| ذكرت صحيفة القبس في عددها الصادر في يوم الجمعة الموافق 11/6/99، خبرين أحدهما بعنوان "إسرائيليون يقاتلون مع الصرب لمنع سيطرة الإسلام على أوروبا"· والخبر الاخر بعنوان "إيران: "سنحاكم المتهمين بالتجسس ونرفض التدخل الأجنبي، ولم يعتقلوا بصفتهم يهودا" وذلك في إشارة الى 13 مواطنا إيرانيا يهوديا اعتقلوا بتهمة التجسس لصالح إسرائيل والصهيونية·
وذكرت القبس أن "الصحيفة الإسرائيلية يديعوت أحرونوت من القدس كتبت في تقرير لها أن نحو 40 إسرائيليا يقاتلون في كوسوفا كمتطوعين الى جانب الصرب·· وكثير منهم من المحاربين القدامى في الجيش الأحمر وقاتلوا في الماضي في أفغانستان والشيشان وقد أكد هؤلاء تضامنهم مع الصرب بسبب دعم هؤلاء لليهود الذين طاردهم النازيون إبان الحرب العالمية الثانية وللمشاركة في الحملة ضد تهديدات سيطرة الإسلام على أوروبا" انتهى الخبر· وقد شارك هؤلاء اليهود الإسرائيليون الصهاينة في التصفية العرقية والإرهاب الصربي ضد المسلمين العزل في كوسوفا من النساء والأطفال والشيوخ والمدنيين·
وآخر مؤامراتهم وأعمالهم العدائية تجاه الأمة الإسلامية كانت ضد الجمهورية الإسلامية في إيران حيث اعتقل 13 جاسوسا من أفراد الجالية اليهودية الإيرانية يعملون لصالح إسرائيل والصهيونية في الوقت الذي يوفر الدستور الإسلامي الإيراني حرية العقيدة للأديان السماوية ومن بينها المسيحية واليهودية ويحمي حقوق الأقليات ولهم ممثلون في مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان)·
مرة أخرى يثبت التاريخ والواقع الحقائق القرآنية بحق اليهود قتلة الأنبياء ومنتهكي الحرمات ومرتكبي المجازر في فلسطين والقدس وجنوب لبنان، وأثبتت الممارسات اليهودية في كثير من بقاع العالم أن اليهود الصهاينة لا يتورعون عن التحالف مع المجرمين من الصرب أو غيرهم في سبيل إراقة الدماء البريئة للمسلمين المستضعفين أو لمنع "سيطرة الإسلام" كما صرحوا في كوسوفا والشيشان أو في البوسنة والهرسك أو أذربيجان وكشمير أو في فلسطين المقدسة وجنوب لبنان المقاومة البطلة· {ولتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا} 82 سورة المائدة· {ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم} 120 سورة البقرة· إن الإسرائيليين الصهاينة جبناء لا يواجهون المسلمين في حرب عادلة متكافئة إنما يواجهون العزل والضعفاء ومن وراء الحصون والأسوار والحواجز وكيف لا وهم الذين ذاقوا وبال أمرهم على أيدي المقاومة الإسلامية في فلسطين ولبنان وحزب الله المقاوم الصامد الذي ألحق الهزائم المتكررة بإسرائيل اللقيطة رغم الدعم الأمريكي والغربي اللامحدود للإرهاب الصهيوني وذلك من خلال عملياتهم الاستشهادية في مواجهاتهم المباشرة مع الآلة العسكرية الأمريكية والغربية الصهيونية وحطموا خرافة "إسرائيل التي لا تقهر" وآخر عملياتهم البطولية كانت إسقاط طائرة مروحية ومقتل وجرح ضابطين إسرائيليين ومهاجمة ميليشيا جيش لبنان الجنوبي العميل لإسرائيل بالأسلحة الرشاشة والصاروخية خلال هذا الأسبوع فقط: {إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون} 55 سورة المائدة {ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون} 56 سورة المائدة·
إن أرباب الإرهاب الدولي والمجرمين بحق الإنسانية أمثال بيغن ودايان ونتنياهو وشارون الصهاينة وميلوسوفيتش وزبانيته من الصرب وصدام التكريتي البعثي المجرم والشاه ملك إيران الدكتاتور المقبور وأمثالهم من شتى بقاع الأرض من العرب والعجم والشرق والغرب هم وحوش ضارية في لباس البشر وشياطين في لباس الإنسان، يجب فضحهم وكشف جرائمهم حتى بعد هلاكهم ليكونوا عبرة للظالمين والطواغيت، ويجب محاكمتهم دوليا وإصدار الأحكام العادلة بحقهم بما يتناسب مع فظائعهم وجرائمهم في حق شعوبهم والشعوب الأخرى ومن ثم السعي لإقصائهم من السلطة التي هي الأداة للجريمة·
إن الوحدة الإسلامية والتقارب بين الشعوب والدول الإسلامية بات أمرا ضروريا وحيويا وتكليفا شرعيا على الحكام والواعين من الأمة الإسلامية، وكفانا لهوا وانشغالا بالتوافه من الأمور والاختلافات البسيطة التي يستفيد منها الأجنبي المستعمر الكافر الذي يعيش على النزاعات والاختلافات التي يساهم في خلقها وإذكائها بمساهمة عملائهم المرتزقة وبواسطة الجهلة من المتعصبين في البيت الإسلامي الكبير أو الوطن العربي أو في كل دولة وشعب والمستبد الدكتاتور المحلي بلباس عربي وإسلامي ولنلبِ النداءات الإلهية والوصايا الربانية الخالدة الكفيلة بإحياء الأمة الإسلامية من سباتها العميق وإيقاظها من غفلتها المخجلة وشفائها من أمراضها المزمنة، كيف لا وهي من الكتاب الإلهي الذي نزل شفاء ورحمة للمؤمنين: {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض، ومن يتولهم منكم فإنه منهم} 51 سورة المائدة، {قاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة}، {وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم}، {واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا}، {إنما المؤمنون إخوة}، {أشداء على الكفار رحماء بينهم}· |
