رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 24 ذوالقعدة 1425هـ - 5 يناير 2005
العدد 1660

الديمقراطية المنقوصة
د·أحمد سامي المنيس
almonayyes@taleea.com

ثمة من يطرحون دوما داخل حكومتنا الرشيدة موضوع أزمة الخطاب الديني وضرورة إصلاحه، وإن دعم الاتجاهات الاعتدالية مسألة بسيطة عن طريق رفع شعارات التسامح والمحبة وترويج إنشائيات خطاب ديني معتدل· لكن الأيام أثبتت أن هذا النمط من التفكير هو الذي دعم فكريا وسياسيا خطاب التشدد لأن من يرفع شعارات الاعتدال هم أنفسهم صناع أزمة التطرف المتواجدون دائما على مسارح السياسة والدين والكتابة، يزايد بعضهم على الآخر لإثبات أنه أكثر تدينا، ولعل ما يزيد هذا الوضع سوءا أن نظام الحكم يرفض خوض معركة الليبرالية التنويرية لأنها بالطبع إن حققت نتائج إيجابية فسوف تنعكس هذه النتائج على توازنات القوى السياسية، بل هي تفضل خوض معركة منافسة المتأسلمين في تشددهم الديني بترويج الفكر (المتأسلم) من خلال وسائل الإعلام، أو منح صك البراءة لمن تصفهم بالمعتدلين، والسماح لهم بالمزيد من الحركة والفعل بزعم أنهم بعيدون عن مجال الإرهاب ناسين خطر ذلك كله على المناخ العام وعلى العقلية السائدة، لأن في نهاية المطاف هذا الفكر الأصولي يزرع بذور الجنين الإرهابي الذي ينمو بسرعة في ظل مناخ موات· وها هو استجواب (الحفلات) الأصولي لوزير الإعلام أكبر دليل على التوجه الديني في الكويت باحتكار تأويل النصوص الدينية وفرضها بأدوات القمع الخطابي والابتزاز السياسي، بل استخدام الآراء الفقهية التي تتسم بالغلو والتشدد والتنطع في إحداث إفراز ديني وطائفي واجتماعي·

أما الفكاهة السوداء هي أن مجلس الأمة الكويتي أصبح يحتل موقعا كأحد أهم المراكز المعادية للحرية والتقدم، بل أصبح نموذجا لإقطاعية سياسية دينية أنيط به مهمة قمع الحريات العامة ومصادرة حقوق المواطن الخاصة التي تعد حقا طبيعيا كفلها له الدستور الكويتي، وكرستها له المواثيق والاتفاقات الدولية الدستورية، ومع الأسف نرى أن الخطاب الديني الوعظي قد انتقل من الشارع الى مجلس الأمة من أجل تشريع قوانين تحدد معايير أخلاقية للتفتيش في خصوصيات الناس، بل في ضمائرهم وعقولهم، أي عبث هذا؟ بل أي خلط عندما يبدأ الإرهاب الفكري بنعيق البوم الكامن في أعشاش السلطة التشريعية؟

نقولها بالصوت العالي إن مشروع الديمقراطية في الكويت يواجه محاولات محمومة لتفريغه من محتواه وإلغاء معنى الدولة المنفتحة الحديثة، فلا احترام للدستور ولا القانون، ولا فكر ولا إبداع، ولا تنوير ولا استنارة، ولا حرية، ولا عقلانية، ولا استقلال جامعة، ولا فصل بين السلطات، ولا شيء سوى المزيد من التردي والتدهور على جميع الأصعدة في البلد·

almonayyes@taleea.com

�����
   
�������   ������ �����
الراشي والمرتشي والوزير الإصلاحي
قرار الدويلة.. كيف نقرؤه؟
خطباء التزيّد الديني
من المسؤول عن.... ؟!
يا جامعة الكويت "وين رايحين؟"
الديمقراطية المنقوصة
استجواب الحفلات
إفساد الدين
هزائم الصحوة الإسلامية
الطريق إلى "نجمة إدريس"
شفافية فساد الحكومة
إصلاح "لعبة الإصلاح"
بيت "الأمة" الكويتي
فصل الدين عن الدولة
"علمانية" حقوق الإنسان
إلى سمو رئيس مجلس الوزراء·· من القلب
الحدث الإرهابي
الإرهاب والإنحراف الديني
"فرقعة" الإصلاح
  Next Page

الديمقراطية المنقوصة:
د·أحمد سامي المنيس
ديمقراطية حسب الطلب!:
علي أحمد البغلي
عام مضى:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
الكلمة النظيفة:
سعاد المعجل
العراق ودول الجوار:
محمد بو شهري
سقوط مفعول التساقط:
أ.د. إسماعيل صبري عبدالله
تعقيدات الإصلاح:
عامر ذياب التميمي
الانتخابات العراقية والديمقراطية الغائبة:
يحيى علامو
كأس الخليج:
المحامي نايف بدر العتيبي
صحيح.. الأوضاع مقلوبة:
مسعود راشد العميري
الانسحاب من غزة هل هو حل جذري للقضية الفلسطينية؟:
موسى داؤود
متى نلمس التطوير..؟!:
محمد جوهر حيات
وما خفي كان أعظم
المتنفذون يمرحون:
عبدالحميد علي
انتهاكات دستورية من الفئات المتطرفة:
عبدالخالق ملا جمعة
اعتذار متأخر جداً!:
رضي السماك