رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 8 شعبان 1425هـ - 22 سبتمبر 2004
العدد 1646

الحرية والمناعة الوطنية
يحيى علامو

الأوطان وعاء الشعوب وملاذها الآمن ووسادة حريتها وكرامتها·· وقد سعت كل الدول على اختلاف توجهاتها الى تأمين أفضل حزام أمني لبلدانها لتحصينها من أي خطر يتهددها·· فمنهم من اعتبره خارجيا ومنهم من اعتمده داخليا، وبعضهم من ساوى بين الاثنين وكل اجتهد حسب أيديولوجيته·· ومن سوء الطالع أن منطقتنا وقعت أكثرها تحت تأثير الشمولية التي أعطت الأهمية للخطر الداخلي على اعتبار أن الخارجي يمكن مداعبته ولكن الداخلي وطني النزعة ولا يمكن حواره·· والإلغاء دواؤه·

منذ نعومة أظفارنا ونحن نعتقد أن القبضة الأمنية هي الضامن الأهم لأمن الوطن لأن قرون الاستشعار لديها لا تخطئ والمستور لديها معلوم وأن العدو يتهيبها كما نحن ولن يقوى على المساس بنا خشية انفعالها··· وكلما تعرضنا الى مس خارجي تشتد قبضتها وترجع سببه الى ضراوة الصمود وتعتبر تجاهل آثاره ضرورة تكتيكية تقتضيها ظروف الصراع··· وبعد تنامي الضعف والهزال في الجسد الوطني تبين أن هذه القبضة التي تحملنا قسوتها طوال السنين الماضية وما زالت وتحت مسميات شتى لم تكن سوى قبضة داخلية فقط هدفها الأول تحويل الوطن الى مقبرة أحياء لصالح التوازن الاستراتيجي مع العدو فتعملق العدو واختل التوازن قبل أن يبدأ لغياب الكلمة والإنسان··· وازداد اختلالا بعد التبدلات العالمية الأخيرة في الشكل والمضمون·· واختلفت معها فلسفة الأمور وكل أساليب المعالجة·· وإعادة الحسابات الداخلية أولا بات ضرورة ومطلوبا من أي وقت مضى لأن الموجة الاستعمارية عاتية ومنفلتة، ومنطق الإلغاء والتكميم لم يعد يجدي نفعا لأنه المسؤول الأول عن وهننا وهشاشتنا·· وما تلك الأكثرية الشعبية التي تحيط بالنظم والتي تتباهى بحجمها إن هي إلا أكثرية نفعية وانتهازية وبعضها مغلوب على أمره لارتباط لقمة عيشه ومستقبله بمدى ولائه، ولن تكون في أحسن الأحوال إلا في المسيرات مستنكرة وللصور حاملة·· والرد العملي رغم صعوبته على النظم هو إعطاء الحرية والمزيد من الانفتاح الداخلي ليشمل كل شرائح المجتمع واقتلاع جذور الفساد المستشرية بالمجتمع لأن الفاسد والطامع واحد وكلاهما للوطن أعداء··· وهذه الخطوات ضرورة وطنية وقومية لتصليب اللحمة الداخلية كي تستعيد عافيتها بعدما أعياها العمر وترقرق العظام·

الدعوات الإصلاحية الوطنية هي بلا شك دعوات مخلصة وتستحق الاحترام لأنها تدعو الى الحل الأقل كلفة بل هو الأكثر قوة من كل الجيوش إذا ما قورنت بتكلفة التنازلات المطلوبة والتي لن تقف عند حد لأن القوائم كثيرة والسقوط هو الثمن المطلوب··· ومن غير اللائق النيل منها لأن حب الوطن مسؤولية وليس اتهاما··· ولا يضيرها تقاطع دعواتها مع دعوات خارجية لأنها السباقة ومنذ سنوات في مطالبها هذه وأيضا لا يمكن مساواة الإخلاص بالابتزاز·

�����
   
�������   ������ �����
الخيار الديمقراطي بين الرغبة والانتقام
في زحمة الصخب والضجيج تعتكف الحكمة... وتضيع الحقيقة
في دولة المزرعة.. جفاف الضرع شرط لظهور الصحوة
الوعي التنموي شرط لازم للنجاح
الدستور الأوسطي الجديد
منتدى جمال الأتاسي آخر منافذ التهوية
الانتخابات العراقية والديمقراطية الغائبة
الغلوّ في الطرح
آفة الفكر المزمنة
القبول مقدمة مهمة للحوار
كابوسان أحلاهما مرّ
هل استبدال المفاهيم مقدمة لاستبدال الثقافة؟!
الفساد والمناعة الوطنية
الحرية والمناعة الوطنية
لماذا العرب وحدهم يتراجعون اقتصاديا؟!
هل تصلح الرياضة ما أفسدته السياسة؟!
درس في المواطنة يستحق رفع القبعة
نظرة موضوعية الى ثورة يوليو
الصدَّامية والصدَّاميون
هل هي أزمة نظم أم أزمة مصطلح؟!
  Next Page

فصل الدين عن الدولة:
د·أحمد سامي المنيس
الوحدة الطلابية الوطنية·· إلى أين؟:
محمد جوهر حيات
العراق في بلاد الشام:
محمد الخطيب
الحرية والمناعة الوطنية:
يحيى علامو
متعهد تعذيب:
أ.د. إسماعيل صبري عبدالله
مفهوم المجتمع المدني:
موسى داؤود
ساعة الحقيقة!:
عامر ذياب التميمي
التشويه الفكري:
عويشة القحطاني
محطات في الصراع:
عبدالله عيسى الموسوي
"كما تكونوا يولى عليكم":
مسعود راشد العميري
"ارفعوا الحصار اللاإنساني عن البدون":
فيصل العلاطي
وداعا سمير نقاش:
رضي السماك