رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الاربعاء 5 ذو القعدة 1426 هـ . 7 ديسمبر 2005
العدد 1706

هيبة القانون
يوسف الكندري

الكلم يعلم سواء كان صغيرا أو كبيرا، غنيا أو فقيرا، أن القانون وضع لتنظيم حياة الأفراد داخل إطار الدولة لضمان الاستقرار والأمن والعدالة بين أفراد المجتمع سواء كانوا مواطنين أو وافدين· والعكس صحيح في ظل غياب القانون حيث الفوضى والتجاوزات· لكن أن يكون هناك قانون بدولة ما ولا أحد يحترمه أو يطبقه والكل يسعى جاهدا لتجاوزه فهذه والله مصيبة لأن هيبة الدولة تضيع في ظل عدم احترام القانون أو التقيد به· وهذا للأسف ما يحدث عندنا بالكويت فمعظم أفراد المجتمع إلا النزر اليسير منهم لا يؤمنون بأن القانون وسيلة للتقاضي وأخذ الحقوق لصاحب الحق، ومعاقبة السيئ· فالكل للأسف يريد أن يأخذ حقه بيده، وهذا هو الواقع اليوم للأسف، وأحسن وسيلة اليوم لأخذ الحقوق هو الشجار والعراك وصاحب الأكثرية بالفزعة هو صاحب الغلبة· وما أحداث "قناة الراي" عنا ببعيدة حيث قام أفراد من قبيلة معينة بإتلاف وتكسير مقر القناة لأنه في أحد البرامج قام أحد الممثلين بالتلفظ عليهم بالسوء وكان الأجدى والأحسن أن يقوم الأفراد بتقديم شكوى للمخفر بحق الممثل بالتشهير والسب والقذف لكنهم لجؤوا للأسلوب البدائي·

وهذا مثال حي للفوضى وعدم احترام القانون، ومن منا يذكر ما حدث قبل سنتين عندما قامت بعض الدوريات بحفظ الأمن والإمساك بالمستهترين بأرواح البشر وإيداعهم النظارة بالمخفر حتى قام أهل وأصدقاء هؤلاء المستهترين بالدخول (لاحظ بالدخول) للمخفر وضرب الأفراد والضباط وسرقة مفاتيح الزنزانة والإفراج عن المستهترين (والله خوش)· أما أن تنقل عدوى عدم احترام القانون للوافدين ولا أشمل الكل هذا ما لا أفهمه حيث إن الوافد للبلد يهمه أن يحسن وضعه المعيشي لذلك تراه يكد ويكدح لأجل لقمة العيش· لكن ما نراه اليوم أن الوافدين لا يحترمون القانون حيث بتنا نقرأ كل يوم تقريبا أن وافدا أو أكثر قام بضرب موظف أو رجل أمن أو عمل مظاهرات وتكسير، والدليل أحداث خيطان التي استمرت قرابة الأسبوع وتظاهرات عمال التنظيف لأكثر من مرة بأكثر من وزارة· لكن لا عجب لهذه الأحداث من الوافدين لأنهم شاهدوا ما يفعله المواطن من كسر وعدم احترام للقانون حتى بات وتولدت قناعة لدى المواطن والوافد أن القانون بالكويت ليس له فائدة سوى أن يدرس بكلية الحقوق· والأمر والأدهى من ذلك أننا لا نسمع أن من قام بكسر القانون قد عوقب أو اتخذ به إجراء على فعلته· لأن هناك دائما طرف بالموضوع ويكون هذا الطرف (بالكويتي البطل) إما قياديا أو متنفذا بالدولة أو عضوا من أعضاء مجلس النوائب علينا وعلى الكويت· ألم تكتب الصحف أن هناك نائبا يتوسط للإفراج عمن قاموا بتكسير مقر "قناة الراي" لأنهم من أبناء دائرته والأمر كذلك للمستهترين الذين اعتدوا على الأفراد والضباط داخل المخفر، والأسئلة كثيرة للأسف حتى أن المواطنين أو الوافدين أصبحوا يقومون بالبحث عمن يخرجهم من المخفر وأسهل وسيلة هي إما قيادي صاحب مصلحة أو نائب لتشابك المصالح فيما بينهم· أما القيادي أو النائب الذي لا يتوسط للخارجين عن القانون يقال عنه متزمت أو غبي (يعني خبل) والسبب أنه احترم القانون·

لكن ماذا أقول هذه حالنا اليوم وغدا في ظل تساهل الحكومة لإرضاء فلان وعلان وعلى حساب من؟ على حساب القانون وهيبته في ظل مجلس أمة متراخ وحكومة لا مبالية والعزاء كل العزاء للدستور والقانون الموجود بالدولة والله كريم·

�����
   

دولنا تُراقب من الخارج:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
في رثاء حمـد:
عبدالله النيباري
دولنا تُراقب من الخارج:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
دولنا تُراقب من الخارج:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
حلاق بيروت:
سعاد المعجل
هيبة القانون:
يوسف الكندري
الحكومة والإصلاح!!:
محمد جوهر حيات
التوطين مرة أخرى:
د· منى البحر
من منكم على نهج عبدالله السالم؟:
يوسف مبارك المباركي
من منكم على نهج عبدالله السالم؟:
يوسف مبارك المباركي
الفساد ليس في المالية فقط!!!:
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي
من يتحكم بالإنترنت؟؟:
د. محمد حسين اليوسفي
عباس يسأل ونحن نجيب:
عبدالله عيسى الموسوي
المثقفون ودورهم الريادي في المجتمع:
منصور السعيدي
خوف الأمة من كل شيء··:
علي غلوم محمد
خوف الأمة من كل شيء··:
علي غلوم محمد
شتبون··؟:
على محمود خاجه
العدو الأول للنهضة الفكرية··!!:
مشاري الصايغ
هل تنجح الحكومة في اختبار تطوير جودة التعليم؟! :
عبدالخالق ملا جمعة
الخطة الخمسية تدعو الى تطبيق الدستور!! :
مسعود راشد العميري