رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 5 رجب 1426هـ - 10 أغسطس 2005
العدد 1690

خطباء التزيّد الديني
د·أحمد سامي المنيس
almonayyes@taleea.com

إن تعميم قيم التسامح والتعايش السلمي ينطلق من خلال تخليص عشرات المساجد والمنابر من سيطرة الفكر الديني المنحرف الذي يحرض على قيم التطرف والكراهية والبغضاء بين الشعوب، ومنع خطباء التحريض من توظيف المنابر لحساب العمل الحزبي وذلك بممارسة القذف والشتيمة والتكفير والتعبئة الدينية المتشددة ضد كل من يختلف معهم في الرأي والفكر، وإن غرس مبادىء وقيم إسلامية نبيلة كالمحبة والعدل والمساواة والاحترام المتبادل بين الشعوب لن يتم إلا بإيقاف أدعية الكراهية، مثل جعل أموال النصارى (غنيمة) ونسائهم (سبايا للمسلمين) والتي تحث على مشاعر العنف والتحريض على القتل· فهذا الانحدار المستمر بالمشاعر أعطى المبرر الديني  غير الأخلاقي نحو ارتكاب الهجمات الانتحارية ضد المدنيين الأبرياء بصرف النظر عن جنسياتهم ومذاهبهم الدينية، لأنها دعوة عامة الى قتل مشاعر الرحمة وأحاسيس المحبة وعواطف الألفة بين البشر التي إن طغت على روح الإنسان سيصيب شررها الكل من دون استثناء·

لقد حفل التاريخ الإسلامي بالجماعات الدينية المتطرفة التي اشتهرت بالمزايدة في التدين حتى إن البعض منهم خرجوا عن الصحابة وأفهم الناس إسلاما، بل إن تفقه الصحابي علي بن أبي طالب رضي الله عنه في الدين وتمسكه به لم يمنع البعض من أصحاب الفكر الديني من الخروج عليه والمزايدة عليه دينيا لينتهي الأمر الى قتله· وما فكر القاعدة وبن لادن والظواهري والزرقاوي إلا نماذج حية لشخصيات تاريخية أباحت قتل الأبرياء من المسلمين وغير المسلمين، فالقاسم المشترك بين هؤلاء أنهم نصبوا أنفسهم (قضاة) وليسوا (دعاة)، واحتقروا نعمة العقل والتفكر واحترام الرأي الآخر، وسعوا الى إقامة دولة دينية يقودها من يدعي أنه يحكم بالحق الإلهي كما يراه هو وفقا لتفسيره وتأويله، هذا سبب تخلفنا الفكري والحضاري، وتقهقر الأمة الإسلامية على كل المستويات، ومشكلتنا الأساسية هي تعظيم وتقديس مشايخ الدين وتجميد الدين فيهم على أساس أنهم أرباب لا يجوز الاختلاف معهم أو مناقشة أخطائهم· والتاريخ يعلمنا أن جميع الدول الدينية فشلت في إقامة دولة متطورة في جميع النواحي العملية والثقافية والاجتماعية، والشاهد أن الحضارة الغربية لم يبزغ نورها إلا في ظل وجود نظام حكم مدني تخلص من سلطة رجال الكنيسة وسمح بحرية النقد والإبداع والابتكار واحترام الرأي الآخر·

�����
   
�������   ������ �����
الراشي والمرتشي والوزير الإصلاحي
قرار الدويلة.. كيف نقرؤه؟
خطباء التزيّد الديني
من المسؤول عن.... ؟!
يا جامعة الكويت "وين رايحين؟"
الديمقراطية المنقوصة
استجواب الحفلات
إفساد الدين
هزائم الصحوة الإسلامية
الطريق إلى "نجمة إدريس"
شفافية فساد الحكومة
إصلاح "لعبة الإصلاح"
بيت "الأمة" الكويتي
فصل الدين عن الدولة
"علمانية" حقوق الإنسان
إلى سمو رئيس مجلس الوزراء·· من القلب
الحدث الإرهابي
الإرهاب والإنحراف الديني
"فرقعة" الإصلاح
  Next Page

حين يصير الاغتصاب.. عقيدة!:
أحمد حسين
خطباء التزيّد الديني:
د·أحمد سامي المنيس
إشهار الجمعيات:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
"ما يجوز"!:
على محمود خاجه
هل نملك "مجتمعاً"؟:
مشاري الصايغ
تحديات الديموغرافيا!:
عامر ذياب التميمي
وداعا للسلاح:
د. محمد حسين اليوسفي
أين هي المشكلة؟!:
علياء الأنصاري
لا لمكافأة العملاء:
عبدالله عيسى الموسوي
الحلاوة "كوندي"!:
فاطمة دشتي
روسيا ودبلوماسية الطاقة:
عبدالعظيم محمود حنفي*
قطار الإصلاح البحريني.. يتعثر!:
عمار تقي *
صيفيات 2005:
محمد جوهر حيات