رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 السبت 6-12جمادي الأخرة 1422هـ الموافق 25-31 اغسطس 2001
العدد 1491

سامـي المنيــس فـي ذاكـرة التاريخ
د·أحمد سامي المنيس
almonayyes@taleea.com

بعد مرور سنة على وفاة الوالد المناضل الوطني المخلص ــــ رحمة الله عليه ـــ مازالت ذكراه العطرة تسطع وتتألق في كثير من المناسبات·· لقد عاش كل لحظة من لحظات حياته من أجل عزة وطنه الكويت والأمة العربية·· إنها شخصية فريدة وتلخيص مدهش لكل المواطنين الشرفاء·· فما أشد الشعور بأسى الحزن وألم الفراق·· لقد تعودنا على ابتسامته الجميلة وإقباله ولهفته الدائمة على رؤية أولاده وأحفاده·· فبحضوره الدائم معنا يغسل هموم اليوم بلحظات الاستمتاع التي يمضيها بين أسرته·· فمجرد جلوسه معنا ورؤيته كافيين لميلاد إحساس من السلام النفسي الداخلي·· وحضوره يوحي دائماً بالطمأنينة والسلام·· فنرى فيه حنان الأب الذي يخلو من الأثرة والملكية·· ورقة الأبوة التي تنحني بالقوة على الضعف فتسنده وتقويه·· لقد كان والدي معلماً وأباً حنوناً وعوناً دائماً لأسرته بالكلمة الطيبة والنصيحة الصادقة، ولقد كانت ممارسته للعمل الديمقراطي ملازمة له خلال حياته الشخصية وتمثل ذلك في الاستماع إلى آراء أبنائه خلال الأوقات التي كان يجالسهم فيها· وبرحيل سامي المنيس فقدت أسرته موجهاً وناصحاً لها في مختلف الأمور الحياتية وستظل ذكراه محفورة في قلوب أبنائه وأحفاده·

من يعرفه لا ينساه·· لقد تعود أن يفرح بإسعاد الآخرين·· ويحزن لبكائهم·· ويرهق لراحتهم·· ويحلم لأمنياتهم··فتشتعل جمرة العذاب في قلبه من أجل إسعادهم وراحتهم· إن مواقف سامي المنيس الوطنية والتاريخية والبرلمانية وسجله الحافل بالعطاء والإيثار وشخصيته الشامخة التي كانت تتسم بالضمير والعقل والإرادة وبصدقه ونقده الذهبي في بورصة الحياة ستظل خالدة في ذاكرة الشعب الكويتي الذي لا ينسى رموزه وإن ترجلوا عن دنيانا·

إن حصول والدي سامي أحمد المنيس ـــ طيب الله ثراه ـــ على جائزة الشخصية الإعلامية لسنة 2000 من نادي الصحافة في إمارة دبي، وما كان لهذه الشخصية الإعلامية من عطاء مميز وتاريخ حافل بالإنجازات على الصعيدين المحلي والعربي· هو نتيجة لما قدمه من تضحيات كبيرة امتدت إلى امتداد حياته الشخصية، تنزه خلالها عن أي إغراءات مادية أو معنوية  تحيده عن مبادئه وأفكاره السامية التي وهب حياته لها وكذلك لصلابته واستماتته في خدمة القضايا القومية والدفاع عن الحريات الصحافية وحقوق الإنسان· ونحن ندرك تمام الإدراك أن المرحوم ـــ بإذن الله ـــ سامي المنيس سيكون سعيداً بهذا التكريم، ولكننا على يقين أن هذا التكريم سيجعله أكثر سعادة لو تحقق جزء يسير مما كان  يصبو إليه هذا الرجل· إن هذا التكريم بحق يعد علامة بارزة وتأكيداً بأن الشرفاء سيبقون دائماً في ذاكرة التاريخ شعلة للأجيال القادمة ومنارة يقتدون بها، وسيكون التكريم الأكبر لنا حينما نكمل مسيرته العطرة التي قضاها في سبيل رفعة شأن أهل الكويت والعرب أجمعين، وفي هذا السعي الدؤوب سنتذكر دائماً مسيرته الطيبة التي كان في كل مراحلها فارساً من الفرسان الذين حملوا لواء الحرية وكان دائماً مدافعاً صلباً عن المبادئ والقيم الإنسانية النبيلة وممارساً فعلياً لكل ما كان يؤمن به· لقد أكد الراحل - رحمه الله - مراراً من خلال مواقفه الصلبة أن مجتمعاتنا العربية لابد أن تصل في النهاية إلى الحقيقة التي وصلتها بقية الأمم المتقدمة وهي أن صوت العقلاء المتفانين بإخلاص للدفاع عن كرامة الإنسان وعزته وحقه في حرية التعبير وإبداء الرأي هو الصوت الجهوري الذي سينتشلنا من حالة الضياع والانحدار الذي نعانيه·

