في الذكرى الأولى لرحيل المرحوم سامي المنيس، الفارس المميز في العمل السياسي والتشريعي والإعلامي، نتذكر رمزاً من رموز العمل الوطني يمتاز بالطهارة والإخلاص ودماثة الخلق وعفة اللسان والموضوعية في الطرح·
يشهد الجميع للمرحوم برقي التعامل وسمو الأخلاق حتى مع الذين يختلفون معه في وجهة النظر·
للفقيد الراحل عطاء استمر أكثر من أربعين عاماً قضاها في الدفاع عن الديمقراطية وعن حقوق الإنسان وحرياته، حيث ترأس المرحوم لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان، وترأس اللجنة الدائمة للدفاع عن الحريات، وفاز سامي المنيس بعضوية مجلس الأمة لسبع دورات نيابية، وكان له مساهمات بارزة في الحياة النيابية، وكان للمرحوم دور مشهور أثناء الغزو العراقي الغاشم على دولة الكويت حيث كان من الصامدين، وكانت له رؤية سياسية واضحة تبناها المجتمعون في مؤتمر جدة أثناء الاحتلال البغيض وبذلك ساهم في عودة الشرعية الرسمية للبلاد·
وامتد نشاط المرحوم ومبادئه ومنطلقاته إلى العالم العربي حيث كرمه اتحاد الصحافيين العرب بجائزة الصحافة العربية، هذا فضلاً عن تكريم جمعية الصحافيين الكويتية·
وقد كانت تربطني بالمرحوم علاقة أخوية حيث إنه كان يوجهني في كثير من الأمور لما له من خبرة وتاريخ طويل في العمل النيابي والسياسي، واستفدنا كثيراً من تجربته وكان المرحوم مثالاً للالتزام والحرص·
رحم الله سامي المنيس فقد كان مثالاً للصدق والأمانة عزيز النفس دمث الخلق، يحمل بين جوانحه هموم الوطن والمواطنين·
وتخليداً لذكرى هذا الفارس سبق وأن اقترحت إطلاق اسم المرحوم سامي المنيس على إحدى قاعات مجلس الأمة وكذلك اقترحت على بلدية الكويت أن تطلق اسم المرحوم على أحد شوارع منطقة العديلية ونأمل أن يحظى كلا الاقتراحين بالاهتمام تخليداً لذكرى رجالات الكويت الذين أفنوا حياتهم في سبيل الوطن·