حالات القبض على مهربي المخدرات بدأت تزداد سواء عن طريق المطار أو الجمارك··· ومع تقديرنا لرجال الإدارة العامة للجمارك ولمفتشي المطار إلا أن تزايد الظاهرة يدعونا الى تكثيف العمل ضد انتشارها ونجاح البعض في إدخالها الى البلاد·
ولا ندري: هل تتمركز هذه السموم في البلاد أم أن الكويت تعتبر نقطة إعادة تصدير لهذه السموم؟ وهنا لا بد من التعاون مع دول الجوار وتركيا ومصر من جهة، ومع بعض الدول الأوروبية والآسيوية من جهة أخرى لوجود شبكات تغطي هذه البقعة كلها·
مهربو المخدرات بدأوا يتفنون في عملية التمويه وإخفاء هذه السموم، ولعل الشحنة الأخيرة خير دليل، حيث وضعوا المخدرات في علب للغراء غُطيت بمواد يصعب على الأجهزة اكتشافها إلا أن يقظة رجال الجمارك كانت لهم بالمرصاد·
لكن الأخطر من ذلك هو أن المقبوض عليهم أيا كانوا ليسوا إلا أدوات بسيطة تستخدم لتمرير هذه السموم بينما الجناة الأصليون لا يطالهم القانون والعقوبة·
وهذا يدعونا للعمل المتواصل لكشف أولئك الذين يختبئون خلف الكواليس والتي أثبتت الأحداث في كل العالم أنهم من الكبار الذين يملكون القدرة والمال اللازم لحماية أنفسهم بل الدفاع عن "رجالهم" وأحيانا تسهيل تهريبهم من السجون إن تمت محاكمتهم وسجنهم·
ولقد طالب الكثير من النواب والكتاب بضرورة مراقبة صالات التشريفات والانتباه الى عدم استغلالها لتمرير هذه السموم بطريقة أو أخرى وهي نقطة مهمة لابد من علاجها·
وفي المقابل لا بد من مكافأة رجال الجمارك ومفتشي المطار إذا ما استطاعوا الكشف عن هذه السموم، ومنعها من دخول البلاد كي يكون لهم حافز لمواصلة العمل بجد ونشاط في هذه المهمة الوطنية الموكولة لهم ومنع أبنائنا من التعرض لمخاطرها· |