أيا كانت هذه الحضارة عربية أم غربية ولحظة ولادة العولمة من بطن دولة العراق ستشل الحضارة العربية في العراق، وتستبدل بحضارة عولمية، فتكون دول العراق كالمسخ بين دول الشرق الأوسط (وأشك إن لم تكن دول الشرق الأوسط في مرحلة التحول)·

غير أن العراق رغم أنه عاجز حاليا أن يبدأ الحياة، فقد أثر في عولمة العالم، فلا يستطيع أحد إنكار ما يلاقي الدينار العراقي السابق والذي يحمل صورة الديكتاتور صدام حسين من أهمية في العالم بين هواة تجميع العملات النقدية التي على وشك الانقراض، فأصبح صدام وجه يميز الإنسان به تاريخه·

وبما أننا نتحدث عن الدينار العراقي، فقد سمعت أخيرا أن جنود التحالف قد وجدوا لهم فتات من الغنائم وقد علقوا مستقبلهم مستبشرين بالدينار العراقي الجديد في السوق الدولية، فبدأوا بشراء الدنانير العراقية، لإبدالها بالدولار حين ارتفاع سعرها، فقط بلغت أحلامهم لأن تتحول الفئة الفقيرة من الجنود الى "المليارديرية"!

"ناس مولاقين الدولار وناس يدورون الدينار"

alqahtani@taleea.com

�����
   
�������   ������ �����
ولادة استثنائية.. وتبعات مصيرية
هذا هو دورك أيها الناخب
تعقيب على جنازة ديمقراطية
أين هذه الرعاية؟
عزاء.. لك أيها المعلم
نعم للعبودية
..ولا لاحترام كيان الفرد
الإذاعة المدرسية... فوق الرقابة
لا إفراط أو تفريط..
المرأة العراقية العربية.. هتك لحرماتها الفكرية والجسدية
"الراي".. وحرية التعبير عنه
التشويه الفكري
الناخب والعملية السياسية
إليك أيها الفضولي
خلاف حول إنسانيتي
غنائم الحرب الحالية
سياسات عربية عمياء
السلبيات في "برجتنا" الديمقراطية
سياسة العبودية
 

ضاحية علي بابا:
عبداللطيف الدعيج
هذه محاكمة لما يمثله الطاغية:
د·أحمد سامي المنيس
أغلال في يدي الرئيس:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
المسيرة في العراق:
زيد بن سالم الأشهب
هم ونحن وإياد علاوي:
المحامي نايف بدر العتيبي
لا تقرأ هذا المقال بعد السفر(2):
م. مشعل عبدالرحمن الملحم
غنائم الحرب الحالية:
عويشة القحطاني
هل من نهوض؟!:
عامر ذياب التميمي
صدام في قفص الاتهام:
د. محمد حسين اليوسفي
إتلاف أموال عامة:
مطلق العتيبي
هل هي أزمة نظم أم أزمة مصطلح؟!:
يحيى علامو
جدول زمني لرحيل القوات الأمريكية:
د. جلال محمد آل رشيد
الشعب المرهون في البيت المسكـون:
عبدالخالق ملا جمعة
الكونغرس الإسرائيلي!!:
عبدالله عيسى الموسوي
نداء عاجل
فشلت المؤامرة وانتصر العراق:
حميد المالكي
"الحزبان" الغائبان في البحرين:
رضي السماك