جميل جدا أن تعترف الحكومة الكويتية للمرة الثانية على التوالي بأن النظام الانتخابي الحالي في البلاد سيئ للغاية ويصاحب هذا النظام الانتخابي العديد من الأمراض الفسادية التي تؤدي إلى إفساد الديمقراطية والمشاركة السليمة وتحولها من مهمة أو مشاركة ديمقراطية إيجابية إلى مهمة ديمقراطية سلبية· وجميل أيضا أن حكومة الإصلاح تقوم بتشكيل لجنة وزارية تضم عددا من الوزراء وأعضاء المجلس الأعلى للتخطيط وذلك لدراسة النظام الحالي بكامل أضلاعه وسلبايته وإيجابياته إن وجد فيه إيجابيات! وذلك لتعديله ورسم نظام انتخابي جديد مع تعديل تصميم الدوائر الحالي حتى تنتج هذه اللجنة نظاما انتخابيا يتماشى مع روح الدستور والقوانين المشرعة بخصوص النظام الانتخابي أي باختصار تود هذه اللجنة أن تصلح ما أفسدته الحكومة وأعوانها في السابق بخصوص تحويل النظام الانتخابي السلبي إلى نظام انتخابي إيجابي لا يوجد فيه شراء أصوات ولا انتخابات فرعية طائفية قبلية وذلك عن طريق تقديم مشاريع قانون تقوم بإعادة تقسيم الدوائر وتوسيع بقعة المشاركة السياسية وتنظيم تسجيل قيود الناخبين وخاصة النساء بعد كسبهن الحق السياسي ووقف نقل القيود الانتخابية·· إلخ· (جميل هذا الأمر ولكن نحن بانتظار الفرج)·
- الاعتراف الأول كان على لسان رئيس مجلس الوزراء والاعتراف الثاني كان على لسان النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية رئيس اللجنة الحكومية لإصلاح النظام الانتخابي الحالي (تمنياتي له بالتوفيق والنجاح بهذه المهمة الصعبة التي تحتاج إلى رغبة جادة من حكومة الإصلاح) قال الاعتراف الثاني بأن الحكومة جادة في إصلاح النظام الانتخابي الحالي وليس تعديل الدوائر فقط وهذا شيء جميل ولكن أود أن أقول بما كفله لي الدستور: أين كانت الحكومة في مراقبة من يقوم على الانتخابات الفرعية في انتخابات مجلس الأمة والبلدي بما فيها الأخيرة! ما موقف رجال الأمن من اللوحات الإعلانية التي تذكر أبناء القبيلة بموعد الانتخابات الفرعية في ديوانية فلان الفلاني؟! شراء الأصوات والانتخابات الفرعية جرمها القانون ويعمل بها العديد من الأفراد أمام أعين البشرية والمواطنين كافة ورجال الداخلية مكانك راوح!! نقدر جهودكم معالي وزير الداخلية ولكن ما يخفى عنكم من ممارسات انتخابية في الشارع الانتخابي الكويتي وسكوت رجالات الداخلية كانت أعظم!·· هل اللجنة يا حكومة الإصلاح تحتاج أن تعاقبوا من يرتكب جرائم جرمها القانون مثل من يشتري نفوس البشرية ومن يقيم الانتخابات الفرعية الإجرامية، ومن ثم نقلص عدد الدوائر مراعين الأبعاد السكانية والجغرافية بذلك نصل إلى أرقى الأنظمة الانتخابية الإيجابية منا لكم كل الشكر والتقدير وتمنياتنا لكم ولأعضاء اللجنة بالتوفيق··
qalamee@taleea.com |