رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 السبت 6-12جمادي الأخرة 1422هـ الموافق 25-31 اغسطس 2001
العدد 1491

ألفـــاظ و معـــان
العنصرية الأصيلة
أ.د. إسماعيل صبري عبدالله

عجيب موقف الولايات المتحدة من مؤتمر مقاومة العنصرية إذا كان القول بأن الصهيونية عنصرية في جدول أعماله· فالواقع أنها العنصرية المتأصلة· فهي حركة سياسية وليست حركة دينية· وقد كان قادة الصهيونية في إسرائىل وخارجها وحتى بن جوريون من اللادينيين، كما أن الطوائف اليهودية الأصولية ترفض أن تكون جزءاً منها لأنها تعتقد أن علامات قرب ظهور "المسيح" الذي سيطهر العالم ويخلص اليهود من ذنوبهم لم تكتمل بعد· وكان قادة الصهيونية منذ البداية يؤكدون أنها حركة قومية لتحرير الشعب اليهودي من أنواع القهر والتحقير في معظم دول العالم· وهنا تكمن العقدة الرئيسية· فأساس الزعم بأن اليهود يشكلون قومية لها حق تقرير المصير مثلها مثل كثير من القوميات الأوروبية الصغيرة: التشيك، السلافيون، البلغار··· إلخ· فهذا الزعم مبني على أن اليهود كلهم يتحدرون من الأسباط الأثني عشر (أولاد إبراهيم عليه السلام)· فالذي يجمع بينهم هو رابطة الدم الذي هو ثابت لأولاد كل يهودية بغض النظر عن دين وصلة القربى للأب· وليس في الدنيا شعب واحد مكون على أساس عرقي خالص· فرغبة الإنسان في التنقل جعلت كل مجتمع يتعامل مع مجاورته سلماً أو حرباً، ومن ثم اختلطت أنساب كل البشر· وليس على الأرض إنسان غير يهودي يزعم انه يعرف شجرة نسبه إلى أيام اسحق عليه السلام· واعتقاد الصهيونية بعكس ذلك ليس إلا كزعم هتلر بأن الألمان يتحدرون من العنصر الآري المتفوق على غيره من العناصر كالساميين وغيرهم·

ورغم ادعاء الصهيونية بأنها حركة تحرير وطني فإنها في حقيقة الأمر تؤمن بأن اليهود شعب الله المختار الذي ميزه الخالق عن بقية شعوب العالم أو "الجوييم" بالعبرية وتقابلها أقوام بالعربية مجرد أقوام وليست شعوباً"· ومن المعروف أن اليهود ليسوا حملة دين يبشرون به بين الناس كما فعلت المسيحية ثم الإسلام· ويزيد من روح العنصرية في إسرائيل دور الأشكيناز القادمين من أوروبا ونظرة التعالي الاستعمارية على سكان المستعمرات في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية· وكانوا يطلقون علينا اسم native التي تعني بالعربية "من مواليد هذا البلد أو ذاك"· وكان بعضنا يأمل أن "السفارديم" أو اليهود الشرقيين وبينهم عشرات الألوف جاؤوا من العراق والمغرب، ويقعون تحت تعصب الأشكيناز، يمكن أن ينظروا إلى العرب بنوع من التعاطف· ولكن سيادة الفكر العنصري تجعل أفقر الناس وأكثرهم تأثراً بالاستغلال الرأسمالي يشتدون في تعصبهم على من لا ينتمون أصلاً إلى العنصر الغالب· فالفلاح الأبيض المزارع الفقير في الولايات الجنوبية في أمريكا أكثر تشدداً وتمسكاً بالموقف العنصري إزاء السود، من أصحاب الملايين مثل فرانكلين أو فورد أو جيتس· لقد حاربت الولايات الشمالية الولايات الجنوبية في أواسط القرن التاسع عشر لحظر الرق· كما أن فورد وغيره ممن بنوا صناعة السيارات استخدموا الآلاف من السود المهاجرين من الجنوب حتى أصبح السود أغلبية في مدينة ديترويت المقر الرئيسي لصناعة السيارات، وانتقلت موسيقى "الجاز" من مهدها في نيو أورليانز إلى ديترويت ومنها فيما بعد إلى نيويورك·

آمل أن تكون هذه الحقائق واضحة في الذهن وسط ما تبثه وسائل الإعلام الغربية من اتهام متجدد للعرب بالعنصرية وللإسلام بالتخلف·

�����
   

بالنا مرتاح عندما نتوقع حدوث شيء أعوج:
مطر سعيد المطر
العمــل النقابــي والسير نحـو الهـاوية:
المهندس محمد فهد الظفيري
العنصرية الأصيلة:
أ.د. إسماعيل صبري عبدالله
رسالة إلى مؤتمر "دربان":
عبدالله عيسى الموسوي
منطق حكام إسرائيل:
د. حسن الموسوي
أبا أحمد لقد أتعبت الكثير من بعدك:
محمد عبد الله العبد القادر
مبرة سامي المنيس ضرورة···:
محمود حربي
لكي يبقى المنيس:
عادل رضـا
عتــــمة الأربعاء:
يحيى الربيعان
ذكرى رحيل فارس:
عبدالوهاب الهارون
كان قلماً صـلباً ومناضلاً عربياً:
محمد جاسم الصقر
ذكرى رحيل مناضل:
أنور الرشيد
سامـــــي المنيــــــس مــــــازال حـــيـــــــاً:
حمد القصار
ذكرى رجل عظيم:
عبدالمحسن تقي مظفر
سامـي المنيــس فـي ذاكـرة التاريخ:
د·أحمد سامي المنيس
مــــازلت بيننــــا يــــا أبـــا أحـــــــمد:
جاسم القطامي
ذكرى أبو أحمد!:
عامر ذياب التميمي
عام مضى على فراقك يا سامي:
سعود راشد العنزي