رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 السبت 6-12جمادي الأخرة 1422هـ الموافق 25-31 اغسطس 2001
العدد 1491

ذكرى رجل عظيم
عبدالمحسن تقي مظفر

مضى عام على رحيل سامي أحمد المنيس·· كتب في ذكراه الكثير وسوف يكتب فيه الكثير·· فقد كان الرجل محل تقدير واحترام من كل الذين عرفوه·· حتى الذين اختلفوا معه في رأي أو في موقف·· ذلك لأنه كان صادقاً دائماً في رأيه وعزيزاً دائماً في موقفه· لم يحمل في قلبه أبداً حقداً أو ضغينة-  وكان في كثير من الأحيان رافضاً للمشاركة في هجوم أو نقد شخصي لمن يختلف معه في الرأي·

أذكره واقفاً يرحب برواد ديوانيته كل يوم أربعاء·· أو مسترسلاً في حديثه الأسبوعي عن التطورات الاجتماعية والسياسية كاشفاً ما خفي علينا، محللاً لخلفيات الأحداث ورابطاً- بحكمة ودراية- خيوطاً دقيقة تصل بين حدث وآخر· وكان مع ذلك في غاية التواضع يحاول استقطاب رأي الآخرين فيما يطرحه من موضوعات·· وكانت له جملة مشهورة ينهي بها رأيه قائلاً "عدل ولاّ لا؟" أي توافقونني فيما ذهبت إليه من رأي أو طرحته من تحليل أم لا؟

كنا نلتقي عنده في الأيام الأولى للاحتلال العراقي البغيض في ديوانيته بالعديلية نبحث معه والآخرين فيما آلت إليه الأوضاع في الوطن الحبيب، وكان تقديره للأمور مختلفاً عن تقديرات كثير منا·· فكان يزرع الأمل والتفاؤل في نفوس أحاط بها القلق والخوف واليأس والإحباط· كان مؤمناً من دون شكوك، ومتيقناً من دون تردد أن المجتمع الدولي لن يسمح أبداً باستمرار الاحتلال وأن يوم الخلاص والتحرير قادم· وعندما تعقدت الأمور في الوطن المحتل واشتدت قبضة المعتدين على المواطنين اضطر الكثير منا إلى الخروج من الكويت بحثاً عن الأمن والأمان، أو سعياً للمشاركة في العمل من أجل التحرير في المحافل العربية والدولية· واستقر سامي بعض الوقت في منزله بالقاهرة، فكنا نلتقي عنده هناك نتابع الحدث يوماً بيوم ولم نلحظ منه يأساً ولا قنوطاً، بل رأيناه صامداً عند قناعته بأن يوم التحرير يقترب وإننا عائدون حتماً إلى الوطن العزيز نشارك في إعادة بنائه وتطويره·

وبعد التحرير وعودة الأمور إلى طبيعتها، وقف سامي المنيس شامخاً مع غيره في المطالبة بعودة الحياة الديمقراطية ومناهضة الفساد الإداري والسياسي في الدولة·

ومع تطور الحياة السياسية وتقدم المجتمع المدني كان من الطبيعي أن يكون سامي المنيس في مقدمة الداعين إلى تنظيم العمل السياسي وبدء التحرك لاقامة التنظيمات السياسية لمختلف الاتجاهات الوطنية· وبدأ سامي وزملاؤه في وضع المرتكزات الأساسية لظهور أول تنظيم سياسي علني في الكويت بعد التحرير·· وأعلن مع مجموعة من المواطنين قيام المنبر الديمقراطي الكويتي للعمل على تحقيق الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وحريات المواطنين، وبناء المجتمع المدني ودولة القانون في ظل التعددية السياسية والحزبية وتداول السلطة ديمقراطياً· لقد كان سامي المنيس رجلاً عظيماً رغم بساطته شامخاً رغم تواضعه صادقاً في حبه للكويت وأهلها مؤمناً بأمته العربية ومناضلاً في الدفاع عن كل قضايا الخير والانسانية·

�����
   
�������   ������ �����
ذكرى رجل عظيم
 

بالنا مرتاح عندما نتوقع حدوث شيء أعوج:
مطر سعيد المطر
العمــل النقابــي والسير نحـو الهـاوية:
المهندس محمد فهد الظفيري
العنصرية الأصيلة:
أ.د. إسماعيل صبري عبدالله
رسالة إلى مؤتمر "دربان":
عبدالله عيسى الموسوي
منطق حكام إسرائيل:
د. حسن الموسوي
أبا أحمد لقد أتعبت الكثير من بعدك:
محمد عبد الله العبد القادر
مبرة سامي المنيس ضرورة···:
محمود حربي
لكي يبقى المنيس:
عادل رضـا
عتــــمة الأربعاء:
يحيى الربيعان
ذكرى رحيل فارس:
عبدالوهاب الهارون
كان قلماً صـلباً ومناضلاً عربياً:
محمد جاسم الصقر
ذكرى رحيل مناضل:
أنور الرشيد
سامـــــي المنيــــــس مــــــازال حـــيـــــــاً:
حمد القصار
ذكرى رجل عظيم:
عبدالمحسن تقي مظفر
سامـي المنيــس فـي ذاكـرة التاريخ:
د·أحمد سامي المنيس
مــــازلت بيننــــا يــــا أبـــا أحـــــــمد:
جاسم القطامي
ذكرى أبو أحمد!:
عامر ذياب التميمي
عام مضى على فراقك يا سامي:
سعود راشد العنزي