لا شك أن مرور الذكرى الأولى على وفاة الأخ والزميل المرحوم -بإذن الله- سامي المنيس هي ذكرى تثير الشجون وتعمل في النفس كل المشاعر الجياشة تجاه هذه الشخصية الكويتية الأصيلة والصادقة الصدوقة للوطن الذي فقد ابناً باراً مخلصاً له ولما يرغب أهله في تحقيقه من عزة ورفعة للكويت·
ورغم إيماننا الراسخ بقضاء الله وقدره، فإن غياب الأخ سامي المنيس بالغ التأثير في الحياة السياسية وفي البرلمان الكويتي والذي كان يمثل ضميره ويحمل وديعة وتراث الرواد المؤسسين وواضعي دستور البلاد، كما كان يمثل صوت الحكمة والتقارب بين القوى السياسية دون تفريط في مصلحة البلد وهويتها، وفي جانب العمل الإعلامي والحريات الصحافية العربية التي أعطاها جانباً كبيراً من وقته وجهده فإن الساحة الصحافية العربية التي أحست بغيابه استشعرت الحاجة إلى تكريمه كمناضل عربي وقلم صلب مدافع عن الحريات وقضايا الأمة، فمنحته جائزة الصحافة العربية المكتوبة من نادي دبي للصحافة والتي كان لنا الشرف بأن نكون ضمن هذا الاحتفال بجانب أسرته الكريمة، والتي كانت من دون شك تكريماً للكويت أيضاً كشعب عربي أصيل يفرز من أبنائه دائماً النجباء والمخلصين الذين يدافعون عن قضاياه ويسعون لصالح هذه الأمة·
وأخيراً وفي هذه الذكرى الأليمة والتي يطول الحديث عن مناقب صاحبها السامي، لا يسعني إلا أن أذكر ما سطرته من قبل عن رحيله المفجع بأن الدمعة ستجف وتبقى الذكرى التي لن تنال منها السنون·· وها هي تمر الذكرى الأولى لرحيله وهو أكثر حضوراً في وجداننا وذاكرتنا·
رحمك الله أبا أحمد· |