إن استمرار نشاط ديوانية المرحوم سامي المنيس هو أولاً إحياء لذكرى المرحوم الخالدة وإكراماً لأصدقائه ومحبيه وتأكيداً على دور الديوانية كمنتدى ثقافي اجتماعي ومركزاً تنويرياً للمجتمع الكويتي· فلقد كان لديوانية المرحوم عبر السنوات دور مؤثر في تطورات الأوضاع السياسية والديمقراطية في الكويت وتفاعلت باستمرار مع الأحداث السياسية المهمة (مثل دواوين الاثنين أثناء فترة حل المجلس)، وساهمت في فاعليات كثيرة وذلك باستضافتها للكثير من الرموز الفكرية والثقافية والسياسية على الصعيدين المحلي والعربي·

نتمنى أن تتخذ الحكومة خطوات فعلية لتكريم المرحوم من خلال تسمية إحدى مدارس الكويت أو أحد الشوارع الرئيسية في دائرة العديلية باسم المرحوم سامي المنيس تكريماً لذكراه العطرة وخصوصاً بعد مرور عام على وفاته· ونحن رأينا كيف كُرّمَ الوالد المرحوم على الصعيدين المحلي شعبياً والعربي رسمياً، وأن هذا التكريم كان عن استحقاق وجدارة لما قدمه من تضحيات في خدمة القضايا القومية والدفاع عن الحريات الصحافية وحقوق الإنسان· فهل يقوم المسؤولون في الكويت باتخاذ خطوة مماثلة تعبر عن مدى تقدير ووفاء الكويت لأبنائها من خلال تكريمهم أحياء أو أمواتاً فتُسن قدوة يُحتذى بها، وتدفع الجيل القادم لمزيد من البذل والعطاء بشرف وأمانة وإخلاص حتى نؤكد لهم أن من يتحلى بهذه الصفات ومن يدافع عن المبادئ والقيم الإنسانية النبيلة يستحق أن تبقى ذكراه خالدة في عقول وقلوب الناس·

�����
   
�������   ������ �����
الراشي والمرتشي والوزير الإصلاحي
قرار الدويلة.. كيف نقرؤه؟
خطباء التزيّد الديني
من المسؤول عن.... ؟!
يا جامعة الكويت "وين رايحين؟"
الديمقراطية المنقوصة
استجواب الحفلات
إفساد الدين
هزائم الصحوة الإسلامية
الطريق إلى "نجمة إدريس"
شفافية فساد الحكومة
إصلاح "لعبة الإصلاح"
بيت "الأمة" الكويتي
فصل الدين عن الدولة
"علمانية" حقوق الإنسان
إلى سمو رئيس مجلس الوزراء·· من القلب
الحدث الإرهابي
الإرهاب والإنحراف الديني
"فرقعة" الإصلاح
  Next Page

بالنا مرتاح عندما نتوقع حدوث شيء أعوج:
مطر سعيد المطر
العمــل النقابــي والسير نحـو الهـاوية:
المهندس محمد فهد الظفيري
العنصرية الأصيلة:
أ.د. إسماعيل صبري عبدالله
رسالة إلى مؤتمر "دربان":
عبدالله عيسى الموسوي
منطق حكام إسرائيل:
د. حسن الموسوي
أبا أحمد لقد أتعبت الكثير من بعدك:
محمد عبد الله العبد القادر
مبرة سامي المنيس ضرورة···:
محمود حربي
لكي يبقى المنيس:
عادل رضـا
عتــــمة الأربعاء:
يحيى الربيعان
ذكرى رحيل فارس:
عبدالوهاب الهارون
كان قلماً صـلباً ومناضلاً عربياً:
محمد جاسم الصقر
ذكرى رحيل مناضل:
أنور الرشيد
سامـــــي المنيــــــس مــــــازال حـــيـــــــاً:
حمد القصار
ذكرى رجل عظيم:
عبدالمحسن تقي مظفر
سامـي المنيــس فـي ذاكـرة التاريخ:
د·أحمد سامي المنيس
مــــازلت بيننــــا يــــا أبـــا أحـــــــمد:
جاسم القطامي
ذكرى أبو أحمد!:
عامر ذياب التميمي
عام مضى على فراقك يا سامي:
سعود راشد العنزي