رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 السبت 27 رمضان 1424هـ - 22 نوفمبر 2003
العدد 1604

بلا حــــدود
المقاومة العراقية
سعاد المعجل
suad.m@taleea.com

من يدير ويُدبّر عمليات (المقاومة) في العراق؟؟ سؤال لا يزال دون إجابة شافية ودقيقة لأسباب تتعلق أولاً بالمتضررين الحقيقيين من وراء تلك الهجمات، حيث يدفع المواطن العراقي يومياً وبسبب تلك (المقاومة) من دمه وأمنه وثرواته، مما ينفي تماماً أن تكون مصلحة العراق من ضمن أهداف هؤلاء (المناضلين)؟؟! فأي مقاومة وطنية هذه التي تقصف جامعة بغداد، أو مقر الصليب الأحمر الذي يديره الشباب العراقي، ويستفيد منه بالدرجة الأولى المواطن العراقي المطعون في أمنه ورزقه وحياته؟! وأي نضال هذا الذي يتلقى (المناضل) فيه مكافأة مالية تصل إلى خمسة آلاف دولار لقاء كل عملية؟؟

أما السبب الثاني في صعوبة الإجابة عن السؤال عن هوية (المقاومة) في العراق، فيعود إلى أن عراق اليوم أصبح مغناطيساً يشد إلى داخله كل الأقطاب المتصارعة إقليمياً، فالانفلات الأمني فتح شهية هؤلاء لنقل صراعاتهم إلى الداخل تماماً كما حدث في لبنان حين أصبح وعلى مدى سبعة عشر عاماً أرضاً خصبة للآخرين!! فإيران وعلى لسان سفيرها في باريس تتهم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن وأنصار الرئيس العراقي المخلوع بالعمل سوياً على تدبير موجة من الهجمات القاتلة في عراق ما بعد الحرب!! والرئيس الأمريكي يحذر سورية وإيران ويطالبهما بأن تُحكما السيطرة على الحدود لمنع دخول المتسللين إلى العراق في إشارة إلى مسؤوليتهما عن التفجيرات في العراق!! وها هو البنتاغون يتهم مباشرة رئيس مجلس قيادة الثورة في النظام العراقي السابق عزت إبراهيم بأنه يُنسق الهجمات في العراق التي يقوم بها مقاتلون أجانب وآخرون من أنصار النظام العراقي السابق ضد قوات التحالف!!

لقد تعقدت الأمور في العراق بصورة أصبحت تحتمل أكثر من تحليل وفهم، وتطرح أكثر من سؤال واستفسار؟؟ فمن المؤكد أن سورية وإيران تتصدران قائمة الولايات المتحدة المتعلقة بالدول الخارجة على القانون الدولي، وأنهما أصبحتا الهدف الثاني بعد العراق!! وعلى الرغم من أن (المودة) كانت دائماً غائبة في العلاقات الأمريكية مع إيران وسورية، إلا أن تصاعد حدة العنف والتفجيرات داخل العراق أدى ولا شك إلى مضاعفة حالة الجفاء السياسي بين أمريكا من جهة، وسورية وإيران من جهة أخرى، وبحيث أصبحت الولايات المتحدة تحذر علانية كلاً من الدولتين بألا تستغلا فرصة الفوضى الحالية في العراق لتنفيذ العمليات الانتقامية أو للمساعدة ضد القوات الأمريكية المتواجدة!! أمام وضع معقد كهذا، يطرح أصحاب نظرية المؤامرة احتمالين أو تفسيرين لتصاعد العنف ضد القوات الأمريكية المتواجدة في العراق!!

يقول التفسير الأول إن إسقاط نظام صدام حسين ودخول الولايات المتحدة حلقة الدول المصدرة للإرهاب، قد وفر الفرصة لاستقطاب رموز إرهابية من منظمات وأفراد إلى الداخل العراقي بهدف تصفيتها وتحجيمها!! أما التفسير الثاني فيرى أصحابه أن من أهداف الحرب الأخيرة دخول الولايات المتحدة إلى داخل العراق لتكون قريبة ومتواجدة فعلياً في بؤر الصراع الشرق أوسطي وأن تتولى مباشرة إسقاط أنظمة ديكتاتورية مجاورة للعراق وراعية لبعض المنظمات التي ترى فيها أمريكا خطراً يهدد أمنها القومي، خاصة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر!!

وأيا كانت التفسيرات والتبريرات فمن المؤكد أن القلق العراقي آخذ في الازدياد وأن هنالك أيادي من خارج العراق متورطة في عمليات الاغتيالات والتفجيرات التي يؤكد اختلاف نمطها وأهدافها أن وراءها أكثر من مجموعة وتنظيم!! أياً كان الوضع، وأياً كان التفسير أو التبرير، فإن على العراقيين اليوم أن يكثفوا جهودهم، ويصمموا على توحيد صفوفهم لكي لا يتحول العراق إلى لبنان آخر يمارس فيه الآخرون نزاعاتهم وصراعاتهم، وينحرف مسار الحرية في العراق، ويسقط الجميع ضحايا للعمليات الانتقامية والعنف الطائفي، ويتمزق العراق تحت آلة التفجيرات الإرهابية تحت ذريعة (النضال) المزيف (والمقاومة) المشبوهة!!

�����
   

مفاتيح الجنان:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
المقاومة العراقية:
سعاد المعجل
إلى الجحيم أيها الإرهاب:
يحيى الربيعان
احتكار الأراضي في الدولة :
م. مشعل عبدالرحمن الملحم
أموال الناس (1):
أ.د. إسماعيل صبري عبدالله
الديمقراطية والديمغرافيا!:
عامر ذياب التميمي
مستشفى العدان لم يعد يستطيع ···:
المحامي نايف بدر العتيبي
سياسة التهويد:
عبدالله عيسى الموسوي
ما أشبه الليلة بالبارحة:
عبدالمنعم محمد الشيراوي
المسابقة الثقافية للجمعية التعاونية ··
" ليوان" الوزارة، آينشتاين، وأمور أخرى:
خالد عايد الجنفاوي
فريدمان·· ونهاية "الغرب"!!:
د. جلال محمد آل رشيد
الانتهازية والانتهازيون في العراق:
حميد المالكي
فضيحة في بغداد عن قوائم المتعاونين مع النظام السابق:
هارون محمد
طلقها···:
إسحق الشيخ يعقوب