يعد السفر من جملة النعم التي يحظى بها الكثير من البشر، ففي السفر فوائد عدة، والكويتيون مشهورون بولعهم وشغفهم بالسفر، فهم جُبلوا على السفر منذ قديم الزمن، وبالرغم من وعثاء طرق التنقل في ذلك الحين، إلا أن ذاك الأمر، لم يقف حائلا أمامهم، وبعد تطور طرق النقل والسفر، ودخول الطائرات النفاثة، أضحت المسألة أكثر سلاسة وأمانا وأقل تبديدا للوقت، ومما لا جدال فيه، أنه في الأسابيع المقبلة سيتأهب الكثير منا للسفر، ثمة أناس يحبذون شد الرحال للأقطار العربية، وآخرون يذهبون للأمصار الغربية·
ربما البعض يود السفر للدول الغربية، من أجل المروج الخضراء والطقس البارد، أو لاكتساب اللغة·
الملاحظ ومنذ سنوات، تبدل الحال نوعا ما لدى عوام الغرب، من حيث نظراتهم الشكاكة والمريبة، - وللأسف - لكل شخص ذي سحنة شرقية، أو ذي دلالات وعلامات إسلامية، وكلما ارتفعت وتيرة الأعمال الإرهابية اللاإنسانية، من قبل المتطرفين وباسم الدين ضد الأبرياء الغربيين المدنيين كما حصل أخيرا في المملكة العربية السعودية، نجد بالمقابل الشعوب الغربية، يزداد ازدراؤها وتشاؤمها من وجود العرب والمسلمين فوق أراضيها، فإذا كانت تلك النظرات والمضايقات تحدث بحق السائح لتلك الدول، فإن القضية لا شك بسيطة وهينة، بحكم أن السائح زائر وليس مقيما كباقي الجاليات العربية والإسلامية التي وجدت الاستقرار ولقمة العيش عند الغرب·
إن العوز والحاجة، هي التي أرغمت تلك الجاليات على اللجوء الى الغرب، فلو كان هؤلاء يشعرون بشيء من الأمان والاطمئنان في أوطانهم، من حيث الوظائف والرواتب المجزية، لما فكروا بمغادرتها·
فيما مضى، حينما كنا نسافر للدول الغربية، كنا نتجاذب بعض الأحاديث الودية مع بعض النفر هناك، الآن بات الوضع مغايرا، فمعظم المواضيع التي تنثال علينا تكون حول الإرهاب، ومدى ربطه وارتباطه بالدين الإسلامي، بالتالي بـــدل أن نكــون سائحين، مطلوب منا أيــضا، أن نكـون محللين ومدافعين عن الدين الإسلامي السمح، والذي يرفض كل تلك الأفعال الإجرامية الطائشة·
***
المجلس الأعلى في العراق قد أكد ما كان يتنامى الى مسامعنا، عن مليشيا مقتدى الأرعن، والمكونه من بقايا فلول البعث والإرهابيين من خارج العراق، الآن ترى ما هو تعليق المتيمين برمز المراهقة؟
***
نبارك للشعب العراقي الشقيق، على تشكيل حكومته الجديدة، والتي من ضمنها ست وزيرات، (الفال للمرأة الكويتية) وكذلك نهنئ الشيخ غازي عجيل الياور الشمري على اختياره رئيسا للعراق الجديد·
freedom@taleea.com |