| بعد أن أجهدت الحملة الانتخابية المرشحين، كما أجهدونا معهم، نحتاج إلى راحة من عناء الندوات ومشقة الجو وتعب سهر الليالي، فقد "غثتنا" الأطروحات النشاز لبعض المرشحين و"انغث" المرشحون أيضاً باسطوانة الأسئلة المكررة التي تطرح عليهم· ومن باب "الختمة" السعيدة لفيلم الانتخابات نستعرض بعض "التناتيف" الانتخابية·
التنتوفة الأولى: جائزة أفضل الشعارات الانتخابية نعتقد أن مستحقها هو المرشح الذي رفع شعار "الرحمة فوق القانون"· وفي الحقيقة لا نعلم لماذا يريد المرشح الفاضل دخول بيت صناعة القانون طالما أنه يدعو إلى كسره من خلال مفهوم الرحمة·
التنتوفة الثانية: جائزة أفضل الولائم الانتخابية يستحقها عن جدارة قسم "كبير منهم، وبخاصة أولئك الذين فتحوا "البوفيهات" كل ليلة وعلى مدار الساعة وحشدوا " البويات" لخدمة زبائن مقارهم· زبائن هذه المقار تنوعوا سواء على مستوى المناطق الانتخابية أم على مستوى حقهم في الاقتراع· وأعرف أحد "الكلكجيين" من أصدقائنا، الذي كان يداوم يومياً في قسم الطلبات الخارجية للفنادق الكبرى ليعرف وجهة هذه الطلبات ثم "يعزم" الربع حيثما تذهب سيارات الطلب الخارجي·
التنتوفة الثالثة: مرشح في "ورطة" كبيرة هذه الأيام بعد أن نعت مرسوم منح المرأة حقوقها السياسية بـ "سواد وجه"· والحقيقة أن المرشح يعكس واقع الجاهلية التي تعشعش داخل وجدانه والتي وصفها القرآن الكريم عندما كان أهل ما قبل الإسلام تسود وجوههم حينما يُبشرون بالأنثى· جائزة التناقض لابد أن نمنحها لهذا المرشح الهُمام، ففي حين أن القرآن الكريم يعتبر هذه الأفكار أفكاراً جاهلية، نجد مرشحنا يحاول الاستناد إلى الشرع الحنيف ليستنتج أن المرسوم "سواد وجه"·
التنتوفة الرابعة: جائزة "الكوميديا" الانتخابية نمنحها للمرشح (ع· ح· م) الذي نجح في سحب البساط من تحت قدمي البديل·
التنتوفة الخامسة: هذه الجائزة يستحقها جميع المرشحين الذين خالفت أقوالهم أفعالهم، فدخلوا في الانتخابات الفرعية وشاركوا في كسر القانون الذي كانوا هم طرفاً في إقراره، حتى وإن صوتوا ضده في مجلس 1996·
التنتوفة الأخيرة: السبت، الثالث من يوليو، سنشهد ولادة مجلس أمة جديد، فهل سنرى أيضاً تشكيل حكومة على مستوى الحدث وعلى مستوى التحديات المقبلة؟· |
