(الدول التي لا ترتكز على القواعد الأمنية الخمس يستحيل نجاح المسؤول في عمله ويستحيل نجاح خطط العمل الوطني ويستحيل تحقيق الولاء الوطني في هذه الدول··)·
إن كلامنا عن الأمن القومي له علاقة مباشرة ولصيقة بالنظام السياسي والاجتماعي والاقتصادي والأمني ومجلس الأمن القومي وعندما نناقش فشل ومشاكل الإسكان والتعليم والاقتصاد والفنون والرياضة وغيرها من خطط العمل فإن فشل هذه الخطط شيء متوقع حدوثه لأن هذه الخطط تجير لتحقيق المصالح الشخصية بسبب عدم تطبيق القواعد الأمنية الخمس وكذلك شيء طبيعي أن تحدث سرقة للمال العام ونمو الرشوة بجميع أنواعها ونمو التنظيمات العنصرية وعدم احترام القانون، فهذه جرائم أمن قومي لا تحدث إلا في الدول التي لا ترتكز على القواعد الأمنية الخمس وكذلك أيضاً لا نستغرب وجود مسؤول ومن دون وجه حق يسخر وزارته أو المؤسسة الحكومية التي يرأسها لأبناء عنصريته وشيء طبيعي ألا نثق بالسلطة القضائية في الدول التي لا ترتكز على القواعد الأمنية الخمس وهناك فرق بين الجرائم الاجتماعية وجرائم الأمن القومي، فالجرائم الاجتماعية مثل القتل والاغتصاب والسرقة وتجارة المخدرات تحدث في كل دولة وتحدث في أمريكا والدول (السنعة) الأخرى جريمة جنحة أو جناية في كل دقيقة وهذه الجرائم لا تؤثر في تقدم وازدهار الدول ولكن يستحيل أن يقوم عضو في الكونغرس في التوسط عند وزير الداخلية لإخلاء سبيل متهم أو قيام وزير الداخلية في حفظ قضية عن السلطة القضائية وهذا لا يحدث إلا في الدول التي لا ترتكز على القواعد الأمنية الخمس وكذلك شيء طبيعي في هذه الدول أن يقوم ابن الوطن في معاداة الدول الصديقة لبلده ويعمل بتوجيهات أجنبية معادية لوطنه ومعادية للدول الصديقة·
ان كل هذه الجرائم والقصور الذي يحدث في هذه الدول شيء متوقع حدوثه ولا يدهشنا ولا يبهرنا ولكن الشيء غير الطبيعي ويدهشنا ويسلب عقولنا هو عدم حدوث هذا القصور الهائل وهذه الجرائم للأمن القومي الهائلة ولذلك لا نستغرب على الاطلاق لما يحدث من فشل في خطط العمل الوطنية ولفشل عمل المسؤول ولعدم تحقيق الولاء الوطني فإن كل هذه الأمور متوقعة الحدوث في الدول التي لا ترتكز على القواعد الأمنية الخمس وفي دول الأمن القومي مثل أمريكا والدول السنعة الأخرى التي وفقها الله بنعمة العلم والقوة والغنى لا يدعو المواطنين في هذه الدول في أن يرزق الله ولاة أمورهم بالبطانة الصالحة لأن الله أوجد الولاة الصالحين في القواعد الأمنية الخمس وقضى على كل بطانة وكل منافق في هذه الدول، هذا فقط مثال واحد لما يحدث في الدول السنعة وغير السنعة ولذلك لا نستغرب ولا نصاب بالغضب ورفع ضغط الدم لما يحدث من متوقعات إجرامية وغريبة في الدول التي لا ترتكز على القواعد الأمنية الخمس ولا نشغل بالنا ولا نذكرها في مقالاتنا· |