هناك سؤال يطرح نفسه على رجل الشارع الكويتي، أو أن صح التعبير يردده المواطن البسيط وهو ماذا استفاد هذا المواطن من جولة سمو رئيس الوزراء الشيخ صباح الأحمد الاقتصادية والوفد المرافق له؟ والتي قيل أنها لتعزيز وإنعاش الاقتصاد الكويتي وتحريك عجلة الاقتصاد في البلد·· طبعا الجواب معروف للسواد الأعظم من أهل الكويت وهم أصحاب المعاشات وذوو الدخل المحدود الذين مازالت رواتبهم مجمدة منذ ثمانينات القرن الماضي، ولم يطرأ عليها أي زيادة، وإنما يرى هذا المواطن المطحون من الغلاء أن الزيادة طرأت وبشكل فاحش على كل شيء يمس معيشته من مأكل ومشرب وملبس وحتى إيجار مسكنه في ازدياد غير طبيعي وجنوني وآخر هذه الصفعات التي كيلت لهذا المواطن - المغلوب على أمره - ما أصدره البنك المركزي من قرارات قضت على البقية الباقية وكانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير عندما رفع سعر الفائدة ولأكثر من مرة خلال فترة وجيزة على القروض التي يضطر المواطن للتعاطي معها لتلبية احتياجاته بسبب الارتفاع الجنوني في الأسعار مع تحمل فوائد هذه القروض مجبرا لا مخيرا··، وكذلك القرار الذي اتخذه البنك أيضا بتقليص مدة السداد إلى 15 سنة كأقصى حد بدلا من 20، سنة وكلها قرارات لا تصب في صالح المواطن المقهور على خيرات بلده، وهو يراها تبعثر يمينا وشمالا على بعض الدول وخصوصا تلك التي ما زالت تحمل الحقد والكره لكل ما يمت للكويت وشعبها بصلة، إذن من المستفيد من هذه الزيارة الاقتصادية غير أصحاب الشركات العملاقة لزيادة انتعاشها وارتفاع اسهمها المناخية حتى تزداد ملياراتهم ويؤمنوا مستقبلهم ومستقبل أجيالهم وأجيال أجيالهم؟ ولا عزاء لكم أيها الكادحون الذين تسمعون بتحريك وإنعاش الاقتصاد من سنة "الهدامة"
وأخر دعوانا أن الحمد لله· |