رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 14 جمادى الآخر 1426هـ - 20 يوليو 2005
العدد 1687

غزاة من الفضاء!
أحمد حسين

أول فيلم فضائي شاهدته صغيرا عن غزاة فضائيين قادمين من المريخ، لم أفهم الفيلم آنذاك تماما، فما رأيته هو آلات تحط على الأرض، ثم تسلط أشعة من رؤوسها على البشر والمباني فتحرق الجميع بومضة شعاع، ويتداعى أهل الأرض للرد على هذه الآلات، ويعجزون هنا وهناك، الى أن ينتهي الأمر بالصدفة، فتبدي هذه الآلات تراخيا، ثم تبدأ إشعاعاتها بالتضاؤل ثم الخمود،و ويصبها الخرس، ويقترب الكائن البشري ليكشف السر، ولدهشته يجد أبواب الآلات تنفتح، وتمتد منها أذرع كائنات غير بشرية (أقرب الى الكائنات الحيوانية) وتختلج تم تسلم الروح!

أحد العلماء اكتشف أن السرّ هو أن هذه الكائنات لم تستطع لسبب ما التلاؤم مع جو الأرض، هكذا لسبب ذاتي، فأصابها العطب·· وكفى الله أهل الأرض شر الفضاء!

تذكرت هذا الفيلم وأنا أستمع الى الذين يتحدثون عن ظواهر الإرهاب التي تضرب هنا وهناك، فتضرب العراقي والتركي والفلسطيني والبريطاني والأمريكي·· والأندونيسي والباكستاني·· إلخ بلا تمييز، وتقف أمامها عاجزة أعني أجهزة الدول العظمى والصغرى، من مخابرات وجيوش ومنظرين وكتاب وفلاسفة واستراتيجية، وكل ما تفعله هذه الأجهزة هو محاولة إقناعنا أن هذا الإرهاب  شامل وخطير ولابد من التصدي له!·

الشبه بين الموقف من غزاة المريخ، وإرهابيي المتفجرات والسيارات المفخخة يكاد يكون واحدا، وهو مايدهشني، فهل سيكون علينا أن ننتظر أن تتوقف آلات القتل هذه بفعل ذاتي، مثلما توقفت الآن المريخ؟ ثم تقترب أجهزة المخابرات العظمى مترددة لتتفحص سبب توقف الآلات الإرهابية التي تتخذ أسماء بن لادن والزرقاوي وأبو حفص··· وما هنالك من أسماء، ولتكتشف أنها توقفت حين لم تعد قادرة على التلاؤم مع جو الأرض؟ تماما مثلما حدث مع ذلك الفيلم الذي شاهدته ولم أفهم حينها حكايته كلها؟!·

�����
   

غزاة من الفضاء!:
أحمد حسين
لبنان ما بعد الانتخابات:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
اليوم يومك...
يا شيخ صباح؟!:
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي
مفاوضات الجرف القاري:
عبدالخالق ملا جمعة
الصحابة وسحب الجنسية:
فيصل عبدالله عبدالنبي
الفوارق الطبقية بين أبناء الخليج:
فيصل أبالخيل
لا لإرهاب مدينة لندن!:
المحامي عبدالمجيد خريبط
سجون الرعب والإرهاب(2-2):
عبدالله عيسى الموسوي
تلفزيون دولة الكويت:
على محمود خاجه
لندنستان:
د. محمد حسين اليوسفي
موسم التأمل!:
عامر ذياب التميمي
لماذا يحب الناس بن لادن:
صلاح الفضلي
أيها الغربيون.. ألاعيبكم باتت مكشوفة:
محمد بو شهري