إننا إذ نستنكر العمل الإرهابي بكل أنواعه وصوره ووسائله وأهدافه على أي قطر عربي وبالأخص تلك الهجمات التي وقعت أخيرا في منطقة المحيا بقلب مدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية، والتي تعتبر من المناطق الحيوية والحساسة أمنيا، ولم يراعِ الإرهاب في فعلته هذه حرمة شهر رمضان المبارك وما فيه من عبادات وتسامح ومحرمات·
ونحن إذ نؤكد قدرة المملكة العربية السعودية على ملاحقة هؤلاء الأشرار الذين أسفرت جرائمهم عن مقتل 26 شخصا بينهم نساء وشيوخ وأطفال أبرياء، فضلا عن الكثير من الجرحى المدنيين، فإننا نقول: إن الإرهاب يبيح القتل بكل وسائله حتى لو راح ضحية ذلك أعداد كبيرة من الأبرياء الذين يقطنون تلك المنطقة أو الذين يصادف تواجدهم في المنطقة لحظة وقوع الانفجار·
إن هذا الإرهاب الوحشي مهما كانت أسبابه ومبرراته فهو عمل مرفوض جملة وتفصيلا، وإن الإصلاح المجتمعي لا يتم بهذه الوسيلة الإجرامية التي تتناقض مع كل القيم الإنسانية والحضارية والسماوية، والوضعية، إنه بربي اعتداء آثم بكل المقاييس والأعراف، ولكن يبدو أن مثل هؤلاء الناس لا يعرفون الأساليب السلمية نظرا لوحشيتهم ولوجود علة التخلف المزمن في أذهانهم وبصائرهم ووجدانهم ولا يعرفون إلا لغة واحدة هي لغة العنف· فليذهبوا الى الجحيم جراء ما ارتكبوه من جرائم·
yahya@taleea.com |