Al - Talea
رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 24-30 شوال 1419هـ - 10-16 فبراير 1999
العدد 1364

آفاق ورؤيـــة
مستقبل العراق... نظرة غربية
د.عبدالمحسن يوسف جمال

الكتابات المستقبلية (أي التنبؤ بمسار الأحداث في المستقبل) أمر ليس سهلا، بل قد يكون من أصعب الدراسات·

لذلك فإن الدراسة التي قدمها السيد "جراهام فولر" الباحث في مركز (راند) الأمريكي تعتبر من الدراسات الجريئة في موضوع شائك حين عنونها بـ "العراق في العقد المقبل·· هل سيقوى على البقاء حتى عام 2002؟" والتي أصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية·

ويرجح السيد فولر وهو المهتم بشؤون الشرق الأوسط والذي زار الكويت والتقى بالعديد من أبنائها، يرجح "أن أي سيناريو ناجح لمجيء خليفة لصدام حسين لا بد أن يعتمد كليا على الجيش، إلا أنه يطرح أكثر من احتمال، فهو يرى أنه قد تبقى الصدامية من دون صدام، ويفسر الصدامية بأنها "أسلوب قائم على القوة والترهيب في العراق ويعتمد على توظيف الأجهزة الأمنية السرية المتسلطة، كما أنه أسلوب قائم على الطموح الى إطلاق قوة العراق خارج حدوده من خلال التهديد بالسيطرة على المنطقة"·

ويرى كاحتمال آخر أن يستعيد حزب البعث قوته الذاتية التي سلبها صدام وأصبح هو الحزب "وأن يصلح الحزب نفسه متحولا الى أداة ديمقراطية أكثر انفتاحا!"·

ويطرح السيد فولر الاحتمال الأقوى في رأيه وهو قيام ثورة شعبية تعتمد على الجماهير سواء الأكراد أو الشيعة ثم يأتي الخيار الديمقراطي أو التمثيل النسبي لفئات المعارضة·· وهو يرى أنه لا بد من إبعاد التأثير الغربي على الحكومة الجديدة بخاصة - كما يقول الباحث - أن العراق له تجربة مريرة في هذا الشأن حيث "تحكم البريطانيون في البرلمان العراقي لفترة من الزمن على نحو أسقط سمعته في عيون أبناء الشعب العراقي وجعله يبدو أداة في يد الأجانب· ومع أن "كل يوم يبقى فيه صدام على رأس السلطة سيساهم في حرمان العراق من ملايين الدولارات النفطية التي يمكن في الحالات العادية أن تموّل الدولة ومجتمعها وبنيتها التحتية" إلا أن "تنصيب دمية موالية للغرب على رأس السلطة في بغداد" أمر لا يقل سوءا عن وجود شخص كصدام·

وهذه الدراسة التي يقدمها باحث أمريكي مهتم بشؤون المنطقة تبين الى أي مدى قد تسبب السياسة الأمريكية المتسرعة بتأثيرها السلبي على أبناء المنطقة إن هي لم تأخذ الأبعاد المحلية والإقليمية في معالجتها للوضع العراقي، فكما أنها تسببت بسياستها الخاطئة سابقا في إبقاء صدام وحمايته ودعمه بالسلاح، فإنها قد تتسبب اليوم في توتر جديد في المنطقة بسبب بعض الحماقات السياسية مما سيؤخر النشاط التنموي لعقود أخرى ويسبب الأذى لشعوبها·

الكتابات المستقبلية (أي التنبؤ بمسار الأحداث في المستقبل) أمر ليس سهلا، بل قد يكون من أصعب الدراسات·

لذلك فإن الدراسة التي قدمها السيد "جراهام فولر" الباحث في مركز (راند) الأمريكي تعتبر من الدراسات الجريئة في موضوع شائك حين عنونها بـ "العراق في العقد المقبل·· هل سيقوى على البقاء حتى عام 2002؟" والتي أصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية·

ويرجح السيد فولر وهو المهتم بشؤون الشرق الأوسط والذي زار الكويت والتقى بالعديد من أبنائها، يرجح "أن أي سيناريو ناجح لمجيء خليفة لصدام حسين لا بد أن يعتمد كليا على الجيش، إلا أنه يطرح أكثر من احتمال، فهو يرى أنه قد تبقى الصدامية من دون صدام، ويفسر الصدامية بأنها "أسلوب قائم على القوة والترهيب في العراق ويعتمد على توظيف الأجهزة الأمنية السرية المتسلطة، كما أنه أسلوب قائم على الطموح الى إطلاق قوة العراق خارج حدوده من خلال التهديد بالسيطرة على المنطقة"·

ويرى كاحتمال آخر أن يستعيد حزب البعث قوته الذاتية التي سلبها صدام وأصبح هو الحزب "وأن يصلح الحزب نفسه متحولا الى أداة ديمقراطية أكثر انفتاحا!"·

ويطرح السيد فولر الاحتمال الأقوى في رأيه وهو قيام ثورة شعبية تعتمد على الجماهير سواء الأكراد أو الشيعة ثم يأتي الخيار الديمقراطي أو التمثيل النسبي لفئات المعارضة·· وهو يرى أنه لا بد من إبعاد التأثير الغربي على الحكومة الجديدة بخاصة - كما يقول الباحث - أن العراق له تجربة مريرة في هذا الشأن حيث "تحكم البريطانيون في البرلمان العراقي لفترة من الزمن على نحو أسقط سمعته في عيون أبناء الشعب العراقي وجعله يبدو أداة في يد الأجانب· ومع أن "كل يوم يبقى فيه صدام على رأس السلطة سيساهم في حرمان العراق من ملايين الدولارات النفطية التي يمكن في الحالات العادية أن تموّل الدولة ومجتمعها وبنيتها التحتية" إلا أن "تنصيب دمية موالية للغرب على رأس السلطة في بغداد" أمر لا يقل سوءا عن وجود شخص كصدام·

وهذه الدراسة التي يقدمها باحث أمريكي مهتم بشؤون المنطقة تبين الى أي مدى قد تسبب السياسة الأمريكية المتسرعة بتأثيرها السلبي على أبناء المنطقة إن هي لم تأخذ الأبعاد المحلية والإقليمية في معالجتها للوضع العراقي، فكما أنها تسببت بسياستها الخاطئة سابقا في إبقاء صدام وحمايته ودعمه بالسلاح، فإنها قد تتسبب اليوم في توتر جديد في المنطقة بسبب بعض الحماقات السياسية مما سيؤخر النشاط التنموي لعقود أخرى ويسبب الأذى لشعوبها·

�����
   

مستقبل العراق... نظرة غربية:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
وفاة الثائر المعارض:
محمد مساعد الصالح
"الإخوان المسلمون" وجمع الأموال(2):
مسلم صريح
راسبوتين:
د.مصطفى عباس معرفي
وجهاً لوجه مع نوابنا:
يحيى الربيعان
سوسيولوجية التيارات السياسية الإيرانية بعد ثورة فبراير 79 (1):
يوسف عزيزي
قراءات في المستقبل!:
عامر ذياب التميمي
فضيحة أولمبية:
أ.د. إسماعيل صبري عبدالله
النضال بالمراسلة!!:
سعاد المعجل
تناقضات(الحلقة الرابعة):
محمد سلمان غانم
في مسألة نقل الجلسات:
ياسر الحبيب
الملف العراقي بعد عملية ثعلب الصحراء:
بدر أبل
النفط والمدفع والاتهام:
أنور الرشيد
أخبار... التعليم العالي!!:
فوزية أبل