نتفق جميعا بأن الكويت تتمتع بخصوصية تتميز بها عن سائر دول الخليج الأخرى وهي توفر هوامش ديمقراطية وإبداعات ثقافية ومصارحات ونقاشات تشهدها الديوانيات في الكويت، كما أن في دولة قانون تحكمها مؤسسات ديمقراطية يصبح أي تغيير قادم في شؤون بيت "الحكم" الكويتي سيكون له توابعه على مصير بيت "الأمة" الكويتي، مما يجعل مؤسسة الأسرة الحاكمة شأناً عاماً، ومحل اهتمام الشعب الكويتي، خصوصا إذا علمنا أن من أبناء الجيل الشاب من الأسرة من هو معارض للإصلاحات السياسية، وعقبة أمام مواجهة الفساد الإداري والمالي في البلد، وقد قال الشيخ سالم العلي في مقابلة مع "القبس" أن فصل ولاية العهد عن رئاسة مجلس الوزراء "جاء استجابة لدعوات شعبية من أجل مزيد من الاستقرار"، ونحن نريد أن نضيف ونؤكد بأن أي تغيير قادم في مؤسسة الحكم لا بد أن يكون استجابة لدعوات شعبية من أجل المزيد من الإصلاحات السياسية في البلد، فهل ستتحقق الاستجابة؟! أن غدا لناظره قريب·